Selamat datang di blog FIQIH gaul.

Pages

Doa Imam Shodiq RA


أدعية 
الإمام الصادق عليه السلام 
                    
أدعيته في الصباح والمساء : هذا الدعاء الجليل ، عن الإمام عليه السلام ،:
اللهم ، إني أصبحت أستغفرك في هذا الصباح ، وفي هذا اليوم ، وأبرأ إليك من أهل لعنتك . اللهم ، إني أصبحت أبرأ إليك في هذا اليوم وفي هذا الصباح ، ممن نحن بين ظهرانيهم من المشركين ، ومما كانوا يعبدون ، إنهم كانوا قوم سوء فاسقين . اللهم ، اجعل ما أنزلت من السماء إلى الأرض ، في هذا  الصباح ، وفي هذا اليوم ، بركة على أوليائك ، وعقابا على أعدائك ، اللهم ، وال من والاك ، وعاد من عاداك ، اللهم ، أختم لي بالأمن والإيمان ، كلما طلعت شمس أو غربت ، اللهم ، اغفر لي ولوالدي ، وارحمهما ، كما ربياني صغيرا . اللهم ، أغفر للمؤمنين والمؤمنات ، والمسلمين والمسلمات ، الأحياء منهم والأموات ، اللهم ، إنك تعلم متقلبهم ومثواهم . اللهم ، احفظ إمام المسلمين ، بحفظ الإيمان ، وانصره نصرا عزيزا ، وافتح له فتحا يسيرا ، واجعل له ولنا من لدنك نصيرا . . اللهم إلعن . . والفرق المختلفة على رسولك ، وولاة الأمر بعد رسولك والائمة من بعده وشيعتهم ، وأسألك الزيادة من فضلك ، والإقرار بما جاء من عندك ، والتسليم لأمرك ، والمحافظة لما أمرت به ، لا أبتغي به بدلا ، ولا أشتري به ثمنا قليلا . اللهم ، إهدني فيمن هديت ، وقني شر ما قضيت ، إنك تقضي ولا يقضي عليك ، ولا يذل من واليت ، تباركت وتعاليت ، سبحانك رب البيت ، تقبل مني دعائي ، وما تقربت به إليك ، فضاعفه لي أضعافا مضاعفة كثيرة ، وآتنا من لدنك رحمة ، وأجرا عظيما ، رب ، ما أحسن ما ابتليتني ، وأعظم ما أعطيتني ، وأطول ما عافيتني ، وأكثر ما سترت علي فلك الحمد يا إلهي ، كثيرا طيبا مباركا عليه ، ملء السماوت ، وملء الأرض وملء ما شاء ربي كما يحب ويرضى ، وكما ينبغي لوجه ربي ذي الجلال والإكرام . طلب صفوان من الإمام الصادق عليه السلام ، أن يزوده بدعاء ، يقرأه في الصباح والمساء ، ليتسلح به من طوارق الزمان ، فعلمه الإمام عليه السلام هذا الدعاء : " الحمد لله ، الذي يفعل ما يشاء ، ولا يفعل ما يشاء غيره ، الحمد لله ، كما يحب الله أن يحمد ، الحمد لله كما هو أهله ، اللهم ، أدخلني في كل خير أدخلت فيه محمدا وآل محمد . وأخرجني من كل سوء أخرجت منه محمدا وآل محمد ، وصلى الله على محمد وآل محمد . .
ومن الأدعية الجليلة التي كان يدعو بها الإمام عليه السلام ، في الصباح هذا الدعاء : " الحمد لله الذي أصبحنا ، والملك له ، وأصبحت عبدك ، وابن عبدك ، وابن أمتك في قبضتك ، اللهم ، ارزقني من فضلك رزقا من حيث احتسب ، ومن حيث لا أحتسب ، واحفظني من حيث أحتفظ ومن حيث لا أحتفظ . اللهم ، ارزقني من فضلك ، ولا تجعل لي حاجة ، إلى أحد من خلقك ، اللهم ، ألبسني العافية ، وارزقني عليها الشكر ، يا واحد ، يا أحد يا صمد ، يا الله الذي لم يلد ، ولم يولد ، ولم يكن له كفوا أحد ، يا الله يا رحمن يا رحيم ، يا مالك الملك ، ورب الأرباب ، وسيد السادات ، يا الله لا إله إلا أنت ، إشفني بشفائك ، من كل داء وسقم ، فإني عبدك ، وأبن عبدك ، أتقلب في قبضتك . "
ومن أدعية الإمام الجليلة هذا الدعاء ، وكان يدعو به في الصباح ، وقد رواه الفقيه الثقة ، معاوية بن عمار ، وهذا نصه : " اللهم لك الحمد ، أحمدك ، وأستعينك ، وأنت ربي ، وأنا عبدك ، أصبحت على عهدك ووعدك ، أو من بوعدك ، وأوفي بعهدك ما استطعت ، ولا حول ولا قوة إلا بالله وحده ، لا شريك له ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ، أصبحت على فطرة الإسلام ، وكلمة الإخلاص ، وملة إبراهيم ، ودين محمد صلى الله عليه وآله ، على ذلك أحيا وأموت ، إن شاء الله . . اللهم ، أحيني ما أحييتني به ، وأمتني إذا أمتني على ذلك ، وابعثني إذا بعثتني على ذلك ، أبتغي بذلك رضوانك ، واتباع سبيلك ، إليك ألجأت ظهري ، وإليك فوضت أمري ، آل محمد صلى الله عليه وآله أئمتي ليس لي أئمة غيرهم ، بهم أئتم ، وإياهم أتولى ، وبهم أقتدي ، اللهم اجعلهم أوليائي في الدنيا والآخرة ، واجعلني أوالي أولياءهم ، وأعادي أعداءهم ، في الدنيا والآخرة ، وألحقني بالصالحين وآبائي معهم .
وكان الإمام الصادق عليه السلام ، يدعو بهذا الدعاء الجليل ، إذا تنبثق نور الصبح ، وهذا نصه بعد البسملة
أصبحت بالله ممتنعا ، وبعزته محتجبا ، وبأسمائه عائذا ، من شر الشيطان والسلطان ، ومن شر كل دابة ، ربي أخذ بناصيتها ، إن ربي على صراط مستقيم . فإن تولوا فقل : حسبي الله ، لا إله إلا هو عليه توكلت ، وهو رب العرش العظيم ، فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم ، الله خير خبير حافظا ، وهو أرحم الراحمين ، إن الله يمسك السموات والأرض أن تزولا ، ولئن زالتا ، إن أمسكهما من أحد من بعده ، إنه كان حليما غفورا . الحمد لله ، الذي أذهب الليل بقدرته ، وجاء بالنهار برحمته ، خلقا جديدا ، ونحن في عافية ، بمنه وجوده وكرمه ، مرحبا بالحافظين ، . . وكان يلتفت عن يمينه ، ويقول : حياكما الله من كاتبين ، ثم يلتفت عن شماله ، ويقول : أكتبا رحمكما الله : بسم الله ، أشهد أن لا إله إلا الله ، وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدا ، عبده ورسوله ، وأشهد أن الساعة آتية لا ريب فيها ، وأن الله يبعث من في القبور ، على ذلك أحيا وعليه أموت ، وعليه أبعث إن شاء الله ، أقرئا محمدا صلى الله عليه وآله مني السلام . أصبحت في جوار الله ، الذي لا يضام ، وفي كنف الله ، الذي لا يرام ، وفي سلطانه الذي لا يستطاع ، وفي ذمة الله التي لا تخفر ، وفي عز الله الذي لا يقهر ، وفي حرم الله المنيع ، وفي ودايع الله التي لا تضيع ، ومن أصبح لله جارا فهو آمن محفوظ . أصبحت والملك والملكوت ، والعظمة والجبروت ، والجلال والإكرام ، والنقض والإبرام ، والعزة والسلطان ، والحجة والبرهان ، والكبرياء والربوبية ، والقدرة ، والهيبة ، والمنعة ، والسطوة ، والرأفة والرحمة ، والعفو والعافية ، والسلامة ، والطول والآلاء ، والفضل والنعماء ، والنور والضياء ، والأمن ، وخزائن الدنيا والآخرة ، لله رب العالمين الواحد ، القهار ، الملك الجبار ، العزيز الغفار . أصبحت لا أشرك بالله ، ولا أتخذ من دونه وليا ، ولا أدعو معه إلها ، إني لن يجيرني من الله أحد ، ولن أجد من دونه ملتحدا ، الله ربي حقا ، لا أشرك بالله شيئا ، الله أعز وأكبر ، وأعلى وأقدر ، مما أخاف وأحذر ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم . اللهم ، كما أذهبت بالليل ، وأقبلت بالنهار ، خلقا جديدا من خلقك ، وآية بينه من آياتك ، فصل على محمد ، وأذهب عني كل غم وهم ، وحزن ومكروه ، وبلية ومحنة ، وملمة ، وأقبل إلي بالعافية ، وأمنن علي بالرحمة ، والعفو والتوبة ، وادفع عني كل معرة ومضرة ، بحولك ، وقوتك ، وجودك ، وكرمك ، أعوذ بالله ، بما عاذت به ملائكته ، ورسله ، من شر هذا اليوم ، وما يأتي بعده ، ومن الشيطان والسلطان ، وركوب الحرام والآثام ، ومن شر السامة والهامة ، والعين اللامة ومن شر كل دابة ، ربي آخذ بناصيتها ، إن ربي على صراط مستقيم ، أعوذ بالله ، وبكلماته وعظمته ، وحوله وقوته ، وقدرته من غضبه وسخطه وعقابه ، وأخذه وبأسه ، وسطوته ونقمته ، من جميع مكارة الدنيا والآخرة ، وامتنعت بحول الله وقوته ، من حول خلقه جميعا ، وقوتهم ، وبرب الفلق من شر ما خلق ، ومن شر غاسق إذا وقب ، ومن شر النفاثات في العقد ، ومن شر حاسد إذا حسد ، وبرب الناس ، ملك الناس ، إله الناس ، من شر الوسواس ، الخناس الذي يوسوس في صدور الناس ، من الجنة والناس ، فإن تولوا فقل : حسبي الله ، لا إله إلا هو ، عليه توكلت ، وهو رب العرش العظيم ، بالله أستفتح ، وبالله استنجح ، وعلى الله أتوكل ، وبالله اعتصم ، وأستعين ، وأستجير ، بسم الله خير الأسماء ، بسم الله ، الذي لا يضر مع اسمه شئ في الأرض ، ولا في السماء ، وهو السميع العليم ، ربي إني توكلت عليك ، ربي إني فوضت أمري إليك ، ربي إني ألجأت ضعف ركني إلى قوة ركنك ، مستعينا بك على ذوي التعزز على ، والقهر لي ، والقدرة على ضيمي ، والإقدام على ظلمي ، أنا وأهلي وولدي في جوارك ، وكنفك ، رب ، لا ضعف معك ، ولا ضيم على جارك ، رب ، فاقهر قاهري بعزتك ، وأوهن مستوهني بقدرتك ، واقصم ضائمي ببطشك ، وخذ لي من ظالمي بعدلك ، وأعذني منه بعياذك ، وأسبل علي سترك ، فإن من سترته آمن محفوظ ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم . يا حسن البلاء ، يا إله من في الأرض ، ومن في السماء ، يا من لا غنى لشيء عنه ، ولا بد لشيء منه ، يا من مصير كل شئ إليه ، ووروده إليه ، ورزقه عليه ، صل على محمد وآله وتولني ، ولا تولني أحدا من شرار خلقك ، كما خلقتني ، وغذيتني ، ورحمتني ، فلا تضيعني ، يا من جوده وسيلة كل سائل ، وكرمه شفيع كل آمل ، يا من هو بالجود موصوف ، ارحم من هو بالإساءة معروف ، يا كنز الفقراء ، يا معين الضعفاء . اللهم : إني أدعوك ، لهم لا يفرجه غيرك ، ولرحمة ، لا تنال إلا منك ، ولحاجة لا يقضيها إلا أنت ، اللهم كما كان من شأنك ، ما أردتني  به من ذكرك ، والهمتنيه من شكرك ، ودعائك ، فليكن من شأنك الاستجابة لي فيما دعوتك به ، والنجاة لي في ما فزعت إليك منه ، فإن لم أكن أهلا أن أبلغ رحمتك ، فإن ، حمتك أهل أن تبلغني ، وتسعني فإنها وسعت كل شئ ، وأنا شئ فلتسعني رحمتك يا مولاي . اللهم ، صل على محمد وآل محمد ، وامنن علي ، وأعطني فكاك رقبتي من النار ، وأوجب لي الجنة برحمتك ، وزوجني من الحور العين بفضلك ، وأجرني من غضبك ، ووفقني لما يرضيك عني ، واعصمني مما يسخطك علي ، و أرضني بما قسمت لي ، وبارك لي فيما أعطيتني ، واجعلني شاكرا لنعمتك ، وارزقني حبك ، وحب كل من أحبك ، وحب كل عمل يقربني إلى حبك ، وامنن علي بالتوكل عليك ، والتفويض إليك ، والرضا بقضائك ، والتسليم لأمرك ، حتى لا أحب تعجيل ما أخرت ، ولا تأخير ما عجلت ، يا أرحم الراحمين ، وصلى الله على محمد وآل محمد ، آمين يا رب العالمين . اللهم ، أنت لكل عظيمة ، ولكل نازلة ، فصل على محمد وآل محمد ، واكفني كل مؤنه وبلاء ، . يا قديم . العفو عني ، يا من رزق كل شئ عليه ، . وكان عليه السلام ، يشير بإصبعه ، على من يخاف شره وكيده ويقرأ : وجعلنا من بين أيديهم سدا ، ومن خلفهم سدا ، فأغشيناهم ، فهم لا يبصرون ، إنا جعلنا على قلوبهم أكنه إن يفقهوه ، وفي آذانهم وقرا ، وإن تدعهم إلى الهدى فلن يهتدوا إذا أبدا ، أولئك الذين طبع الله على قلوبهم ، وسمعهم ، وأبصارهم ، وأولئك هم الغافلون ، أفرأيت من اتخذ إلهه هواه ، وأضله الله على علم ، وختم على سمعه وقلبه ، وجعل على بصره غشاوة ، فمن يهديه من بعد الله أفلا تذكرون . وإذا قرأت القرآن ، جعلنا بينك ، وبين الذين لا يؤمنون بالآخرة ، حجابا مستورا ، وجعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه ، وفي آذانهم وقرا ، وإذا ذكرت ربك في القرآن وحده ، ولوا على أدبارهم نفورا ، الحمد لله رب العالمين اللهم ، إني أسألك ، باسمك الذي به تقوم السماء ، وبه تقوم الأرض ، وبه تفرق بين الحق والباطل ، وبه تجمع بين المتفرق ، وبه تفرق بين المجتمع ، وبه أحصيت عدد الرمال ، وزنة الجبال ، وكيل البحار ، أن تصلي على محمد وآله ، وأن تجعل لي من أمري فرجا ، إنك على كل شئ قدير . .
أدعية قبل طلوع الشمس وغروبها :
أ - كان الإمام الصادق عليه السلام ، يدعو قبل شروق الشمس وغروبها ، بهذا الدعاء المبارك ،
 أستعيذ بالله من الشيطان الرجيم ، و أعوذ بالله أن يحضرون إن الله هو السميع العليم ، لا إله إلا الله ، وحده لا شريك له ، يحيي ويميت ، وهو على كل شئ قدير . " . وكان يقرأ هذا الدعاء عشر مرات ، وقد حث على قراءته ، وقال : من نسيه فليقضه ب - ومن أدعيته ، قبل شروق الشمس وغروبها ، هذا الدعاء  وهذا نصه : "
لا إله إلا الله ، وحده لا شريك له ، له الملك ، وله الحمد ، يحيي ويميت ، وهو حي لا يموت ، بيده الخير ، وهو على كل شئ قدير . . وكان يقرأ ذلك عشر مرات ، ثم يقول : " أعوذ بالله السميع العليم ، من همزات الشياطين ، وأعوذ بك رب أن يحضرون ، إن الله هو السميع العليم . " وكان يقول : ذلك عشر مرات ، وأوصى عليه السلام ، بملازمة هذا الدعاء . وقال : من نسي ذلك فليقضه ، كما تقضي الصلاة إذا نسيها
 دعاؤه بعد الغداة : كان الإمام الصادق عليه السلام ، يدعو بهذا الدعاء المبارك بعد الغداة . وقال للعلاء بن كامل : إن من الدعاء ما ينبغي لصاحبه إذا نسيه أن يقضيه . وهو : " لا إله إلا الله ، وحده ، لا شريك له ، له الملك ، وله الحمد ، يحيي ويميت ، ويميت ويحيي ، وهو حي لا يموت ، بيده الخير كله ، وهو على كل شئ قدير . وكان يقول ذلك عشر مرات ، ثم يقول : " أعوذ بالله السميع العليم . " . يقول ذلك عشر مرات
ادعيته عند خروجه من منزله
إذا خرج من منزله يقول حين يخرج : الله أكبر الله أكبر ثلاثا ، ثم يقول : بالله أخرج ، وبالله أدخل ، وعلى الله أتوكل ، يقول ذلك ثلاثا ، ثم يقول :
اللهم افتح لي في وجهي هذا بخير ، واختم لي بخير ، وقني شر كل دابة أنت أخذ بناصيتها ، إن ربي على صراط مستقيم ، . . فإذا قال ذلك ، فإنه لم يزل في ضمان الله عز وجل ، حتى يرده إلى المكان الذي كان فيه
كان الإمام أبو عبد الله عليه السلام إذا خرج يقول : " اللهم بك خرجت ، ولك أسلمت ، وبك آمنت ، وعليك توكلت ، اللهم بارك لي في يومي هذا ، وارزقني فوزه وفتحه ، ونصره ، وطهوره ، وهداه ، وبركته ، واصرف عني شره ، وشر ما فيه ، بسم الله ، وبالله ، والله أكبر ، والحمد لله رب العالمين ، اللهم إني قد خرجت فبارك لي في خروجي ، وانفعني به . " قال أبو خديجة : وكان عليه السلام إذا دخل إلى منزله ، قال مثل ذلك
ادعيته عند النوم : عن الإمام الصادق عليه السلام ، أنه قال : من أراد أن يأخذ مضجعه ، فليقل ثلاث مرات : الحمد لله الذي علا فقهر ، والحمد لله الذي بطن فخبر ، والحمد لله الذي ملك فقدر ، والحمد لله الذي يحيي الموتى ويميت الأحياء ، وهو على كل شئ قدير . .
قال عليه السلام : إذا أوى أحدكم إلى فراشه ، فليقل : اللهم ، إني أحتسب نفسي عندك ، فاحتسبها في محل رضوانك ، ومغفرتك ، وإن رددتها ، فأرددها مؤمنة ، عارفة بحق أوليائك حتى تتوفاها على ذلك .
 أن الإمام الصادق عليه السلام ، كان يقول عند منامه : آمنت بالله ، وكفرت بالطاغوت ، اللهم احفظني في منامي ، وفي يقظتي .
روى معاوية بن وهب ، أن أحد أبناء الإمام الصادق عليه السلام قال لأبيه : يا أبت إني أريد أن أنام ، فقال له : يا بني قل : " أشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا صلى الله عليه وآله عبده ورسوله ، أعوذ بعظمة الله ، وأعوذ بعزة الله ، وأعوذ بقدرة الله ، وأعوذ بجلال الله ، وأعوذ بسلطان الله ، إن الله على كل شئ قدير ، وأعوذ بعفو الله ، وأعوذ بغفران الله ، وأعوذ برحمة الله من شر السامة والهامة  ، ومن شر كل دابة صغيرة أو كبيرة ، بليل أو نهار ، ومن شر فسقة الجن والإنس ، ومن شر فسقة العرب والعجم ، ومن شر الصواعق والبرد . . اللهم صل على محمد عبدك ورسولك . ويقول معاوية : إن الصبي كان يقول عند ذكر النبي صلى الله عليه وآله : الطيب المبارك ، فقال له الإمام : نعم يا بني الطيب المبارك
ادعيته عند الانتباه من النوم :
قال عليه السلام : إذا قام أحدكم من الليل ، فليقل
سبحان رب النبيين ، وإله المرسلين ، ورب المستضعفين والحمد لله الذي يحيي الموتى ، وهو على كل شئ قدير
وكان الإمام أبو عبد الله عليه السلام ، إذا قام آخر الليل ، يرفع صوته حتى يسمع أهل الدار ، ويقول : " اللهم أعني على هول المطلع ، ووسع علي ضيق المضجع ، وارزقني خير ما قبل الموت ، وارزقني خير ما بعد الموت
دعاؤه في الوقاية من الكوراث : كان الإمام عليه السلام ، يتسلح بهذا الدعاء ، إذا خاف من بلية ، أو كارثة تنزل به ، وكان يدعو به ساجدا أو قائما ، وهذا نصه :
اللهم ، إني أحتجب بنور وجهك الكريم ، الجليل ، القديم ، الرفيع العظيم ، العلي الرحيم ، القائم بالقسط ، لا إله إلا أنت العزيز الحكيم ، وبمحمد وآله ، صلواتك عليه وعليهم ، وبأولى العزم من المرسلين ، صلواتك عليهم أجمعين ، وببيتك المعمور ، والسبع المثاني ، والقرآن العظيم ، وبكل من يكرم عليك ، من جميع خلقك أجمعين ، . . لانفس أهل بيت نبيك ، محمد صلواتك عليه وعليهم ، ولأوليائهم ، ولجميع ما ملكتهم ، وتتفضل به عليهم ولانفسنا ، ولجميع ما ملكتنا ، وتتفضل به علينا ، من شرور جميع ما قضيت ، وقدرت ، وخلقت ، ومن شرور جميع ما تقضي وتقدر وتخلق ، ما أحييتنا ، وبعد وفاتنا ، بسم الله الرحمن الرحيم : ثم يقرأ سورة التوحيد ثلاثا ، ويقول : كذلك الله ربنا ، ثلاثا ثم يقول : من فوقهم ، ومن فوقنا ، ويقرأ سورة التوحيد ثلاثا. إن الله تعالى هو الملجأ العزيز للمنيبين والمتقين ، فمن اعتصم به كفاه ما أهمه ، وخاف منه
دعاؤه في الحجب من الأعداء : كان الإمام الصادق عليه السلام ، يدعو بهذا الدعاء الجليل ، ويتسلح به عن أعدائه . وهذا نصه : "
يا من إذا استعديت به أعاذني ، وإذا استجرت به عند الشدائد أجارني ، وإذا استغثت به عند النوائب ، أغاثني ، وإذا استنصرت به على عدوي نصرني ، وأغاثني .اللهم إليك المفزع ، وأنت الثقة ، فاقمع عني من أرادني ، واغلب لي من كادني ، يا من قال : " إن ينصركم الله فلا غالب لكم ، يا من نجى نوحا من القوم الظالمين ، يا من نجى لوطا من القوم الفاسقين ، يا من نجى هودا من القوم العادين ، يا من نجى محمدا صلى الله عليه وآله من القوم الكافرين ، نجني من أعدائي ، وأعدائك ، بأسمائك ، يا رحمن يا رحيم ، لا سبيل لهم على من تعوذ بالقرآن ، واستجار بالرحيم الرحمن ، الرحمن على العرش استوى ، إن بطش ربك لشديد ، إنه هو يبدئ ويعيد ، وهو الغفور الودود ، ذو العرش المجيد ، فعال لما يريد ، فإن تولوا ، فقل : حسبي الله ، لا إله إلا هو ، عليه توكلت وهو رب العرش العظيم .
الدعاء الذي يعوذ به نفسه : وكان الإمام الصادق عليه السلام ، يعيذ نفسه من شرور القوم الظالمين ، بهذا الدعاء الجليل ، وقد جعله حرزا لولده الإمام الكاظم عليه السلام وهذا نصه بعد البسملة . " بسم الله ، لا إله إلا الله أبدا حقا ، حقا ، لا إله إلا الله إيمانا وصدقا ، لا إله إلا الله تعبدا ورقا ، لا إله إلا الله تلطفا ورفقا ، لا إله إلا الله ، بسم الله ، والحمد لله ، إعتصمت بالله ، وألجأت ظهري إلى الله ، ما شاء الله ، ولا قوة إلا بالله ، وما توفيقي إلا بالله ، ونعم القادر الله ونعم المولى الله ، ونعم النصير الله ، ولا يأتي بالحسنات إلا الله ، ولا يصرف السيئات إلا الله ، وما بنا من نعمة فمن الله ، وإن الأمر كله لله وأستكفي بالله ، وأستعين بالله ، وأستقيل الله ، وأستغفر الله ، وأستغيث الله ، وصلى الله على محمد رسول الله صلى الله عليه وآله ، وعلى أنبياء الله ، وعلى ملائكة الله ، وعلى الصالحين من عباد الله " إنه من سليمان ، وإنه بسم الله الرحمن الرحيم ألا تعلوا علي و آتوني مسلمين " كتب الله لأغلبن أنا ورسلي ، إن الله قوي عزيز ، لا يضركم كيدهم إن الله بما يعلمون محيط ، واجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا . إذا هم قوم أن يبسطوا إليكم أيديهم ، فكف أيديهم عنكم ، واتقوا الله وعلى الله فليتوكل المؤمنون ، والله يعصمك من الناس ، إن الله لا يهدي القوم الكافرين ، كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله ، ويسعون في الأرض فسادا ، والله لا يحب المفسدين ، قلنا يا نار كوني بردا وسلاما على إبراهيم ، وأرادوا به كيدا فجعلناهم الأخسرين ، وزادكم في الخلق بسطة ، واذكروا آلاء الله لعلكم تفلحون ، له معقبات من بين يديه ، ومن خلفه ، يحفظونه من أمر الله . رب أدخلني مدخل صدق ، وأخرجني مخرج صدق ، واجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا ، وقربناه نجيا ، ورفعناه مكانا عليا ، سيجعل لهم الرحمن ودا ، وألقيت عليك محبة مني ، ولتصنع على عيني ، إذ تمشي أختك فتقول : هل أدلكم على من يكفله ، فرجعناك إلى أمك كي تقر عينها ولا تحزن ، وقتلت نفسا فنجيناك من الغم ، وفتناك فتونا ، لا تخف إنك من الآمنين ، لا تخف إنك أنت الأعلى ، لا تخاف دركا ولا تخشى ، لا تخف ، نجوت من القوم الظالمين ، لا تخف إنا منجوك وأهلك ، لا تخافا إنني معكما أسمع وأرى ، وينصرك الله نصرا عزيزا ، ومن يتوكل على الله فهو حسبه ، إن الله بالغ أمره ، قد جعل الله لكل شئ قدرا ، فوقاهم الله شر ذلك اليوم ، و لقاهم نضرة وسرورا ، وينقلب إلى أهله مسرورا ، ورفعنا لك ذكرك ، ويحبونهم كحب الله ، والذين آمنوا أشد حبا لله ، ربنا أفرغ علينا صبرا ، وثبت أقدامنا و أنصرنا على القوم الكافرين ، الذين قال لهم الناس : إن الناس قد جمعوا لكم ، فاخشوهم فزادهم إيمانا ، فقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل ، فانقلبوا بنعمة من الله وفضل ، لم يمسسهم سوء ، واتبعوا رضوان الله ، والله ذو فضل عظيم ، أو من كان ميتا فأحييناه ، وجعلنا له نورا ، يمشي به في الناس ، هو الذي أيدك بنصره ، وبالمؤمنين وألف بين قلوبهم ، ولكن الله ألف بينهم إنه عزيز حكيم ، سنشد عضدك بأخيك ، ونجعل لكما سلطانا ، فلا يصلون إليكما بآياتنا أنتما ومن تبعكما الغالبون ، على الله توكلنا ، ربنا افتح بيننا ، وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين ، إني توكلت على الله ، ربي ، وربكم ما من دابة إلا هو آخذ بناصيتها ، إن ربي على صراط مستقيم ، فستذكرون ما أقول لكم ، وأفوض أمري إلى الله ، إن الله بصير بالعباد ، فأن تولوا ، فقل : حسبي الله لا إله إلا هو ، عليه توكلت ، وهو رب العرش العظيم ، رب مسني الضر ، وأنت أرحم الراحمين . لا إله إلا أنت ، سبحانك إني كنت من الظالمين ، آلم ، ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين ، الذين يؤمنون بالغيب ، ويقيمون الصلاة ، ومما رزقناهم ينفقون . الله لا إله هو ، عليه توكلت ، وهو رب العرش العظيم ، وعنت الوجوه للحي القيوم ، وقد خاب من حمل ظلما ، فتعالى الله الملك الحق ، لا إله إلا هو رب العرش الكريم ، فلله الحمد ، رب السموات ، ورب الأرض ورب العالمين ، وله الكبرياء في السموات والأرض وهو العزيز الحكيم ، وإذا قرأت القرآن جعلنا بينك وبين الذين لا يؤمنون بالآخرة حجابا مستورا ، وجعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه ، وفي آذانهم وقرا ، وإذا ذكرت ربك في القرآن وحده ، ولوا على أدبارهم نفورا ، أفرأيت من اتخذ إلهه هواه ، وأضله الله على علم ، وختم على سمعه وقلبه ، وعل على بصره غشاوة ، فمن يهديه بعد الله أفلا تذكرون ، وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا فأغشيناهم فهو لا يبصرون ، وما توفيقي إلا بالله ، عليه توكلت ، وإليه أنيب ، إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون ، وقال الملك أئتوني به أستخلصه لنفسي ، فلما كلمه قال : إنك اليوم لدينا مكين أمين ، وخشعت الأصوات للرحمن ، فلا تسمع إلا همسا ، فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم . لو أنزلنا هذا القرآن على جبل ، لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله ، وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون . هو الله الذي لا إله إلا هو ، عالم الغيب والشهادة ، هو الرحمن الرحيم ، هو الله لا إله إلا هو ، الملك ، القدوس ، السلام ، المؤمن ، المهيمن ، العزيز ، الجبار ، المتكبر ، سبحان الله عما يشركون ، هو الله الخالق البارئ ، المصور ، له الأسماء الحسنى ، يسبح له ما في السموات والأرض وهو العزيز الحكيم ، ربنا ظملنا أنفسنا ، وإن لم تغفر لنا ، وترحمنا ، لنكونن من الخاسرين ، ربنا ، اصرف عنا عذاب جهنم ، إن عذابها كان غراما ، ربنا ، ما خلقت هذا باطلا سبحانك ، فقنا عذاب النار ، وقل : الحمد لله ، الذي لم يتخذ ولدا ، ولم يكن له شريك في الملك ، ولم يكن له ولي من الذل ، وكبره تكبيرا ، وما لنا أن لا نتوكل على الله وقد هدانا سبلنا ، ولنصبرن على ما آذيتمونا ، وعلى الله فليتوكل المتوكلون ، إنما أمره إذا أراد شيئا ، أن يقول له : كن فيكون ، فسبحان الذي بيده ملكوت كل شئ وإليه ترجعون . اللهم ، من أرادني ، وأهلي ، وولدي ، وأهل حزانتي بشر أو ضر فاقمع رأسه ، واعقل لسانه ، والجم فاهه ، وحل بيني وبينه كيف شئت ، وأنى شئت ، اجعلنا منه ومن كل دابة أنت آخذ بناصيتها إنك على صراط مستقيم ، في حجابك الذي لا يرام ، وفي سلطانك الذي لا يستضام ، فإن حجابك منيع ، وجارك عزيز ، وأمرك غالب ، وسلطانك قاهر ، وأنت على كل شئ قدير . اللهم ، صل على محمد وآل محمد ، أفضل ما صليت على أحد من خلقك ، وصل على محمد وآل محمد ، كما هديتنا به من الضلالة ، واغفر لنا ، ولآبائنا ، ولأمهاتنا ، ولجميع المؤمنين ، والمؤمنات ، وتابع بيننا وبينهم بالخيرات ، إنك مجيب الدعوات ، وأنت على كل شئ قدير . اللهم ، إني أستودعك نفسي ، وديني وأهلي ، ومالي ، وعيالي ، وأهل حزانتي وخواتيم عملي ، وجميع ما أنعمت به علي ، من أمر دنياي ، وآخرتي ، فإنه لا يضيع محفوظك ، ولا ترزأ ودائعك ، قل : إني لن يجيرني ، من الله أحد ، ولن أجد من دونه ملتحدا ، اللهم ، ربنا آتنا في الدنيا حسنة ، وفي الآخرة حسنة ، وقنا عذاب النار ، وصلى الله على محمد وال محمد أجمعين .  
دعاؤه في الوقاية من السلطان : كان الإمام الصادق عليه السلام ، إذا خاف أن يدهمه شر السلطان ، أو يمسه سوء من عدوه ، أو حاسد ، صام ثلاثة أيام آخرها يوم الجمعة ، ويدعو في عشيتها بهذا الدعاء :
" أي رباه ، أي سيداه ، أي أملاه ، أي رجاءاه ، أي عماداه ، أي كهفاه إي حصناه ، أي حرزاه ، أي فخراه ، بك آمنت ، ولك أسلمت ، وعليك توكلت ، وبابك قرعت ، وبفنائك نزلت ، وبحبلك اعتصمت ، وبك استعنت ، وبك أعوذ ، وبك ألوذ ، وعليك أتوكل ، وإليك ألجأ وأعتصم ، وبك أستجير في جميع أموري ، وأنت غياثي ، وعمادي ، وأنت عصمتي ورجائي ، وأنت ، الله ربي لا إله إلا أنت سبحانك وبحمدك ، عملت سوءا وظلمت نفسي ، فصل على محمد وآل محمد ، واغفر لي في ليلي ونهاري ، ومسائي وصباحي ، ومقامي ، وسفري ، يا أجود الاجودين ، ويا أكرم الاكرمين ، ويا أعدل الفاصلين ، ويا إله الأولين والآخرين ، ويا مالك يوم الدين ، ويا أرحم الراحمين ، يا حي يا قيوم ، يا حي لا يموت ، لا إله إلا أنت ، بمحمد يا الله ، بعلي يا الله ، بالحسن ، يا الله ، بالحسين يا الله ، . . وكان يتوسل إلى الله ، بالبقية ، من أئمة أهل البيت عليهم السلام ، ثم يقول : صل على محمد وآل محمد ، وخذ بناصية من أخافه - وكان يسميه باسمه - وذلل لي صعبه ، وسهل لي قياده ، ورد عني نافرة قلبه ، وارزقني خيره ، واصرف عني شره ، فإني بك أعوذ وألوذ ، وبك أثق ، وعليك اعتمد وأتوكل ، فصل على محمد وآل محمد ، واصرفه عني فإنك غياث المستغيثين ، ومجير المستجيرين ، وملجأ اللاجئين ، وأرحم الراحمين . "
دعاؤه في دفع ما يحذر منه : كان الإمام الصادق عليه السلام ، إذا خاف شيئا ، دعا بهذا الدعاء الشريف ، للسلامة والنجاة منه ، وهذا نصه
أعوذ بعزة الله ، وأعوذ بقدرة الله ، وأعوذ بجلال الله ، وأعوذ بعظمة الله ، وأعوذ بعفو الله ، وأعوذ بمغفرة الله ، وأعوذ برحمة الله ، وأعوذ بسلطان الله ، الذي هو على كل شئ قدير ، وأعوذ بكرم الله ، وأعوذ بجمع الله ، من شر كل جبار عنيد ، وكل شيطان مريد ، وشر كل قريب ، أو بعيد ، أو ضعيف ، أو شديد ، ومن شر السامة ، والهامة ، واللامة ، ومن شر كل دابة ، صغيرة أو كبيرة ، بليل أو نهار ، ومن شر فساق العرب والعجم ، ومن شر فسقة الجن والإنس . "
عن الإمام الصادق عليه السلام ، في إزالة الهم عن النفس ، قال : تغتسل ، وتصلي ركعتين ثم تقول
يا فارج الهم ، يا كاشف الغم ، يا رحمن الدنيا والآخرة ، و رحيمهما ، فرج همي ، واكشف غمي ، يا الله الواحد ، الأحد ، الصمد ، الذي لم يلد ، ولم يولد ، ولم يكن له كفوا أحد ، اعصمني ، وطهرني ، وأذهب ببليتي . . واقرأ آية الكرسي والمعوذتين عن الإمام الصادق عليه السلام أنه قال : إذا خفت أمرا فقل
اللهم ، إنك لا يكفي منك أحد ، وأنت تكفي من كل أحد ، من خلقك ، فاكفني ما أهمني ، ( وتذكر ما أهمك ) . . وفي رواية أخرى أنه قال : تقول : " يا كافيا من كل شئ ، ولا يكفي منك شئ في السموات والأرض اكفني ما أهمني من أمر الدنيا والآخرة ، وصلى الله على محمد وآله . "
 سافر المنصور الدوانيقي ، إلى بيت الله الحرام ، فلما انتهى إلى يثرب ، أمر حاجبه الربيع ، بإحضار الإمام الصادق عليه السلام ، لاغتياله ، ولما مثل عنده عرف قصده ، وما بيته له من الشر ، فدعا الله تعالى ، بهذا الدعاء الجليل ، فأنجاه منه ، وهذا نصه
اللهم إني أسألك يا مدرك الهاربين ، ويا ملجأ الخائفين ، ويا صريخ المستصرخين ، ويا غياث المستغيثين ، ويا منتهى غاية السائلين ، ويا مجيب دعوة المضطرين ، يا أرحم الراحمين ، يا حق ، يا مبين ، يا ذا الكيد المتين ، يا منصف المظلومين من الظالمين ، يا مؤمن أوليائه من العذاب المهين ، يا من يعلم خافيات الأعين ، وخافيات لحظ الجفون ، وسرائر القلوب ، وما كان وما يكون ، يا رب السموات والأرضيين ، والملائكة المقربين ، والأنبياء والمرسلين ، ورب الإنس والجن أجمعين ، يا شاهدا لا يغيب ، يا غالبا غير مغلوب ، يا من هو على كل شئ رقيب ، وعلى كل شئ حسيب ، ومن كل عبد رقيب ، ولكل دعوة مستجيب ، يا إله الماضين ، والغابرين ، والجاحدين ، وإله الصامتين ، والناطقين ، ورب الأخيار المنيبين . يا الله ، يا رباه ، يا عزيز ، يا حكيم ، يا غفور ، يا رحيم ، يا أول ، يا قديم يا شكور ، يا قاهر ، يا عليم ، يا سميع ، يا بصير ، يا لطيف ، يا خبير ، يا عالم ، يا قدير ، يا قهار ، يا غفار ، يا جبار ، يا خالق ، يا رازق ، يا فاتق ، يا واثق ، يا صادق ، يا أحد ، يا ماجد ، يا صمد يا رحمن ، يا فرد ، يا حنان ، يا منان ، يا سبوح ، يا قدوس ، يا رؤوف ، يا مهيمن ، يا حميد ، يا مجيد ، يا مبدئ يا معيد ، يا ولي ، يا علي ، يا غني ، يا قوي ، يا بارئ ، يا مصور ، يا مقتدر ، يا باعث ، يا وارث ، يا متكبر ، يا عظيم ، يا باسط ، يا سلام ، يا مؤمن ، يا وتر ، يا معطي ، يا مانع ، يا ضار ، يا نافع ، يا مفرق يا جامع ، يا حق ، يا مبين ، يا حي ، يا قيوم ، يا ودود ، يا معيد ، يا طالب ، يا غالب ، يا مدرك ، يا جليل ، يا مفضل ، يا كريم ، يا متفضل ، يا متطول ، يا أواب ، يا سمح ، يا فارج الهم ، يا كاشف الغم ، يا منزل الحق ، يا قائل الصدق ، يا فاطر السموات والأرض ، يا عماد السموات والأرض ، يا ممسك السموات والأرض ، يا ذا البلاء الجميل ، والطول العظيم ، يا ذا السلطان الذي لا يذل ، والعز الذي لا يضام ، يا معروفا بالإحسان ، يا موصوفا بالامتنان ، يا ظاهرا بلا مشافهة ، يا باطنا بلا ملامسة ، يا سابق الأشياء بنفسه ، يا أولا بلا غاية ، يا آخر بلا نهاية ، يا قائما بلا انتصاب ، يا عالما بلا اكتساب ، يا ذا الأسماء الحسنى ، والصفات المثلى ، والمثل الأعلى ، يا من قصرت عن وصفه ألسن الواصفين ، وانقطعت عنه أفكار المتفكرين ، وعلا وتكبر عن صفات الملحدين ، ول وعز عن عيب العائبين ، وتبارك وتعالى عن كذب الكاذبين ، وأباطيل المبطلين ، وأقاويل العادلين ، يا من بطن فخبر ، وظهر فقدر ، وأعطى فشكر ، وعلا فقهر ، يا رب العين والأثر ، والجن والبشر ، والأنثى والذكر ، والبحث والنظر ، والقطر والمطر ، والشمس والقمر ، وشاهد النجوى ، وكاشف الغم ، ودافع البلوى ، وغاية كل شكوى ، يا نعم النصير ، والمولى ، يا من هو على العرض استوى ، له ما في السموات ، وما في الأرض ، وما بينهما ، وما تحت الثرى ، يا منعم ، يا محسن ، يا مجمل ، يا كافي يا شافي ، يا محيي يا مميت ، يا من يرى ، ولا يرى ، ولا يستعين بسناء الضياء ، يا محصي عدد الأشياء ، يا عالي الجد ، يا غالب الجند ، يا من له على كل شئ يد ، وفي كل شئ كيد ، يا من لا يشغله صغير عن كبير ، ولا حقير عن خطير ، ولا يسير عن عسير ، يا فاعل بغير مباشرة ، يا عالم من غير معلم ، ويا من بدأ بالنعمة قبل استحقاقها ، والفضيلة قبل استيجابها ، يا من أنعم على المؤمن والكافر ، واستصلح الفاسد والصالح عليه ، وودد المعاند والشارد عنه ، يا من أهلك بعد البينة ، وأخذ بعد قطع المعذرة ، وأقام الحجة ، ودرأ عن القلوب الشبهة ، وأقام الدلالة ، وقاد إلى معاينة الآية ، يا بارئ الجسد ، وموسع البلد ، ومجري القوت ، ومنشر العظام بعد الموت ، ومنزل الغيث ، يا سامع الصوت ، وسابق الفوت ، يا رب الآيات ، والمعجزات ، من مطر ونبات ، وآباء وأمهات ، وبنين وبنات ، وذاهب وآت ، وليل داج ، وسماء ذات أبراج ، وسراج وهاج ، وبحر عجاج ، ونجوم تمور ، ومياه تغور ، ومهاد موضوع ، وستر مرفوع ، ورياح تهب ، وبلاء مدفوع ، وكلام مسموع ، ويقظة ومنام ، وسباع وأنعام ، ودواب وهوام ، وغمام وأكمام ، وأمور ذات نظام ، من شتاء وصيف ، وربيع وخريف ، أنت يا رب خلقت هذا ، فأحسنت ، وقدرت فأتقنت ، وسويت فأحكمت ، ونبهت على الفكرة ، فأنعمت ، وناديت الأحياء فأفهمت ، فلم يبق علي إلا الشكر لك ، والذكر لمحامدك ، والانقياد لطاعتك ، والاستماع للداعي إليك ، فإن عصيتك فلك الحجة ، وإن أطعتك فلك المنة ، يا من يمهل فلا يعجل ويعلم فلا يجهل ، ويعطي فلا يبخل ، يا أحق من عبد ، وحمد وسئل ، ورجي واعتمد ، أسألك بكل اسم مقدس ، مطهر ، مكنون اخترته لنفسك ، وكل ثناء عال رفيع ، كريم رضيت به مدحة لك ، وبحق كل ملك قربت منزلته عندك ، وبحق كل نبي أرسلته إلى عبادك ، وبكل شئ جعلته مصدقا لرسلك ، وبكل كتاب فضلته وفصلته ، وبينته وأحكمته ، وشرعته ، ونسخته ، وبكل دعاء سمعته فأحببته ، وعمل رفعته ، وأسألك بكل من عظمت حقه ، وأعليت قدره ، وشرفت بنيانه ، ممن أسمعتنا ذكره ، وعرفتنا أمره ، وممن لم تعرفنا مقامه ، ولم تظهر لنا شأنه ممن خلقته ، من أول ما ابتدأت به خلقك ، وممن تخلقه إلى انقضاء الدهر ، وأسألك بتوحيدك الذي فطرت عليه العقول ، وأخذت به المواثيق ، وأرسلت به الرسل وأنزلت عليه الكتب ، وجعلته أول فروضك ، ونهاية طاعتك ، فلم تقبل حسنة إلا معها ، ولم تغفر سيئة إلا بعدها ، وأتوجه إليك بجودك ، وكرمك ، وعزك و جلالك ، وعفوك و إمنتانك ، و تطولك ، وبحقك ومجدك الذي هو أعظم من حقوق خلقك ، وأسألك يا الله ، يا الله يا الله ، يا رباه ، يا رباه ، يا رباه ، يا رباه . . وأرغب إليك خاصا وعاما ، وأولا و آخرا ، وبحق محمد صلى الله عليه وآله ، الأمين رسولك سيد المرسلين ، ونبيك إمام المتقين ، وبالرسالة التي أداها ، والعبادة التي اجتهد فيها ، والمحنة التي صبر عليها ، والمغفرة التي دعا إليها ، والديانة التي حض عليها ، منذ وقت رسالتك إياه إلى أن توفيته ، وبما بين ذلك من أقواله الحكيمة ، وأفعاله الكريمة ، ومقاماته المشهودة ، وساعاته المعدودة أن تصلي عليه كما وعدته من نفسك ، وتعطيه أفضل ما أمل من ثوابك ، وتزلف لديك منزلته وتعلي عندك درجته ، وتبعثه المقام المحمود ، وتورده حوض الكرم والجود ، وتبارك عليه بركة عامة ، خاصة نامية ، زاكية عالية دائمة ، لا انقطاع لدوامها ، ولا نقيصة في كمالها ، ولا مزيد إلا في قدرتك عليها ، وتزيد بعد ذلك مما أنت أعلم به ، وأقدر عليه ، وأوسع له ، وتؤتي ذلك ، حتى يزداد في الإيمان به بصيرة ، وفي محبته ثباتا وحجة ، وعلى آله الطيبين الأخيار ، المنتجبين الأبرار ، وعلى جبرائيل وميكائيل والملائكة المقربين ، وحملة عرشك أجمعين ، وعلى جميع النبيين ، والصديقين ، والشهداء ، والصالحين ، وعليه وعليهم السلام ورحمة الله وبركاته . اللهم ، إني أصبحت لا أملك لنفسي ، ضرا ولا نفعا ، ولا موتا ولا حياة ، ولا نشورا قد دنا مصرعي ، وانقطع عذري ، وذهبت مسألتي وذل ناصري ، وأسلمني أهلي ، وولدي ، بعد قيام حجتك علي وظهور براهينك عندي ، ووضوح دلائلك لدي . اللهم ، إنه قد أكد الطلب ، وأعيت الحيل إلا عندك ، وانغلقت الطرق ، وضاقت المذاهب ، إلا إليك ، ودرست الآمال ، وانقطع الرجاء ، إلا منك ، وكذب الظن ، وأخلفت العدات إلا عدتك اللهم ، إن مناهل الرجاء لفضلك مترعة ، وأبواب الدعاء لمن دعاك مفتحة ، والاستغاثة لمن استغاث بك مباحة ، وأنت لداعيك موضع إجابة ، وللصارخ إليك ولي الإغاثة ، والقاصد إليك يا رب قريب المسافة ، وأنت لا تحجب عن خلقك ، إلا أن تحجبهم الأعمال السيئة دونك ، وما أبرئ نفسي منها ، ولا أرفع قدري عنها ، إني لنفسي يا سيدي لظلوم ، وبقدري لجهول ، إلا أن ترحمني ، وتعود بفضلك علي ، وتدرأ عقابك عني ، وترحمني ، و تلحظني بالعين ، التي أنقذتني بها من حيرة الشك ، ورفعتني من هوة الكفر ، وأنعشتني من ميتة الجهالة ، وهديتني بها من الانهاج الجائرة . اللهم ، وقد علمت أن أفضل زاد الراحل إليك عزم إرادة ، وإخلاص نية ، وقد دعوتك بعزم إرادتي ، وإخلاص طويتي ، وصادق نيتي ، فها أنا ذا مسكينك ، بائسك ، أسيرك ، فقيرك ، سائلك ، منيخ بفنائك ، قارع باب رجائك ، وأنت أنس الآنسين لأوليائك ، وأحرى بكفاية المتوكلين عليك ، وأولى بنصر الواثق بك ، وأحق برعاية المنقطع إليك ، سري إليك مكشوف ، وأنا إليك ملهوف ، أنا عاجز ، وأنت قدير ، وأنا صغير وأنت كبير ، وأنا ضعيف وأنت قوي ، وأنا فقير وأنت غني ، إذا أوحشتني الغربة ، أنسي ذكرك ، وإذا صعبت علي الأمور استجرت بك ، وإذا تلاحقت علي الشدائد أملتك ، وأين يذهب بي عنك ، وأنت أقرب من وريدي ، و أحصن من عديدي و أوجد في مكاني وأصح في معقولي ، وأزمة الأمور كلها بيدك ، صادرة عن قضائك ، مذعنة بالخضوع لقدرتك ، فقيرة إلى عفوك ، ذات فاقة إلى قارب من رحمتك ، وقد مسني الفقر و نالني الضر ، وشملتني الخصاصة ، وأغرتني الحاجة ، وتوسمت بالذلة ، وعلتني المسكنة ، وحقت علي الكلمة ، وأحاطت بي الخطيئة ، وهذا الوقت الذي وعدت به أولياءك فيه الإجابة ، فامسح ما بي بيمينك الشافية ، وانظر لي بعينك الراحمة ، وأدخلني في رحمتك الواسعة ، وأقبل علي بوجهك ذي الجلال والإكرام ، فإنك إذا أقبلت على أسير فككته ، وعلى ضال هديته ، وعلى حائر آويته ، وعلى ضعيف قويته ، وعلى خائف آمنته . اللهم ، إنك أنعمت علي فلم أشكر ، وابتليتني فلم أصبر ، فلم يوجب عجزي عن شكرك منع المؤمل من فضلك ، وأوجب عجزي عن الصبر على بلائك كشف ضرك ، وأنزل رحمتك ، فيا من قل عند بلائه صبري فعافاني ، وعند نعمائه شكري فأعطاني ، أسألك المزيد من فضلك ، والايزاع لشكرك ، والاعتداد بنعمائك في أعفى العافية ، وأسبغ النعمة إنك على كل شئ قدير . اللهم ، لا تخلني من يدك ، ولا تتركني لقاءا لعدوك ، ولا لعدوي ، ولا توحشني من لطائفك الخفية ، وكفايتك الجميلة ، وإن شردت عنك فارددني إليك ، وإن فسدت عليك فأصلحني لك ، فإنك ترد الشارد ، وتصلح الفاسد ، وأنت على كل شئ قدير . اللهم ، هذا مقام العائذ بك ، اللهم ، لذني بعفوك ، المستجير بعز جلالك ، قد رأى أعلام قدرتك ، فأره آثار رحمتك ، فإنك تبدئ الخلق ثم تعيده ، وهو أهون عليك ، ولك المثل الأعلى في السموات والأرض وأنت العزيز الحكيم . اللهم ، فتولني ولاية تغنيني بها ، عن سواها ، وأعطني عطية لا أحتاج إلى غيرك معها ، فأنها ليست ببدع من ولايتك ، ولا ينكر من عطيتك ، ولا بأولى من كفايتك ، إدفع الصرعة ، وأنعش السقطة ، وتجاوز عن الزلة ، وأقبل التوبة ، وارحم الهفوة ، ونج من الورطة ، وأقل العثرة ، يا منتهى الرغبة ، وغياث الكربة ، وولي النعمة ، وصاحبي في الشدة ، ورحمن الدنيا والآخرة ، أنت الرحيم فإلى من تكلني ؟ إلى بعيد يتجهمني ، أو عدو يملك أمري ، إن لم تك علي ساخطا فما أبالي ، غير أن عفوك لا يضيق عني ، ورضاك ينفعني ، وكنفك يسعني ، ويدك الباسطة تدفع عني ، فخذ بيدي من دحض المذلة فقد كبوت ، وثبتني على الصراط المستقيم ، واهدني وإلا غويت ، يا هادي الطريق ، يا فارج المضيق ، يا إلهي بالتحقيق ، يا جاري اللصيق ، يا ركني الوثيق ، يا كنزي العتيق ، أحلل عني المضيق واكفني شر ما أطيق ، وما لا أطيق ، إنك حقيق ، وبكل خير خليق ، يا أهل التقوى وأهل المغفرة ، وذا العز والقدرة ، والآلاء والعظمة ، يا أرحم الراحمين ، وخير الغافرين ، وأكرم الاكرمين ، وأبصر الناظرين ، ورب العالمين ، لا تقطع منك رجائي ، ولا تخيب دعائي ، ولا تجهد بلائي ، ولا تجعل النار مأواي ، واجعل الجنة مثواي ، وأعطني من الدنيا سؤلي ومناي ، وبلغني من الآخرة أملي ورضاي ، وآتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة ، وقنا عذاب النار يا أرحم الراحمين ، إنك على كل شئ قدير ، وبكل شئ محيط ، وأنت حسبي ، ونعم الوكيل والمعين .
ولم يكن المنصور طيب النفس ، وإنما غليظ النفس حقودا ، فقد أترعت نفسه الشريرة ، بالبغض والعداء للإمام الصادق عليه السلام ، وقد عزم على قتله حينما رجع من الحج ، فقد أوعز إلى حاجبه الربيع بإحضاره ، وهو يرعد ويبرق ، ويتهدد ويتوعد ولما مثل الإمام عنده ، قابله بحفاوة وتكريم ، ثم انصرف عنه فبهر الربيع ، وقال للإمام : بأبي أنت وأمي ، يا ابن رسول الله صلى الله عليه وآله إني لم أشك فيه ساعة دخولك عليه ، أن يقتلك ، ورأيتك تحرك شفتيك ، فما الذي قلت ؟ قال عليه السلام إني قلت : " حسبي الخالق من المخلوقين ، حسبي من لم يزل حسبي ، حسبي الله الذي لم يزل حسبي ، حسبي الله ونعم الوكيل . اللهم ، احرسني بعينك التي لا تنام ، وأكنفني بركنك الذي لا يرام ، واحفظني بعزك ، واكفني شره بقدرتك ، ومن علي بنصرك ، وإلا هلكت وأنت ربي ، اللهم ، إنك أجل وأخير مما أخاف وأحذر ، اللهم ، إني أدرأ بك في نحره ، وأعوذ بك من شره ، وأستكفيك إياه ، يا كافي موسى فرعون ، ومحمدا صلى الله عليه وآله الأحزاب ، الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم ، فزادهم إيمانا . وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل وأولئك الذين طبع الله على قلوبهم ، وسمعهم ، وأبصارهم ، وأولئك هم الغافلون ، لا رم أنهم في الآخرة هم الاخسرون ، وجعلنا من بين أيديهم سدا ، ومن خلفهم سدا ، فأغشيناهم ، فهم لا يبصرون وصرف الله عنه ، كيد المنصور ببركة هذا الدعاء ،
وقد روي أنه دعا بدعاء آخر أسماه : دعاء الجيب ، وهو يقي من حمله البلية والخوف وهذا نصه
اللهم ، احرسني بعينك التي لا تنام ، واكنفني بركتك الذي لا يرام ، وارحمني بقدرتك علي ، أنت ثقتي ورجائي ، رب ، كم نعمة أنعمت بها علي ، قل لك عندها شكري ، وكم من بلية ابتليتني بها ، قل لك عندها صبري ، فيا من قل عند نعمته شكري فلم يحرمني ، ويا من قل عند بلائه صبري فلم يخذلني ، ويا من رآني ، على الخطايا ، فلم يفضحني ، يا ذا المعروف الذي لا ينقضي أبدا ، ويا ذا النعم التي لا تحصى عددا ، أسألك أن تصلي على محمد وآله كما صليت على إبراهيم إنك حميد مجيد ، اللهم ، إنه عبد من عبادك ، ألقيت عليه سلطانا من سلطانك ، فخذ سمعه ، وبصره ، وقلبه ، إلى ما فيه صلاح أمري ، وبك أدرأ في نحره وأعوذ بك من شره ، اللهم ، أعني بديني على دنياي ، وعلى آخرتي بالتقوى ، واحفظني فيما غبت عنه ، ولا تكلني إلى نفسي فيما حضرته ، يا من لا تضره الذنوب ، ولا تنقصه المغفرة ، اغفر لي ما لا يضرك ، وأعطني ما لا ينقصك ، إنك أنت الوهاب ، يا إلهي أسألك فرجا قريبا ، ورزقا واسعا ،
وأسألك العافية من كل بلية ، وأسألك الشكر على العافية ، ودوام العافية ، وأسأسك الغنى عن الناس ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ، برحمتك يا أرحم الراحمين فنهض الإمام عليه السلام ، إلى مسجد جده رسول الله صلى الله عليه وآله ، فصلى ركعات ودعا بهذا الدعاء : " يا من ليس له ابتداء ، ولا انتهاء ، يا من ليس له أمد ، ولا نهاية ، ولا ميقات ، ولا غاية ، يا ذا العرش المجيد ، والبطش الشديد ، يا من هو فعال لما يريد ، يا من لا تخفى عليه اللغات ، ولا تشتبه عليه الأصوات ، يا من قامت بجبروته الأرض والسموات ، يا حسن الصحبة ، يا واسع المغفرة ، يا كريم العفو ، صل على محمد وآل محمد ، واحرسني في سفري ومقامي ، وانتقالي بعينك التي لا تنام ، واكنفني بركنك الذي لا يضام . اللهم ، إني أتوجه في سفري هذا ، بلا ثقة مني لغيرك ، ولا رجاء يأوي بي إلا إليك ، ولا قوة لي أتكل عليها ، ولا حيلة ألجأ إليها ، إلا ابتغاء فضلك ، وإلتماس عافيتك ، وطلب فضلك ، وإجراءك لي على أفضل عوائدك عندي . اللهم ، وأنت أعلم بما سبق لي ، في سفري ، هذا ، مما أحب وأكره ، فمهما أوقعت عليه قدرك ، فمحمود فيه بلاؤك ، منتصح فيه قضاؤك ، وأنت تمحو ما تشاء وتثبت ، وعندك أم الكتاب . اللهم ، فاصرف عني مقادير كل بلاء ، ومقضي كل لاواء ، وابسط علي كنفا من رحمتك ، ولطفا من عفوك ، وتماما من نعمتك ، حتى تحفظني فيه ، بأحسن ما حفظت به غائبا من المؤمنين ، وخلصته من ستر كل عورة ، وكفاية كل مضرة ، وصرف كل محذور ، وهب لي فيه ، أمنا وإيمانا ، وعافية ، ويسرا ، وصبرا وشكرا ، وأرجعني فيه سالما إلى سالمين برحمتك ، يا أرحم الراحمين . "
دعاؤه في الوقاية من طوارق الزمن وكان الإمام الصادق عليه السلام ، يحتجب بهذا الدعاء ، من طوارق الزمن وشرور الأعداء ، وهذا نصه بعد البسملة : "
وإذا قرأت القرآن ، جعلنا بينك وبين الذين لا يؤمنون حجابا مستورا ، وجعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه ، وفي آذانهم وقرا ، وإذا ذكرت ربك في القرآن وحده ولوا على أدبارهم نفورا . اللهم ، إني أسألك باسمك الذي به تحيي وتميت ، وتزرق وتعطي ، يا ذا الجلال و الإكرام ، اللهم ، من أرادنا بسوء من جميع خلقك ، فأعم عنا عينه ، وأصمم عنا سمعه ، وأشغل عنا قلبه ، واغلل عنا يده ، وأصرف عند كيده ، وخذه من بين يديه ، ومن خلفه ، وعن يمينه وعن شماله ، ومن تحته ومن فوقه ، يا ذا الجلال والإكرام . . "
وعلق الإمام الصادق عليه السلام على هذا الدعاء فقال إنه دعاء الحجاب من جميع الأعداء
دعاؤه في يوم الجمعة إن الإمام الصادق عليه السلام ، كان يستقبل يوم الجمعة بذكر الله تعالى ، وبالدعاء ، وكان مما يدعو به هذا الدعاء الجليل ، وكان يستقبل القبلة قائما في حال دعائه ، وهذا نصه :
يا من يرحم من لا يرحمه العباد ، ويا من يقبل من لا تقبله البلاد ، ويا من لا يحتقر أهل الحاجة إليه ، ويا من لا يخيب الملحين عليه ، ويا  من لا يجبه بالرد ، أهل الدالة عليه ، ويا من يجتبي صغير ما يتحف به ويشكر يسير ما يعمل له ، ويا من يشكر بالقليل ، ويجازي بالجليل ، ويا من يدني من دنا منه ، ويا من يدعو إلى نفسه من أدبر عنه ، ويا من لا يغير النعمة ، ولا يبادر بالنقمة ، ويا من يثمر الحسنة حتى ينميها ، ويتجاوز عن السيئة حتى يعفيها ، إنصرفت الآمال دون مدى كرمك بالحاجات ، وامتلأت بفيض جودك أوعية الطلبات ، وتفتحت دون بلوغ نعتك الصفات ، فلك العلو الأعلى ، فوق كل عال ، والجلال الأمجد ، فوق كل جلال ، كل جلال عندك صغير ، وكل شريف في جنب شرفك حقير ، خاب الوافدون على غيرك ، وخسر المتعرضون إلا لك ، وضاع الملمون إلا بك ، وأجدب المنتجعون إلا من انتجع فضلك ، بابك مفتوح للراغبين ، وجودك مباح للسائلين ، وإغاثتك قريبة من المستغيثين ، لا يخيب منك الآملون ، ولا ييأس من عطائك المتعرضون ، ولا يشقى بنقمتك المستغفرون ، رزقك مبسوط لمن عصاك ، وحلمك متعرض لمن ناوأك ، عادتك الإحسان إلى المسيئين وسنتك الإبقاء على المعتدين ، حتى لقد غرتهم أناتك عن الرجوع ، وصدهم إمهالك عن النزوع ، وإنما تأنيت بهم ليفيئوا إلى أمرك ، وأمهلتهم ثقة بدوام ملكك ، فمن كان من أهل السعادة ختمت له بها ، ومن كان من أهل الشقاوة خذلته بها ، كلهم صائرون إلى حكمك ، وأمورهم آيلة إلى أمرك ، لم يهن على طول مدتهم سلطانك ، ولم يدحض لترك معاجلتهم برهانك ، حجتك قائمة لا تدحض ، وسلطانك ثابت لا يزول ، فالويل الدائم لمن جنح عنك ، والخيبة الخاذلة لمن خاب منك ، والشقاء الاشقى لمن اغتر بك ، ما أكثر تصرفه في عذابك ، وما أطول تردده في عقابك ، وما أبعد غايته من الفرج ، وما أقنطه من سهولة المخرج ، عدلا من قضائك لا تجور فيه ، وإنصافا من حكمك لا تحيف عليه ، فقد ظاهرت الحجج ، وأبليت الأعذار ، وقد تقدمت بالوعيد ، وتلطفت في الترغيب ، وضربت الأمثال ، وأطلت الامهال ، وأخرت ، وأنت مستطيع بالمعاجلة ، وتأنيت وأنت ملئ بالمبادرة ، ولم تكن أناتك عجزا ، ولا إمهالك وهنا ، ولا إمساكك غفلة ، ولا انتظارك مداراة ، بل لتكون حجتك أبلغ ، وكرمك اكمل ، وإحسانك أوفى ، ونعمتك أتم ، كل ذلك ، كان ، ولم تزل ، وهو كائن ، ولا تزال ، وحجتك أجل من أن توصف بكلها ، ومجدك أرفع من أن يحد بكنهه ، ونعمتك أكثر من أن تحصى بأسرها ، وإحسانك أكثر ، من أن تشكر على أقله ، وقد قصر بي السكوت ، عن تحميدك ، و فههني الإمساك عن تمجيدك ، وقصارى الإقرار بالحسور ، لا رغبة يا إلهي ، بل عجزا ، فها أنا ذا أرومك بالوفادة ، وأسألك حسن الرفادة ، فصل على محمد وآل محمد ، واسمع نجواي واستجب دعائي ، ولا تختم يومي بخيبتي ، ولا تجبهني بالرد في مسألتي ، وأكرم من عندك منصرفي ، وإليك منقلبي ، إنك غير ضائق بما تريد ، ولا عاجز عما تسأل ، وأنت على كل شئ قدير ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم . .
دعاؤه في يوم المباهلة من الأيام الخالدة في دنيا الإسلام ، يوم المباهلة ، وهو اليوم الذي خفت فيه الطلائع العلمية والدينية ، من النصارى ، إلى الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله ، لتباهله أمام الله تعالى ، على أن ينصر المحق ، ويهلك المبطل منهما : وتطلعت النصارى ، والجماهير الحاشدة من المسلمين ، إلى من يخرج مع النبي صلى الله عليه وآله للمباهلة ، وباتفاق المؤرخين أن النبي صلى الله عليه وآله أخرج معه خيرة أهل الأرض ، وأعزهم عند الله ، وهم : وصيه ، وبابا مدينة علمه ، وبضعته الطاهرة سيدة نساء العالمين ، فاطمة الزهراء عليها السلام ، وسيدا شباب أهل الجنة ، الإمامان : الحسن والحسين عليهما السلام ، ولم يخرج معه صنو أبيه العباس بن عبد المطلب ، ولا إحدى السيدات من نسائه ، ولا أحد من خيرة أصحابه ، من المهاجرين والإعصار ، فقد اقتصر على أهل بيت العصمة ، ومعدن الفضل والكرامة ، واضطرب المسيحيون ، حينما رأوا تلك الوجوه المشرقة ، وأيقنوا بالهلاك ، والدمار ، إن باهلوا النبي صلى الله عليه وآله ، وصاح بعضهم : " إني أرى مع محمد صلى الله عليه وآله وجوها ، لو سئل الله بها أن يزيل جبلا عن محله لازاله . . "
وانسحبوا عن المباهلة ، واستجابوا لما أملاه عليهم النبي صلى الله عليه وآله من شروط ، ولهذا اليوم العظيم ، شأن كبير ، في الإسلام فيستحب الغسل فيه وإحياؤه بالعبادة والدعاء ، وكان الإمام الصادق عليه السلام يدعو فيه بهذا الدعاء الجليل : اللهم ، إني أسألك من بهائك بأبهاه ، وكل بهائك بهي ، اللهم ، إني أسألك ببهائك كله ، اللهم إني أسألك من جلالك بأجله ، وكل جلالك جليل ، اللهم إني أسألك بجلالك كله ، اللهم إني أسألك من جمالك بأجمله ، وكل جمالك جميل ، اللهم إني أسألك بجمالك كله ، اللهم إني أدعوك كما أمرتني فاستجب لي كما وعدتني ، اللهم إني أسألك من عظمتك بأعظمها ، وكل عظمتك عظيمة ، الله إني أسألك بعظمتك كلها ، اللهم إني أسألك من نورك بأنوره وكل نورك نير ، اللهم إني أسألك بنورك كله ، اللهم إني أسألك من رحمتك بأوسعها ، وكل رحمتك واسعة ، اللهم إني أسألك برحمتك كلها ، اللهم إني أدعوك كما أمرتني فاستجب لي كما وعدتني ، اللهم إني أسألك من كمالك بأكمله ، ، وكل كمالك كامل ، اللهم إني أسألك بكمالك كله ، اللهم إني أسألك من كلماتك بأتمها وكل كلماتك تامة ، اللهم إني أسألك بكلماتك كلها ، اللهم إني أسألك من أسمائك بأكبرها ، وكل أسمائك كبيرة ، اللهم إني أسألك بأسمائك كلها ، اللهم إني أدعوك كما أمرتني فاستجب لي كما وعدتني ، اللهم إني أسألك من عزتك بأعزها وكل عزتك عزيزة ، اللهم إني أسألك بعزتك كلها ، اللهم إني أسألك من مشيئتك بأمضاها وكل مشيئتك ماضية ، اللهم إني أسألك بمشيئتك كلها ، اللهم إني أسألك بقدرتك التي استطلت بها على كل شئ ، وكل قدرتك مستطيلة ، اللهم إني أسألك بقدرتك كلها ، اللهم إني أدعوك كما أمرتني فاستجب لي كما وعدتني ، اللهم إني أسألك من علمك بأنفذه وكل علمك نافذ ، اللهم إني أسألك بعلمك كله ، اللهم إني أسألك من قولك بأرضاه وكل قولك رضي ، اللهم إني أسألك بقولك كله ، اللهم إني أسألك من مسائلك بأحبها وكلها إليك حبيبة ، اللهم إني أسألك بمسائلك كلها ، اللهم إني أدعوك كما أمرتني فاستجب لي كما وعدتني ، اللهم إني أسألك من شرفك بأشرفه وكل شرفك شريف ، اللهم إني أسألك بشرفك كله ، اللهم إني أسألك من سلطانك بأدومه وكل سلطانك دائم ، اللهم إني أسألك بسلطانك كله ، اللهم إني أسألك من ملكك بأفخره ، وكل ملكك فاخر ، اللهم إني أسألك بملكك كله ، اللهم إني أدعوك كما أمرتني فاستجب لي كما وعدتني ، اللهم إني أسألك من علائك بأعلاه ، وكل علائك عال ، اللهم إني أسألك بعلائك كله ، اللهم إني أسألك من آياتك بأعجبها وكل آياتك عجيبة ، اللهم إني أسألك بآياتك كلها ، اللهم إني أسألك من منك بأقدمه وكل منك قديم ، اللهم إني أسألك بمنك كله ، اللهم إني أدعوك كما أمرتني فاستجب لي كما ودعتني ، اللهم إني أسألك بما أنت فيه من الشأن والجبروت ، اللهم إني أسألك بكل شأن وكل جبروت . اللهم إني أسألك بما تجيبني حين أسألك ، يا الله ، يا لا إله إلا أنت ، أسألك ببهاء لا إله إلا أنت ، يا لا إله إلا أنت أسألك ، بجلال لا إله إلا أنت أسألك ، بلا إله إلا أنت ، اللهم إني أدعوك كما أمرتني ، فاستجب لي كما وعدتني ، اللهم إني أسألك من رزقك بأعمه وكل رزقك عام ، اللهم إني أسألك برزقك كله ، اللهم إني أسألك من عطائك بأهنئه وكل عطائك هنيئ ، اللهم إني أسألك بعطائك كله ، اللهم إني أسألك من خيرك بأعجله ، وكل خيرك عاجل ، اللهم إني أسألك بخيرك كله ، اللهم إني أسألك من فضلك بأفضله ، وكل فضلك فاضل ، اللهم إني أسألك بفضلك كله ، اللهم إني أدعوك كما أمرتني فاستجب لي كما وعدتني . اللهم ، صل على محمد وآل محمد ، وابعثني على الإيمان بك ، والتصديق برسولك عليه وعلى آله السلام ، والولاية لعلي بن أبي طالب ، والبراءة من عدوه ، والائتمام بالأئمة من آل محمد ، عليهم السلام ، فإني قد رضيت بذلك يا رب . اللهم صل على محمد ، عبدك ورسولك في الأولين ، وصل على محمد في الآخرين ، وصل على محمد في الملاء الأعلى إلى يوم الدين ، وصل على محمد في المرسلين ، اللهم أعط محمدا صلى الله عليه وآله ، الوسيلة ، والشرف ، والدرجة الكبيرة ، اللهم وصل على محمد وآل محمد وأقنعني بما رزقتني ، وبارك لي في أعطيتني ، واحفظني في غيبتي ، وفي كل غائب هو لي ، اللهم صل على محمد وآل محمد ، وأسألك خير الخير رضوانك والجنة ، وأعوذ بك من شر الشر ، سخطك والنار ، اللهم صل على محمد وآل محمد ، واحفظني من كل مصيبة ، ومن كل بلية ، ومن كل عقوبة ، ومن كل فتنة ، ومن كل بلاء ومن كل شر ، ومن كل مكروه ، ومن كل مصيبة ومن شر كل آفة نزلت ، أو تنزل من السماء إلى الأرض ، في هذه الساعة ، وفي هذه الليلة ، وفي هذا اليوم ، وفي هذا الشهر ، وفي هذه السنة . اللهم صل على محمد وآل محمد ، واقسم لي من كل سرور ، ومن كل بهجة ، ومن كل استقامة ، ومن كل فرح ، ومن كل عافية ، ومن كل سلامة ، ومن كل رزق واسع حلال طيب ، ومن كل نعمة ، ومن كل سعة ، نزلت أو تنزل من السماء إلى الأرض في هذه الساعة ، وفي هذه الليلة ، وفي هذا اليوم ، وفي هذا الشهر وفي هذه السنة . اللهم إن كانت ذنوبي قد أخلقت وجهي ، وحالت بيني وبينك ، وغيرت حالي عندك ، فإني أسألك بنور وجهك ، الذي لا يطفأ ، وبوجه محمد صلى الله عليه وآله ، حبيبك المصطفى ، وبوجه وليك علي المرتضى ، وبحق أوليائك ، الذين أنتجبتهم ، أن تصلي على محمد وآل محمد ، وأن تغفر لي ما مضى من ذنوبي ، وأن تعصمني فيما بقي من عمري ، وأعوذ بك من كل شئ من معاصيك أبدا ، ما أبقيتني حتى تتوفاني ، وأنا لك مطيع ، وأنت عني راض ، وأن تختم لي عملي بأحسنه ، وتجعل لي ثوابه الجنة ، وأن تفعل بي ما أنت أهله ، يا أهل التقوى والمغفرة صل على محمد وآل محمد ، وارحمني برحمتك يا أرحم الراحمين
دعاؤه في عيد الغدير أما عيد الغدير فهو من أهم الأعياد شأنا ، ومن أسماها منزلة ، فقد كمل فيه الدين ، وتمت النعمة الكبرى على المسلمين ، فقد قلدت السماء الإمام أمير المؤمنين عليه السلام ، قيادة ، روحية وزمنية ، ونصبته خليفة للنبي صلى الله عليه وآله من بعده ، وجعلته ، رائدا للعدالة الاجتماعية في الإسلام ، يقيم إعوجاج الدين ، ويصلح ما فسد من أمور المسلمين . وحيث كان هذا اليوم المبارك ، من أعظم الأعياد في الإسلام ، فقد ندب الإمام الصادق عليه السلام ، إحياءه بذكر الله ، من الصلاة والصوم ، والتصدق على الفقراء والمساكين ، كما حض على استحباب مصافحة المسلمين ، بعضهم لبعض ، وان يقول كل منهما لصاحبه ، " الحمد لله الذي أكرمنا بهذا اليوم ، وجعلنا من المؤمنين بعهده ، الذي عهده إلينا ، وميثاقه الذي واثقنا به من ولاية ولاة أمره ، والقيام بقسطه ، ولم يجعلنا من الجاحدين ، والمكذبين بيوم الدين . "
وكان الإمام الصادق عليه السلام ، يدعو بهذا الدعاء ، وحث شيعته على تلاوته وهذا نصه : "
ربنا ، إننا سمعنا مناديا ، ينادي للإيمان ، أن آمنوا بربكم ، فآمنا ، ربنا فاغفر لنا ذنوبنا ، وكفر عنا سيئاتنا ، وتوفنا مع الأبرار ربنا وآتنا ما وعدتنا على رسلك ، ولا تخزنا يوم القيامة ، إنك لا تخلف الميعاد . اللهم إني أشهدك ، وكفى بك شهيدا ، وأشهد ملائكتك ، وحملة عرشك ، وسكان سمواتك ، وأرضك ، بأنك الله ، الذي لا إله إلا أنت ، المعبود الذي ليس من لدن عرشك ، إلى قرار أرضك معبود سواك إلا باطل مضمحل غير وجهك الكريم ، لا إله ألا أنت المعبود ، لا معبود سواك ، تعاليت عما يقول الظالمون علوا كبيرا ، وأشهد أن محمدا رسولك ، وأشهد أن عليا أمير المؤمنين ، وليهم ومولاهم ومولاي ، ربنا ، إننا سمعنا ، النداء ، وصدقنا المنادي ، رسولك صلى الله عليه وآله ، إذ نادى نداء عنك بالذي أمرته أن يبلغ عنك ، ما أنزلت إليه من موالاة ولي المؤمنين ، وحذرته ، وأنذرته إن لم يبلغ ، أن تسخط عليه ، وأنه إذا بلغ عصمته من الناس ، فنادى مبلغا وحيك ورسالاتك : ألا من كنت مولاه فعلي مولاه ، ومن كنت نبيه فعلي أميره ، ربنا قد أجبنا داعياك النذير ، المنذر محمدا عبدك الذي أنعمت عليه ، وجعلته مثلا لبني إسرائيل . ربنا ، آمنا واتبعنا مولانا ، وهادينا ، وداعينا ، وداعي الأنام ، وصراطك السوي المستقيم ، ومحجتك البيضاء ، وسبيلك الداعي إليك ، على بصريته هو ومن اتبعه ، وسبحان الله عما يشركون بولايته وبأمر ربهم ، وباتخاذ الولايج من دونه . . فاشهد يا إلهي أن الإمام الهادي ، المرشد ، الرشيد عليا بن أبي طالب ، صلوات الله عليه ، أمير المؤمنين الذي ذكرته في كتابك ، فقلت : " وإنه في أم الكتاب لعلي حكيم " اللهم فإنا نشهد بأنه عبدك ، الهادي من بعد نبيك ، النذير المنذر ، والصراط المستقيم ، وإمام المؤمنين ، وقائد الغر المحجلين ، وحجتك البالغة ، ولسانك المعبر عنك في خلقك ، والقائم بالقسط بعد نبيك ، وخازن علمك ، وعيبة وحيك وعبدك ، وأمينك المأمون ، المأخوذ ميثاقه مع ميثاقك ، وميثاق رسلك من خلقك وبريتك ، بالشهادة والإخلاص بالوحدانية ، أنك أنت الله لا إله إلا أنت ، ومحمد ، عبدك ورسولك وعلي أمير المؤمنين ، وجعلت الإقرار بولايته تمام توحيدك ، والإخلاص لك بوحدانيتك ، وإكمال دينك ، وتمام نعمتك على جميع خلقك ، فقلت وقولك الحق : " اليوم أكملت لكم دينكم ، وأتممت عليكم نعمتي ، ورضيت لكم الإسلام دينا " فلك الحمد ، على ما مننت به علينا ، من الإخلاص لك بوحدانيتك ، وجدت علينا بموالاة وليك الهادي ، من بعد نبيك النذير المنذر ، ورضيت لنا الإسلام دينا ، بمولانا ، وأتممت علينا نعمتك ، بالذي جددت عهدك ، وميثاقك ، وذكرتنا ذلك ، وجعلتنا من أهل الإخلاص ، والتصديق لعهدك ، وميثاقك ، ومن أهل الوفاء بذلك ، ولم تجعلنا من الناكثين ، والمكذبين ، الذين يكذبون بيوم الدين ، ولم تجعلنا من المغيرين ، والمبدلين ، والمحرفين ، والمبتكين آذان الإنعام ، والمغيرين خلق الله ، الذين استخوذ عليهم الشيطان ، فأنساهم ذكر الله ، وصدهم عن السبيل والصراط المستقيم . اللهم العن الجاحدين والناكثين ، والمغيرين ، والمبدلين ، والمكذبين بيوم الدين من الأولين والآخرين . اللهم لك الحمد على نعمتك علينا ، بالذي هديتنا إلى موالاة ولاة أمرك من بعد نبيك ، والأئمة الهادين ، الذين جعلتهم أركانا لتوحيدك ، وأعلام الهدى ، ومنار التقوى ، والعروة الوثقى ، وكمال دينك ، وتمام نعمتك ، ومن بهم ، وبموالاتهم ، رضيت لنا الإسلام دينا ، ربنا فلك الحمد ، آمنا بك وصدقنا نبيك الرسول النذير المنذر ، وأتبعنا الهادي من بعد النذير المنذر ، والينا وليهم ، وعادينا عدوهم ، وبرئنا من الجاحدين والناكثين والمكذبين بيوم الدين ، اللهم فكما كان من شأنك يا صادق الوعد ، يا من لا يخلف الميعاد ، يا من هو كل يوم في شأن ، أن أتممت علينا نعمتك بموالاة أوليائك ، المسؤول عنهم عبادك ، فإنك قلت : " ولتسألن يومئذ عن النعيم ، وقلت : " وقفوهم إنهم مسؤولون " ومننت بشهادة الإخلاص لك بولاية أوليائك ، الهداة ، من بعد النذير السراج المنير ، وأكملت لنا الدين ، بموالاتهم ، والبراءة من عدوهم ، وأتممت علينا النعم ، بالذي جددت لنا عهدك ، وذكرتنا ميثاقك ، المأخوذ منا في ابتداء خلقك إيانا ، وجعلتنا من أهل الإجابة ، وذكرتنا العهد والميثاق ، ولم تنسنا ذكرك ، فإنك قلت : " وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم وذريتهم " وأشهدهم على أنفسهم قالوا : بلى ، شهدنا " بمنك بأنك أنت الله لا إله إلا أنت ربنا ، وأن محمدا عبدك ورسولك نبينا ، وأن عليا أمير المؤمنين ولينا ، ومولانا ، وشهدنا بالولاية لولينا ، ومولانا من ذرية نبيك من صلب ولينا علي بن أبي طالب أمير المؤمنين عبدك ، الذي أنعمت عليه ، وجعلته آية لنبيك ، وآية من آياتك الكبرى ، والنبأ العظيم ، الذي هو عنه معرضون ، وعنه يوم القيامة مسؤولون ، اللهم فكما كان من شأنك ، ما أنعمت علينا بالهداية إلى معرفتهم ، فليكن من شأنك أن تصلي على محمد وآل محمد ، وأن تبارك لنا في يومنا هذا الذي ذكرتنا فيه عهدك ، وميثاقك ، وأكملت علينا نعمتك ، وجعلتنا من أهل الإجابة والإخلاص بوحدانيتك ، ومن أهل الإيمان والتصديق بولاية أوليائك ، والبراءة من أعدائك وأعداء أوليائك ، الجاحدين ، المكذبين بيوم الدين ، فأسألك يا رب تمام ما أنعمت علينا ، ولا تجعلنا من المعاندين ، ولا تلحقنا بالمكذبين بيوم الدين ، واجعل لنا قدم صدق مع المتقين ، واجعل لنا من لدنك رحمة ، واجعل لنا من المتقين إماما يوم يدعى كل أناس بإمامهم ، واجعلنا في ظل القوم المتقين الهداة ، بعد النذير المنذر والبشير والأئمة ، الدعاة إلى الهدى ، ولا تجعلنا من المكذبين ، الدعاة إلى النار ، والذين هم يوم القيامة وأولياؤهم من المقبوحين . ربنا فاحشرنا في زمرة الهادي المهدي وأحينا ما أحييتنا على الوفاء بعهدك وميثاقك ، المأخوذ منا على موالاة أوليائك والبراءة من أعدائك المكذبين بيوم الدين ، والناكثين لميثاقك ، وتوفنا على ذلك . واجعل لنا مع الرسول سبيلا ، وثبت لنا قدم صدق في الهجرة إليهم ، واجعل محيانا خير المحيا ، ومماتنا خير الممات ، ومنقلبنا خير المنقلب ، على مولاة أوليائك ، والبراءة من أعدائك اللهم حتى تتوفانا ، وأنت عنا راض ، قد أوجبت لنا الخلود في جنتك برحمتك ، والمثوى في جوارك ، والإنابة إلى دار المقامة ، من فضلك ، لا يمسنا فيها نصب ، ولا يمسنا فيها لغوب ، ربنا إنك أمرتنا بطاعة ولاة أمرك ، وأمرتنا أن نكون مع الصادقين ، فقلت : " أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم " وقلت : " يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين ، ربنا سمعنا وأطعنا ، ربنا ثبت أقدامنا وتوفنا مع الأبرار ، مسلمين ، مصدقين لأوليائك ، ولا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا ، وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب . ربنا آمنا بك ، وصدقنا نبيك ، ووالينا وليك ، والأولياء من بعد نبيك ، ووليك مولى المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه ، والإمام الهادي من بعد الرسول ، النذير المنذر ، السراج المنير ، ربنا فكما كان من شأنك ، أن جعلتنا من أهل الوفاء بعهدك ، وبمنك علينا ، ولطفك بنا ، فليكن من شأنك ، أن تغفر لنا ذنوبنا ، وتكفر عنا سيئاتنا ، وتوفنا مع الأبرار ، ربنا وآتنا ما وعدتنا على رسلك ، ولا تخزنا يوم القيامة ، إنك لا تخلف الميعاد ، ربنا آمنا بك ، ووفينا بعهدك ، وصدقنا رسلك ، واتبعنا ولاة الآمر من بعد رسلك ، ووالينا أولياءك ، وعادينا أعداءك فاكتبنا مع الشاهدين ، واحشرنا مع الأئمة الهداة ، من آل محمد صلى الله عليه وآله البشير النذير ، آمنا يا رب بسرهم وعلانيتهم وشاهدهم وغابهم . . ورضينا بهم أئمة ، وسادة ، وقادة لا نبتغي بهم بدلا ، ولا نتخذ من دونهم ولائج أبدا ، ربنا فأحينا ما أحييتنا على موالاتهم والبراءة من أعدائهم ، والتسليم لهم ، والرد إليهم ، وتوفنا ، إذا توفيتنا على الوفاء لك ، ولهم ، بالعهد والميثاق ، والموالاة لهم والتصديق ، والتسليم لهم غير جاحدين ولا ناكثين ولا مكذبين . اللهم ، إني أسألك بالحق ، الذي جعلته عندهم ، وبالذي فضلتهم به على العالمين جميعا ، أن تبارك لنا في يومنا هذا الذي كرمتنا فيه بالوفاء لعهدك ، الذي عهدت إلينا ، والميثاق الذي واثقتنا به من موالاة أوليائك والبراءة من أعدائك ، وتمن علينا بنعمتك ، وتجعله عندنا مستقرا ثابتا ، ولا تسلبناه أبدا ، ولا تجعله عندنا مستودعا فإنك قلت : " فمستقر ومستودع " فاجعله مستقرا ثابتا ، وارزقنا نصر دينك مع ولي هاد من أهل بيت نبيك ، قائما ، رشيدا ، هاديا ، مهديا من الضلالة إلى الهدى ، تحت رايته ، وفي زمرته ، شهداء ، صادقين ، مقتولين في سبيلك وعلى نصرة دينك . . " وانتهى هذا الدعاء الشريف ، وكان الإمام بعد الفراغ يسأل من الله قضاء حوائجه ، ثم يزور جده ، الإمام أمير المؤمنين عليه السلام بالزيارة التالية : " اللهم صل على وليك ، وأخي نبيك ، ووزيره وحبيبه ، وخليله وموضع سره ، وخيرته من أسرته ، ووصيه وصفوته ، وخالصته ، وأمينه ، ووليه ، وأشرف عترته ، الذين آمنوا به ، وأبي ذريته ، وباب حكمته ، والناطق بحجته ، والداعي إلى شريعته ، والماضي على سنته ، وخليفته على أمته ، سيد المسلمين ، وأمير المؤمنين ، وقائد الغر المحجلين ، أفضل ما صليت على أحد من خلقك ، وأصفيائك ، وأوصياء نبيك . اللهم إني أشهد أنه قد بلغ عن نبيك صلى الله عليه وآله ما حمل ، ورعى ما استحفظ ، وحفظ ما استودع ، وحلل حلالك ، وحرم حرامك ، وأقام أحكامك ، ودعا إلى سبيلك ، ووالي أولياءك ، وعادي أعداءك ، وجاهد الناكثين في سبيلك ، والقاسطين والمارقين عن أمرك صابرا محتسبا ، غير مدبر ، لا تأخذه في الله لومة لائم ، حتى بلغ في ذلك الرضا ، وسلم إليك القضاء ، وعبدك مخلصا ، ونصح لك مجتهدا ، حتى أتاه اليقين ، فقبضته إليك شهيدا سعيدا ، وعليا تقيا ، وصيا زكيا ، هاديا ، مهديا ، اللهم صل على محمد وآل محمد ، أفضل ما صليت على أحد من أنبيائك وأصفيائك يا رب العالمين .  
دعاؤه في رجب من الأشهر المعظمة في الإسلام ، شهر رجب ، وقد طلب محمد السجاد من الإمام الصادق عليه السلام ، أن يتفضل عليه بدعاء يقرأه في هذا الشهر المبارك ، فعلمه هذا الدعاء ، وأمره أن يقرأه عقيب كل صلاة ، وهذا نصه :
" يا من أرجوه لكل خير ، وآمن سخطه من كل شر ، يا من يعطي الكثير بالقليل ، يا من يعطي من سأله ، يا من يعطي من لم يسأله ، ومن لم يعرفه تحننا منه ورحمة ، أعطني بمسألتي إياك جميع خير الدنيا ، وجميع خير الآخرة ، واصرف عني بمسألتي إياك جميع شر الدنيا ، وجميع شر الآخرة ، فإنه غير منقوص ما أعطيت ، وزدني من فضلك يا كريم . " وأمره الإمام عليه السلام ، أن يضع يده على كريمته ، ويلوح بسبابته ويقول : " يا ذا الجلال والإكرام ، يا ذا النعماء والجود ، يا ذا المن والطول حرم شبابي وشيبتي على النار . "
دعاؤه في ليلة النصف من شعبان من الليالي المعظمة في الاسلام ، إذا أنت صليت العشاء الآخيرة ، فصل ركعتين ، تقرأ في الاولى الحمد ، وسورة الجحد ، وهي ( قل يا أيها الكافرون ) وإذا فرغت منها فتقول : سبحان الله ، ثلاثا وثلاثين ، والحمد لله ثلاثا وثلاثين والله أكبر أربعا وثلاثين ، ثم تقول : " يا من إليه ملجأ العباد في المهمات ، وإليه يفزع الخلق في الملمات ، يا عالم الجهر والخفيات ، ويا من لا يخفى عليه خواطر الأوهام ، وتصرف الخطرات ، يا رب الخلائق والبريات ، يا من بيده ملكوت الأرضين والسموات ، أنت الله لا إله إلا أنت ، أمت إليك بلا إله إلا أنت ، فيا لا إله إلا أنت ، إجعلني في هذه الليلة ، ممن نظرت إليه فرحمته ، وسمعت دعاءه فأجبته ، وعلمت استقالته فأقلته ، وتجاوزت عن سالف خطيئته ، وعظيم جريرته ، فقد استجرت بك من ذنوبي ولجأت إليك في ستر عيوبي . اللهم فجد علي بكرمك ، وفضلك ، واحطط خطاياي بحلمك وعفوك ، وتغمدني في هذه الليلة بسابغ كرامتك ، واجعلني فيها من أوليائك ، الذين اجتبيتهم لطاعتك ، واخترتهم لعبادتك ، وجعلتهم خالصتك وصفوتك .
اللهم اجعلني ممن سعد جده ، وتوفر من الخيرات حظه ، واجعلني ممن سلم فنعم ، وفاز فغنم ، واكفني شر ما أسلفت ، واعصمني من الازدياد في معصيتك ، وحبب إلي طاعتك ، وما يقربني لديك ، وما يزلفني عندك ، سيدي إليك يلجأ الهارب ، ومنك يلتمس الطالب ، وعلى كرمك يعول المستقيل التائب ، أدبت عبادك بالتكرم ، وأنت أكرم الاكرمين وأمرت بالعفو عبادك ، وأنت الغفور الرحيم . اللهم فلا تحرمني ما رجوت من كرمك ، ولا تؤيسني من سابغ نعمك ، ولا تخيبني من جزيل قسمك ، في هذه الليلة لأهل طاعتك ، واجعلني في جنة من شرار بريتك ، رب إن لم أكن من أهل ذلك فأنت أهل الكرم والعفو والمغفرة ، جد علي بما أنت أهله ، لا بما أستحقه فقد حسن ظني بك ، وتحقق رجائي لك ، وعلقت نفسي بكرمك ، وأنت أرحم الراحمين ، وأكرم الاكرمين . اللهم واخصصني من كرمك بجزيل قسمك ، وأعوذ بعفوك من عقوبتك ، واغفر لي الذنب الذي يحبس عني الخلق ، ويضيق علي الرزق حتى أقوم بصالح رضاك ، وأنعم بجزيل عطاياك ، وأسعد بسابغ نعمائك ، فقد لذت بحرمك ، وتعرضت لكرمك ، واستعذت بعفوك من عقوبتك ، ومن حلمك بغضبك ، فجد بما سألتك ، وأنل ما التمست منك ، أسألك بك ، لا شئ هو أعظم منك . ثم أمره بالسجود ، وقول عشرين مرة : " يا رب ، وسبع مرات يا الله ، وسبع مرات لا حول ولا قوة إلا بالله ، وما شاء الله لا قوة إلا بالله سبع مرات ، وعشر مرات لا قوة إلا بالله ، ثم يصلي على النبي وآله ، ويسأل الله تعالى قضاء حاجته
دعاؤه في أول ليلة من رمضان كان الامام الصادق عليه السلام ، يستقبل شهر رمضان المبارك بسرور بالغ ، ويدعو في أول ليلة منه بهذا الدعاء المبارك : "
اللهم إن هذا الشهر المبارك ، الذي أنزلت فيه القرآن ، وجعلته هدى للناس ، وبينات من الهدى والفرقان ، قد حضر فسلمنا فيه ، وسلمنا منه ، وسلمه لنا ، وتسلمه منا في يسر منك وعافية ، يامن أخذ القليل وشكره ، وستر الكثير وغفره ، إغفر لي الكثير من معصيتك ، وأقبل مني اليسير من طاعتك ، اللهم إني أسألك ، أن تجعل لي إلى كل خير سبيلا ، ومن كل ما لا تحب مانعا ، يا أرحم الراحمين ، يا من عفا عني ، وعما خلوت به من السيئات ، يا من لا يؤاخذني بارتكاب المعاصي ، عفوك ، عفوك ، يا كريم ، إلهي وعظتني فلم أتعظ ، وزجرتني عن المعاصي فلم أنزجر ، فما عذري ؟ فاعف عني يا كريم ، عفوك ، عفوك . اللهم إني أسألك الراحة عند الموت ، والعفو عند الحساب ، عظم الذنب من عبدك ، فليحسن العفو من عندك ، يا أهل التقوى ويا أهل المغفرة ، عفوك ، عفوك . اللهم إني عبدك ، وابن عبدك ، وابن أمتك ، ضعيف فقير إلى رحمتك ، وأنت منزل الغنى والبركة على العباد ، قاهر ، قادر ، مقتدر ،  أحصيت أعمالهم ، وقسمت أرزاقهم ، وجعلتهم مختلفة ألسنتهم ، وألوانهم خلقا بعد خلق . اللهم لا يعلم العباد علمك ، ولا يقدر العباد قدرك ، وكلنا فقير إلى رحمتك فلا تصرف وجهك عني ، اجعلني من صالح خلقك ، في العمل والأمل ، والقضاء والقدر . اللهم أبقني خير البقاء ، وافنني خير الفناء على موالاة أوليائك ، ومعاداة أعدائك ، والرغبة إليك ، والرهبة منك ، والخشوع ، والوقار والتسليم لك ، والتصديق بكتابك ، واتباع سنة رسولك صلواتك عليه وآله . اللهم ما كان في قلبي من شك ، أو ريبة أو جحود ، أو قنوط أو فرح أو مرح ، أو بذخ ، أو بطر ، أو فخر ، أو خيلاء ، أو رياء ، أو سمعة ، أو شقاق ، أو نفاق ، أو كبر ، أو فسوق ، أو عصيان أو عظمة ، أو شئ لا تحب ، فأسألك يا رب أن تبدلني مكانه إيمانا بوعدك ، ووفاء بعهدك ، ورضا بقضائك ، وزهدا في الدنيا ورغبة فيما عندك ، وأثرة ، وطمأنينة ، وتوبة نصوحا ، أسألك ذلك ، يا رب بمنك ورحمتك يا أرحم الراحمين ، ويارب العالمين . إلهي : أنت من حلمك تعصى ، فكأنك لم تر ، ومن كرمك وجودك تطاع فكأنك لم تعص ، وأنا ومن لم يعصك من سكان أرضك ، فكن علينا بالفضل جوادا ، وبالخير عوادا ، يا أرحم الراحمين ، وصلى الله على محمد وآله صلاة دائمة لا تحصى ، ولا تعد ، ولا يقدر قدرها غيرك ، يا أرحم الراحمين . .
دعاء آخر في الليلة الأولى ومن الأدعية الجليلة ، التي كان يدعو بها الإمام الصادق عليه السلام ، في أول ليلة من شهر رمضان المبارك ، هذا الدعاء العظيم
اللهم ، رب شهر رمضان منزل القرآن . . هذا شهر رمضان الذي أنزلت فيه القرآن ، وجعلت فيه بينات من الهدى والفرقان ، اللهم ، ارزقنا صيامه ، وأعنا على قيامه ، اللهم سلمه لنا ، وسلمنا فيه وتسلمه منا في يسر منك وعافية ، واجعل فيما تقضي ، وتقدر من الامر الحكيم ، في ليلة القدر من القضاء المبرم ، الذي لا يرد ، ولا يبدل ، أن تكتبني من حجاج بيتك الحرام ، والمبرور حجهم ، المشكور سعيهم ، المغفورة ذنوبهم ، المكفر عنهم سيئاتهم ، واجعل فيما تقضي ، وتقدر أن تطيل عمري ، وتوسع علي من الرزق الحلال .
دعاؤه عند حضور رمضان كان الأمام الصادق عليه السلام ، يدعو في أوائل رمضان ، بهذا الدعاء الجليل ، وهذا نصه
اللهم ، هذا شهر رمضان المبارك ، الذي أنزلت فيه القرآن ، وجعلته هدى للناس ، وبينات من الهدى والفرقان ، قد حضر فسلمنا فيه ، وسلمه لنا ، وتسلمه منا في يسر منك وعافية ، وأسألك اللهم أن تغفر لي في شهري هذا ، وترحمني فيه ، وتعتق رقبتي من النار ، وتعطيني فيه خير ما أعطيت أحدا من خلقك ، وخير ما أنت معطيه ، ولا تجعله آخر شهر رمضان صمته لك ، منذ أن أسكنتني أرضك إلى يومي هذا ، واجعله على أتمه نعمة ، وأعمه عافية ، وأوسعه رزقا وأجزله وأهنأه . اللهم ، إني أعوذ بك ، وبوجهك الكريم ، وملكك العظيم ، أن تغرب الشمس من يومي هذا ، أو ينقضي بقية هذا اليوم ، أو يطلع الفجر من ليلتي هذه ، أو يخرج هذا الشهر ولك قبلي معه تبعة ، أو ذنب ، أو خطيئة ، تريد أن تقابلني بها ، أو تؤاخذني ، أو توقفني موقف خزي ، في الدنيا والآخرة ، أو تعذبني بها يوم ألقاك يا أرحم الراحمين . اللهم ، فكما كان من شأنك ، ما أردتني به من مسألتك ، ورحمتني به من ذكرك ، فليكن من شأنك سيدي الإجابة فيما دعوتك ، والنجاة فيما قد فزعت إليك منه ، اللهم صل على محمد وآل محمد ، وافتح لي من خزائن رحمتك ، رحمة لا تعذبني بعدها أبدا ، في الدنيا والآخرة ، وارزقني من فضلك الواسع ، رزقا حلالا طيبا ، لا تفقرني بعده إلى أحد سواك أبدا ، تزيدني بذلك لك شكرا ، وإليك فاقة وبك عمن سواك غني ، وتعففا . اللهم ، إني أعوذ بك أن يكون جزاء إحسانك ، الإساءة مني ، اللهم ، إني أعوذ بك أن أصلح عملي فيما بيني وبين الناس ، وأفسده فيما بيني وبينك ، اللهم ، إني أعوذ بك أن تحول سريرتي بيني وبينك أو تكون مخالفة لطاعتك . اللهم ، إني أعوذ بك أن تكون شئ من الأشياء ، أثر عندي من طاعتك ، اللهم ، إني أعوذ بك أن أعمل عملا من طاعتك قليلا أو كثيرا أريد به أحدا غيرك ، أو أعمل عملا يخالطه رياء ، اللهم ، إني أعوذ بك من هوى يردي من ركبه ، اللهم ، أني أعوذ بك أن أجعل شيئا من شكري في ما أنعمت به علي لغيرك ، أطلب به رضا خلقك ، اللهم ، إني أعوذ بك أن أتعدى حدا من حدودك ، أتزين بذلك للناس وأركن به للدنيا . اللهم ، إني أعوذ بعفوك ، وأعوذ برضاك من سخطك ، وأعوذ بطاعتك من معصيتك وأعوذ بك منك جل ثناؤك ووجهك ، لا أحصي الثناء عليك ولو حرصت ، وأنت كما أثنيت على نفسك سبحانك وبحمدك . اللهم ، إني أستغفرك ، وأتوب إليك ، من مظالم كثيرة لعبادك عندي ، فأي عبد من عبادك ، أو أمة من إمائك ، كانت له قبلي مظلمة ظلمته إياها في ماله ، أو بدنه ، أو عرضه ، لا أستطيع أداء ذلك إليه ، ولا أتحللها منه ، فصل على محمد وآل محمد ، وأرضه أنت عني بما شئت ، وكيف شئت ، وهبها لي ، وما تصنع يا سيدي بعذابي ، وقد وسعت رحمتك كل شئ ، وما عليك يا رب أن تكرمني برحمتك ، ولا تهينني بعذابك ، ولا ينقصك يا رب أن تفعل بي ما سألتك ، وأنت واجد لكل شئ . اللهم إني أستغفرك ، وأتوب إليك من كل ذنب تبت إليك منه ، ثم عدت فيه ، ومما ضيعت من فرائضك وأداء حقك من الصلاة ، والزكاة ، والصيام والجهاد ، والحج والعمرة ، وإسباغ الوضوء ، والغسل من الجنابة ، وقيام الليل ، وكثرة الذكر ، وكفارة اليمين ، والاسترجاع في المعصية ، والصدود ، ومن كل شئ قصرت فيه ، من فريضة ، أو سنة فإني أستغفرك ، وأتوب إليك منه ، ومما ركبت من الكبائر ، وأتيت من المعاصي ، وعملت من الذنوب ، واجترحت من السيئات ، وأصبت من الشهوات ، وباشرت من الخطايا مما عملته من ذلك عمدا أو خطأ ، سرا أو علانية ، فإني أتوب إليك منه ، ومن سفك الدم ، وعقوق الوالدين وقطيعة الرحم ، والفرار من الزحف ، وقذف المحصنات ، وأكل أموال اليتامى ، وشهادة الزور ، وكتمان الشهادة ، وأن أشتري بعهدك في نفسي ثمنا قليلا ، وأكل الربا ، والغلول ، والسحت والسحر ، والاكتهان ، والطيرة ، والشرك ، والرياء ، والسرقة وشرب الخمر ، ونقص المكيال ، وبخس الميزان ، والشقاق ، والنفاق ، ونقض العهد ، والفرية والخيانة ، والغدر ، وإخفار الذمة ، والحلف ، والغيبة والنميمة ، والبهتان ، والهمز واللمز ، والتنابز بالألقاب ، وأذى الجار ، ودخول بيت بغير إذن ، والفخر ، والكبر ، والاشراك ، والاصرار ، والاستكبار ، والمشي في الأرض مرحا ، والجور في الحكم ، والاعتداء في الغضب ، وركوب الحمية ، وعضد الظالم ، والعود على الإثم والعدوان ، وقلة العدد في الأهل والولد ، وركوب الظن ، واتباع الهوى ، والعمل بالشهوة ، وعدم الأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر ، والفساد في العارض ، وجحود الحق ، والإدلاء إلى الحكام بغير حق ، والمكر والخديعة ، والقول فيما لا أعلم ، وأكل الميتة والدم ، ولحم الخنزير ، وما أهل به لغير الله ، والحسد ، والبغي والدعاء إلى الفاحشة ، والتمني بما فضل الله ، والأعجب بالنفس ، والمن بالعطية ، وارتكاب الظلم ، وجحود القرآن ، وقهر اليتيم ، وإنتهار السائل ، والحنث في الأيمان ، وكل يمين كاذبة فاجرة ، وظلم أحد من خلقك في أموالهم ، وأشعارهم ، وأعراضهم وأبشارهم ، وما رآه بصري ، وسمعه سمعي ، ونطق به لساني ، وبسطت إليه يدي ، ونقلت إليه قدمي ، وباشره جلدي وحدثت به نفسي ، مما هو لك معصية ، وكل يمين زور ، ومن كل فاحشة وذنب وخطيئة ، عملتها في سواد الليل وبياض النهار في ملاء أو خلاء ، مما علمته أو لم أعلمه ، ذكرته أم لم أذكره ، سمعته أم لم أسمعه ، عصيتك فيه ربي طرفة عين ، وما سواها ، من حل أو حرام ، تعديت فيه أو قصرت عنه ، منذ يوم خلقتني إلى أن جلست مجلسي هذا ، فإني أتوب إليك منه ، وأنت يا كريم تواب رحيم . اللهم ، يا ذا المن والفضل ، و المحامد التي لا تحصى ، صل على محمد وآل محمد ، واقبل توبتي ، ولا تردها لكثرة ذنوبي ، وما أسرفت على نفسي حتى لا أرجع في ذنب تبت إليك منه ، فاجعلها يا عزيز توبة نصوحا صادقة مبرورة لديك مقبولة ، مرفوعة عندك ، في خزائنك التي ذخرتها لأوليائك حين قبلتها منهم ، ورضيت بها عنهم ، اللهم ، إن هذه النفس نفس عبدك ، وأسألك أن تصلي على محمد وآل محمد ، وأن تجعلها في حصن حصين منيع لا يصل إليها ذنب ، ولا خطيئة ، ولا يفسدها عيب ولا معصية حتى ألقاك يوم القيامة ، وأنت عني راض ، وأنا مسرور تغبطني ملائكتك ، وأنبياؤك وجميع خلقك ، وقد قبلتني وجعلتني تائبا طاهرا زاكيا عندك من الصادقين . اللهم ، إني أعترف لك بذنوبي ، فصل على محمد وآل محمد ، واجعلها ذنوبا لا تظهرها لاحد من خلقك ، يا غفار الذنوب ، يا أرحم الراحمين ، سبحانك اللهم وبحمدك ، عملت سوءا وظلمت نفسي ، فصل على محمد وآل محمد ، واغفر لي إنك أنت الغفور الرحيم .  اللهم ، إن كان من عطائك ، وفضلك ، وفي علمك وقضائك ، أن ترزقني التوبة ، فصل على محمد وآله ، واعصمني بقية عمري ، وأحسن معونتي في الجد ، والاجتهاد ، والمسارعة إلى ما تحب وترضى ، والنشاط والفرح والصحة حتى أبلغ في عبادتك ، وطاعتك التي يحق لك علي رضاك ، وأن ترزقني برحمتك ، ما أقيم به حدود دينك ، وحتى أعمل في ذلك بسنن نبيك ، صلواتك عليه وآله ، وافعل ذلك بجميع المؤمنين والمؤمنات في مشارق الارض ومغاربها . . اللهم إنك تشكر اليسير ، وتغفر الكثير وأنت الغفور الرحيم . . وكان يكرر ذلك ثلاث مرات . اللهم إقسم لي كل ما تطفئ به عني ، نائرة كل جاهل ، وتخمد عني شعلة كل قائل ، وأعطني هدى عن كل ضلالة ، وغنى من كل فقر ، وقوة من كل ضعف ، وعزا من كل ذل ، ورفعة من كل ضعة ، وأمنا من كل خوف ، وعافية من كل بلاء ، اللهم ، ارزقني عملا يفتح لي باب كل يقين ، ويقينا يسد عني باب كل شبهة ، ودعاء تبسط لي فيه الاجابة ، وخوفا يتيسر لي به كل رحمة ، وعصمة تحول بيني وبين الذنوب ، برحمتك يا أرحم الراحمين .
دعاؤه في ليالي رمضان كان الإمام الصادق عليه السلام ، يدعو في ليالي رمضان بعد صلاة المغرب بهذا الدعاء
اللهم ، من طلب حاجته إلى أحد من المخلوقين ، فإني لا أطلب حاجتي إلا منك ، أسألك بفضلك ، ورضوانك ، أن تصلي على محمد وآل محمد ، وأن تجعل لي من عامي هذا ، إلى بيتك الحرام سبيلا ، حجة مبرورة ، مقبولة زاكية ، خالصة لك تقر بها عيني ، وترفع بها درجتي ، وترزقني أن أغض بصري ، وأن أحفظ فرجي ، وأن أكف عن جميع محارمك ، حتى لا يكون شئ آثر عندي من طاعتك وخشيتك ، والعمل بما أحببت ، والترك لما كرهت ، ونهيت عنه واجعل ذلك في يسر ويسار منك ، وعافية ، وأوزعني شكر ما أنعمت به علي . . اللهم اجعل لي مع الرسول سبيلا .
دعاؤه في أيام رمضان كان الإمام الصادق عليه السلام ، يدعو بهذا الدعاء الجليل ، في أيام شهر رمضان المبارك ، وهذا نصه
اللهم ، إني أسألك ببهائك ، وجلالك ، وجمالك ، وعظمتك ونورك ، وسعة رحمتك ، وبأسمائك ، وعزتك ، وقدرتك ، ومشيئتك ، ونفاذ أمرك ، ومنتهى رضاك ، وشرفك ، ودوام عزك ، وسلطانك وفخرك ، وعلو شأنك ، وقديم منك ، وعجيب آياتك ، وفضلك وجودك ، وعموم رزقك ، وعطائك وخيرك وإحسانك ، وتفضلك وامتنانك ، وشأنك ، وجبروتك ، وأسألك بجميع مسائلك أن تصلي على محمد وآل محمد ، وتنجيني من النار ، وتمن علي بالجنة ، وتوسع علي من الرزق الحلال الطيب ، وتدرأ عني شر فسقة العرب والعجم ، وتمنع لساني من الكذب ، وقلبي من الحسد ، وعيني من الخيانة ، فأنك تعلم خائنة الأعين ، وما تخفي الصدور ، وترزقني في عامي هذا ، وفي كل عام ، الحج والعمرة ، وتغض بصري وتحصن فرجي ، وتوسع رزقي ، وتعصمني من كل سوء يا أرحم الراحمين .
دعاؤه في رمضان من أدعية الإمام الصادق عليه السلام ، في شهر رمضان هذا الدعاء ، وكان يدعو به ، بعد أن يصلي ركعتين نافلة
الحمد لله الذي علا فقهر ، والحمد لله الذي ملك فقدر ، والحمد لله الذي بطن فخبر ، والحمد لله الذي يحيي الموتى ، ويميت الأحياء وهو على كل شئ قدير ، والحمد لله الذي تواضع كل شئ لعظمته ، والحمد لله الذي ذل كل شئ لعزته ، والحمد لله الذي استسلم كل شئ لقدرته ، والحمد لله الذي خضع كل شئ لمملكته ، والحمد لله الذي يفعل ما يشاء ، ولا يفعل ما يشاء غيره ، اللهم ، صل على محمد وآل محمد وأدخلني في كل خير ، أدخلت فيه محمدا وآل محمد وأخرجني من كل سوء ، أخرجت منه محمدا وآل محمد صلى الله عليه وعليهم ، والسلام عليه وعليهم ، ورحمة الله وبركاته ، وسلم تسليما كثيرا .
من ادعيته في رمضان ومن أدعية الإمام الصادق عليه السلام ، في شهر رمضان المعظم ، هذا الدعاء وكان يدعو به ، عقب ركعتين من الصلاة ، وهذا نصه : " اللهم إني أسألك بمعاني جميع ما دعاك به عبادك الذين اصطفيتهم لنفسك ، المأمونون على سرك ، المحتجبون بغيبك ، المستترون بدينك المعلنون به ، الواصفون لعظمتك ، المنزهون عن معاصيك ، الداعون إلى سبيلك ، السابقون في علمك ، الفائزون بكرامتك ، أدعوك على مواضع حدودك ، وكمال طاعتك ، وما يدعوك به ولاة أمرك ، أن تصلي على محمد وآل محمد وأن تفعل بي ما أنت أهله ، ولا تفعل بي ما أنا أهله .
من أدعيته في رمضان كان الإمام الصادق عليه السلام ، في شهر رمضان المبارك ، يدعو بهذا الدعاء بعد صلاة ركعتين : " يا ذا المن لا يمن عليك ، يا ذا الطول لا إله إلا أنت ، أنت ظهر اللاجئين ، ومأمن الخائفين ، وجار المستجيرين ، إن كان عندك في أم الكتاب ، أني شقي أو محروم ، أو مقتر علي رزقي ، فامح من أم الكتاب شقائي وحرماني ، وإقتار رزقي ، واكتبني عندك سعيدا موفقا للخير ، موسعا علي في رزقك ، فإنك قلت في كتابك المنزل ، على لسان نبيك المرسل صلواتك عليه : " يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب " وقلت : " رحمتي وسعت كل شئ " فلتسعني رحمتك يا أرحم الراحمين ، وصل على سيدنا محمد وآل محمد
من أدعيته في رمضان من الأدعية الجليلة ، التي كان يدعو بها الإمام الصادق عليه السلام ، في شهر رمضان المبارك ، هذا الدعاء ، وكان يدعو به عقيب صلاة ركعتين : " اللهم إني أسألك بعزائم مغفرتك ، وبواجب رحمتك السلامة من كل إثم ، والغنيمة من كل بر ، والفوز بالجنة ، والنجاة من النار ، اللهم دعاك الداعون ودعوتك وسألك السائلون ، وسألتك ، وطلبك الطالبون ، وطلبتك ، اللهم ، أنت الثقة والرجاء ، وإليك منتهى الرغبة والدعاء ، في الشدة والرخاء ، اللهم فصل على محمد وآل محمد ، واجعل اليقين في قلبي ، والنور في بصري ، والنصيحة في صدري ، وذكرك بالليل والنهار على لساني ، ورزقا واسعا غير ممنوع ولا ممنون ، ولا محظور ، فارزقني ، وبارك لي في ما رزقتني ، واجعل غناي في نفسي ، ورغبتي في ما عندك ، برحمتك يا أرحم الرحمين
كان الإمام الصادق عليه السلام ،  يدعو بهذا الدعاء وهذا نصه
 اللهم ، صل على محمد وآل محمد وفرغني لما خلقتني له ، ولا تشغلني بما قد تكفلت لي به ، اللهم إني أسألك إيمانا لا يرتد ، ونعيما لا ينفذ ، ومرافقة نبيك محمد صلواتك عليه وآله في أعلى جنة الخلد . اللهم إني أسألك رزق يوم بيوم ، لا قليلا فأشقى ، ولا كثيرا فأطغى ، اللهم ، صلى على محمد وآل محمد وارزقني من فضلك ، ما ترزقني به الحج والعمرة في عامي هذا ، وتقويني على الصوم ، والصلاة ، فأنت ربي ورجائي ، وعصمتي ليس لي معتصم إلا أنت ، ولا رجاء غيرك ، ولا ملجأ لي ، ولا منجى منك إلا إليك ، فصل على محمد ، وآل محمد وآتني في الدنيا حسنة ، وفي الآخرة حسنة ، وقني عذاب النار
من أدعيته في رمضان من أدعية الإمام الصادق عليه السلام ، في شهر رمضان المبارك ، هذا الدعاء : " اللهم إني أسألك العافية من جهد البلاء ، وشماتة الأعداء ، وسوء القضاء ، ودرك الشقاء ، ومن الضرر في المعيشة ، وأن لا تبتليني بما لا طاقة لي به ، أو تسلط علي طاغيا ، أو تهتك لي سترا ، أو تبدي لي عورة ، أو تحاسبني يوم القيامة مناقشا ، أحوج ما أكون إلى عفوك ، وتجاوزك عني فيما سلف اللهم إني أسألك باسمك الكريم ، وكلماتك التامة أن تصلي على محمد وآل محمد ، وأن تجعلني من عتقائك وطلقائك من النار .
من ادعيته في رمضان كان الإمام الصادق عليه السلام ، يدعو بهذا الدعاء ، في أيام رمضان وهذا نصه
يا أجود من أعطى ، ويا خير من سئل ، ويا أرحم من استرحم ، يا واحد يا أحد ، يا صمد ، يا من لم يلد ولم يولد ، ولم يكن له كفوا أحد ، يامن لم يتخذ صاحبة ، ولا ولدا ، يامن يفعل ما يشاء ، ويحكم بما يريد ، ويقضي بما أحب ، يا من يحول بين المرء وقلبه ، يا من هو بالمنظر الأعلى ، يا من ليس كمثله شئ ، يا حكيم ، يا سميع ، يا بصير ، صل على محمد وآله ، وأوسع علي من رزقك الحلال ، ما أكفي به وجهي ، وأؤدي به عني أمانتي ، وأصل به رحمي ، ويكون عونا لي على الحج والعمرة .
من أدعيته في رمضان كان الإمام الصادق عليه السلام ، يدعو بهذا الدعاء الجليل ، في شهر رمضان وهذا نصه :
اللهم ، بك الحمد كله ، ولك الملك كله ، وبيدك الخير كله ، وإليك يرجع الأمر كله ، علانيته وسره ، وأنت منتهى الشأن كله . اللهم ، إني أسألك من الخير كله ، وأعوذ بك من الشر كله ، اللهم ، صل على محمد وآل محمد وأرضني بقضائك ، وبارك لي في قدرك ، حتى لا أحب تعجيل ما أخرت ولا تأخير ما عجلت اللهم ، وأوسع علي من فضلك ، وارزقني بركتك ، واستعملني في طاعتك ، وتوفني عند انقضاء أجلي على سبيلك ، ولا تول أمري غيرك ، ولا تزغ قلبي بعد إذ هديتني ، وهب لي من لدنك رحمة ، إنك أنت الوهاب . .
دعاؤه في كل ليلة من رمضان وأثر عن الإمام الصادق عليه السلام ، هذا الدعاء ، وكان يدعو به في كل ليلة من ليالي شهر رمضان المبارك : "
اللهم ، أني أسألك أن تجعل فيما تقضي ، وتقدر ، من الأمر المحتوم في الأمر الحكيم ، في القضاء الذي لا يرد ، ولا يبدل ، أن تكتبني من حجاج بيتك الحرام المبرور حجهم ، المشكور سعيهم ، المغفورة ذنوبهم ، المكفر عنهم سيئاتهم ، وأن تجعل فيما تقضي ، وتقدر ، أن تطيل عمري ، في خير وعافية ، وتوسع في رزقي ، وتجعلني ممن تنتصر به لدينك ، ولا تستبدل بي غيري . .
دعاؤه في وداع رمضان كان الإمام الصادق عليه السلام يودع شهر رمضان المبارك ، بالتضرع إلى الله تعالى ، والابتهال إليه ، وكان يدعو أن يجزل الله له المزيد من الاجر ، ويضاعف حسناته ، ويتقبل مبراته ، وإحسانه ، إلى الفقراء ، وكان مما يدعو به هذا الدعاء
اللهم ، إنك قلت : في كتابك المنزل ، على لسان نبيك المرسل ، صلواتك عليه وآله وقولك حق : " شهر رمضان ، الذي أنزل فيه القرآن ، هدى للناس ، وبينات من الهدى والفرقان " ، وهذا شهر رمضان قد تصرم ، فأسألك بوجهك الكريم ، وكلماتك التامة ، وجمالك وبهائك ، وعلوك وارتفاعك ، فوق عرشك ، أن تصلي على محمد وآل محمد ، وإن كان قد بقي علي ذنب لم تغفره لي ، أو تريد أن تعذبني عليه ، أو تحاسبني عليه ، أو يطلع فجر هذه الليلة ، أو ينصرم هذا الشهر ، إلا وقد غفرته لي يا أرحم الراحمين . اللهم ، لك الحمد ، بمحامدك كلها ، أولها وآخرها ، ما قلته لنفسك منها ، وما قال لك الخلائق : الحامدون ، المتهجدون ، المعددون ، المؤثرون في ذكرك والشكر لك ، أعنتهم على أداء حقك من أصناف خلقك ، من الملائكة المقربين ، والنبيين ، والمرسلين ، وأصناف الناطقين ، المسبحين لك من جميع العالمين ، على أنك قد بلغتنا شهر رمضان ، وعلينا من نعمك ، وعندنا من قسمك ، وإحسانك ، وتظاهر امتنانك ، فبذلك لك الحمد الخالد ، الدائم ، المخلد ، السرمد ، الذي لا ينفذ طول الابد ، جل ثناؤك ، وأعنتنا عليه ، حتى قضيت عنا صيامه ، وقيامه ، من صلاة ، وما كان فيه من بر أو شكر ، أو ذكر . اللهم ، فتقبله منا بأحسن قبولك ، وتجاوزك ، وعفوك ، وصفحك وغفرانك ، وحقيقة رضوانك ، حتى تظفرنا فيه ، بكل خير مطلوب وجزيل عطاء موهوب ، وتؤمننا فيه من كل أمر مرهوب ، وذنب مكسوب . اللهم ، إني أسألك بعظيم ما سألك أحد ، من خلقك ، من كريم أسمائك ، وجزيل ثنائك ، وخاصة دعائك أن تصلي على محمد وآل محمد ، وأن تجعل شهرنا هذا ، أعظم شهر رمضان مر علينا ، منذ أنزلتنا إلى الدنيا ، في عصمة ديني ، وخلاص نفسي ، وقضاء حاجتي ، وتشفعني في مسائلي ، وتمام النعمة علي ، وصرف السوء عني ، ولباس العافية لي ، وأن تجعلني برحمتك ، ممن حزت له ليلة القدر ، وجعلتها له خيرا من ألف شهر ، في أعظم الاجر ، وكرائم الذخر ، وطول العمر ، وحسن الشكر ، ودوام اليسر . اللهم ، وأسألك برحمتك ، وطولك ، وعفوك ، ونعمائك ، وجلالك وقديم إحسانك ، وامتنانك ، أن لا تجعله آخر العهد منا ، لشهر رمضان ، حتى تبلغنا من قابل على أحسن حال ، وتعرفني هلاله ، مع الناظرين إليه ، والمتعرفين له ، في أعفى عافيتك ، وأتم نعمتك ، وأوسع رحمتك ، وأجزل قسمك ، اللهم ، يا رب الذي ليس لي غيره ، أسألك أن لا يكون هذا الوداع مني ، وداع فناء ، ولا آخر العهد من اللقاء ، حتى ترينيه من قابل في أسبغ النعم ، وأفضل الرخاء ، وأنا لك على أحسن الوفاء ، إنك سميع الدعاء . اللهم اسمع دعائي ، وارحم تضرعي ، وتذللي لك ، واستكانتي لك ، وتوكلي عليك ، وأنا لك سلم لا أرجو نجاحا ، ولا معافاة ، ولا تشريفا ، ولا تبليغا إلا بك وفيك ، فامنن علي جل ثناؤك ، وتقدست أسماؤك ، بتبليغي شهر رمضان ، وأنا معافى من كل مكروه ، ومحذور ومن جميع البوائق . الحمد لله ، الذي أعاننا ، على صيام هذا الشهر وقيامه ، حتى بلغنا آخر ليلة منه ، اللهم ، إني أسألك بأحب ما دعيت به ، وأرضى ما رضيت به عن محمد صلى الله عليه وآله ، أن تصلي على محمد وآل محمد ، ولا تجعل وداعي شهر رمضان ، وداع خروجي من الدنيا ، ولا وداع آخر عبادتك فيه ، ولا آخر صومي لك ، وأرزقني العود فيه ، ثم العود فيه ، برحمتك ياولي المؤمنين ، ووفقني فيه لليلة القدر ، واجعلها لي خيرا من ألف شهر ، رب الليل والنهار ، والجبال والبحار ، والظلم والانوار ، والارض والسماء ، يا بارئ ، يا مصور ، يا حنان ، يا منان ، يا الله ، يا رحمن يا قيوم ، يا بديع ، لك الاسماء الحسنى ، والكبرياء والآلاء ، أسألك باسمك : بسم الله الرحمن الرحيم ، أن تصلي على محمد وآل محمد وأن تجعل اسمي ، في هذه الليلة ، في السعداء وروحي مع الشهداء ، وإحساني في عليين ، وإساءتي مغفورة ، وأن تهب لي يقينا تباشر به قلبي ، وإيمانا لا يشوبه شك ، ورضى بما قسمت لي ، وأن تؤتيني ، في الدنيا حسنة ، وفي الآخرة حسنة ، وأن تقيني عذاب النار ، اللهم ، أجعل فيما تقضي وتقدر ، من الامر المحتوم ، وفيما تفرق من الامر الحكيم ، في ليلة القدر ، من القضاء الذي لا يرد ، ولا يبدل ، ولا يغير أن تكتبني من حجاج بيتك الحرام ، المبرور حجهم ، المشكور سعيهم ، المغفورة ذنوبهم ، المكفر عنهم سيئاتهم ، واجعل فيما تقضي وتقدر ، أن تعتق رقبتي من النار يا أرحم الراحمين . اللهم ، إني أسألك ولم يسأل العباد مثلك جودا وكرما ، وأرغب إليك ، ولم يرغب إلى مثلك ، أنت موضع مسألة السائلين ، ومنتهى رغبة الراغبين ، أسألك يا عظيم المسائل كلها ، وأنجحها ، التي ينبغي للعباد أن يسألوك بها ، يا الله ، يا رحمن ، وبأسمائك ما علمت منه ، وما لم أعلم ، ويأسمائك الحسنى ، وأمثالك العليا ، ونعمك التي لا تحصى ، وبأكرم أسمائك عليك ، وأحبها وأشرفها عندك منزلة ، وأقربها منك وسيلة ، وأجز لها منك ثوابا ، وأسرعها لديك إجابة ، وباسمك المكنون المخزون ، الحي ، القيوم ، الاكبر ، الاجل ، الذي تحبه وتهواه ، وترضى عمن دعاك به ، وتستجيب له دعاءه ، وحق عليك يا رب ، أن لا تخيب سائلك ، وأسألك بكل اسم ، هو لك في التوراة ، والانجيل ، والزبور ، والقرآن ، وبكل اسم دعاك به حملة عرشك ، وملائكة سمواتك ، وجميع الاصناف من خلقك ، من نبي ، أو صديق أو شهيد ، وبحق الراغبين إليك ، القريبين منك ، المتعوذين بك وبحق مجاوري بيتك الحرام ، حجاجا ومعتمرين ، ومقدسين ، والمجاهدين في سبيلك ، وبحق كل عبد متعبد لك في بر أو بحر ، أو سهل أو جبل ، أدعوك دعاء من قد اشتدت فاقته ، وكثرت ذنوبه ، وعظم جرمه ، وضعف كدحه ، دعاء من لا يجد لنفسه سادا ، ولا لضعفه مقويا ، ولا لذنبه غافرا غيرك ، هاربا إليك ، متعوذا بك ، غير مستكبر ولا مستنكف ، خائفا ، بائسا ، فقيرا ، مستجيرا بك ، أسألك بعزتك وعظمتك ، وجبروتك ، وسلطانك ، وبملكك ، وبهائك وجودك ، وكرمك ، وبالآئك وحسنك ، وجمالك ، وبقوتك على ما أردت من خلقك ، أدعوك يا رب خوفا ، وطمعا ، ورهبة ، ورغبة ، وتخشعا ، وتملقا ، وتضرعا ، وإلحاحا ، خاضعا لك لا إله إلا أنت ، وحدك ، لا شريك لك . يا قدوس ، يا قدوس ، يا قدوس . يا الله ، يا الله ، يا الله . يا رحمن ، يا رحمن ، يا رحمن . يا رحيم ، يا رحيم ، يا رحيم . يا رب ، يا رب ، يا رب . أعوذ بك ، يا الله ، الواحد ، الاحد ، الصمد ، الوتر ، المتكبر ، المتعال . وأسألك بجميع ما دعوتك به ، وبأسمائك التي تملا أركانك كلها ، أن تصلي على محمد وآل محمد واغفر لي ذنبي ، وارحمني ، ووسع علي من فضلك العظيم ، وتقبل مني شهر رمضان ، وصيامه ، وقيامه ، وفرضه ، ونوافله ، واغفر لي ، وارحمني ، واعف عني ، ولا تجعله آخر شهر رمضان صمته لك ، وعبدتك فيه ، ولا تجعل وداعي إياه وداع خروجي من الدنيا . أللهم ، أوجب لي من رحمتك ، ومغفرتك ، ورضوانك ، وخشيتك ، أفضل ما أعطيت أحدا ممن عبدك فيه ، أللهم لا تجعلني آخر من سألك فيه ، واجعلني ممن أعتقته ، في هذا الشهر من النار ، وغفرت له ذنبه ، ما تقدم وما تأخر ، وأوجبت له أفضل ما رجاك وأمله منك يا أرحم الراحمين . اللهم ، ارزقني العود في صيامه لك ، وعبادتك فيه ، واجعلني ممن كتبته ، في هذا الشهر ، من حجاج بيتك الحرام ، المبرور حجهم ، المغفور لهم ذنبهم المتقبل عملهم آمين ، آمين ، آمين ، يا رب العالمين . اللهم ، لا تدع لي فيه ذنبا إلا غفرته ، ولا خطيئة إلا محوتها ، ولا عثرة إلا أقلتها ، ولا دينا إلا قضيته ، ولا عيلة إلا أغنيتها ، ولا هما إلا فرجته ، ولا فاقة إلا سددتها ، ولا عريانا إلا كسوته ، ولا مريضا إلا شفيته ، ولا داءا إلا أذهبته ، ولا حاجة من حوائج الدنيا ، والآخرة ، إلا قضيتها ، على أفضل أملي ورجائي فيك يا أرحم الراحمين . اللهم ، لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا ، ولا تذلنا بعد أذ عززتنا ، ولا تضعنا بعد إذ رفعتنا ، ولا تهنا بعد إذ أكرمتنا ، ولا تفقرنا بعد إذ أغنيتنا ولا تمنعنا بعد إذ أعطيتنا ، ولا تحرمنا بعد إذ رزقتنا ، ولا تغير شيئا من نعمتك علينا ، وإحسانك إلينا ، لشئ كان من ذنوبنا ، ولا لما هو كائن منا ، فإن في كرمك ، وعفوك ، وفضلك ، ومغفرتك ، سعة لمغفرة ذنوبنا ، فاغفر لنا وتجاوز عنا ، ولا تعاقبنا يا أرحم الراحمين . اللهم ، أكرمني في مجلسي هذا ، كرامة لا تهني بعدها أبدا ، وأعزني عزا لا تذلني بعده أبدا ، وعافني عافية لا تبتليني بعدها أبدا ، وارفعني رفعة لا تضعني بعدها أبدا ، واصرف عني شر كل شيطان مريد ، وشر كل جبار عنيد ، وشر كل قريب أو بعيد ، وشر كل صغير أو كبير ، وشر كل دابة أنت آخذ بناصيتها إن ربي على صراط مستقيم . اللهم ، ما كان في قلبي من شك أو ريبة ، أو جحود ، أو قنوط ، أو فرح ، أو مرح ، أو بطر ، أو بذخ ، أو خيلاء ، أو رياء ، أو سعة ، أو شقاق ، أو نفاق أو كفر ، أو فسوق ، أو معصية ، أو شئ لا تحب عليه وليا لك ، فأسألك أن تصلي على محمد وآل محمد ، وأن تمحوه من قلبي ، وتبدلني مكانه إيمانا بوعدك ، ورضا بقضائك ، ووفاء بعهدك ، ووجلا منك ، وزهدا في الدنيا ، ورغبة فيما عندك ، وثقة بك ، وطمأنينة إليك ، وتوبة نصوحا إليك . اللهم ، إن كنت بلغتناه ، وإلا فأخر آجالنا إلى قابل حتى تبلغناه في يسر منك وعافية ، يا أرحم الراحمين ، وصلى الله على محمد وآله كثيرا ورحمة الله وبركاته ، الحمد لله الذي بلغنا شهر رمضان ، وأعاننا على صيامه وقيامه حتى انقضت آخر ليلة منه ، ولم يبتلنا فيه بارتكاب حرام ، ولا انتهاك حرمة ، ولا بأكل ربا ، ولا بعقوق لوالدين ، ولا قطع رحم ، ولا بشئ من البوائق ، والكبائر ، وأنواع البلايا التي قد بلي بها من هو خير مني . اللهم ، فلك الحمد شكرا ، على ما عافيتني ، وحسن ما ابتليتني ، إلهي أثني عليك ، أحسن الثناء ، لان بلاءك عندي أحسن البلاء أوقرتني نعما ، وأوقرت نفسي ذنوبا ، كم من نعمة لك يا سيدي ، أسبغتها علي لم أؤد شكرها ، وكم من خطيئة ، أحصيتها علي أستحيي من ذكرها ، وأخاف خزيها ، وأحذر معرتها ، إن لم تعف عني أكن من الخاسرين . إلهي : فإني أعترف لك بذنوبي ، وأذكر لك حاجتي ، وأشكو إليك مسكنتي ، وفاقتي ، وقسوة قلبي ، وميل نفسي ، فإنك قلت : " فما استكانوا لربهم وما يتضرعون " وها أنا : قد استجرت بك ، وقعدت بين يديك مسكينا متضرعا ، راجيا ، لما أريد من الثواب ، بصيامي وصلاتي ، وقد عرفت حاجتي ومسكنتي ، إلى رحمتك والثبات على هداك ، وقد هربت إليك هرب العبد السوء إلى المولى الكريم . يا مولاي ، وتقربت إليك ، فأسألك بوحدانيتك لما صليت على محمد وآل محمد صلاة كثرة ، كريمة ، شريفة ، توجب لي بهذا شفاعتهم ، والقيامة عندك ، وصليت على ملائكتك المقربين ، وأنبيائك المرسلين ، وأسألك بحقك عليهم أجمعين ، لما غفرت لي في هذا اليوم ، مغفرة لا أشقى بعدها أبدا ، إنك على كل شئ قدير ، وصلى الله على محمد وآله كثيرا ، ورحمة الله وبركاته
دعاء أخر في وداع رمضان كان الإمام الصادق عليه السلام ، يودع شهر رمضان ، بهذا الدعاء ، وكان يقرأه في العشر الأواخر منه
أعوذ بجلال وجهك الكريم ، أن ينقضي عني شهر رمضان ، أو يطلع الفجر من ليلتي هذه ، ولك عندي تبعة ، أو ذنب ، تعذبني عليه يوم ألقاك
دعاء آخر في السفر لبيت الله وأوصى الإمام الصادق عليه السلام ، تلميذه ، الفقيه معاوية بن عمار ، أن يدعو بهذا الدعاء إذا أراد السفر للحج والعمرة ، وهذا نصه : " لا إله إلا الله ، الحليم الكريم ، لا إله إلا الله العلي العظيم ، سبحان الله رب السماوات السبع ، ورب الارضين السبع ، ورب العرش العظيم ، والحمد لله رب العالمين . اللهم ، كن لي جارا ، من كل جبار عنيد ، ومن كل شيطان رجيم مريد . بسم الله دخلت ، وبسم الله خرجت وفي سبيل الله ، اللهم ، إني أقدم بين يدي ، نسياني وعجلتي ، بسم الله ، ما شاء الله ، في سفري هذا ذكرته ، أو نسيته ، اللهم ، أنت المستعان على الامور كلها ، وأنت الصاحب في السفر ، والخليفة في الأهل ، اللهم ، هون علينا سفرنا ، واطو لنا الأرض ، وسيرنا فها بطاعتك وطاعة رسولك ، اللهم ، أصلح لنا ظهرنا ، وبارك لنا فيما رزقتنا ، وقنا عذاب النار . اللهم ، إني أعوذ بك ، من وعثاء السفر ، وكآبة المنقلب ، وسوء المنظر في الأهل والمال والولد ، اللهم ، أنت عضدي ، وناصري ، بك أحل وبك أسير ، اللهم ، إني أسألك في سفري هذا : السرور والعمل ، لما يرضيك عني ، اللهم ، إقطع عني بعده ومشقته ، واصبحني فيه ، وأخلفني في أهلي بخير ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ، اللهم ، إني عبدك ، وهذه جمالاتك ، والوجه وجهك ، والسفر إليك ، وقد اطلعت على ما لم يطلع عليه أحد غيرك ، فاجعل سفري هذا كفارة ، لما قبله ، من ذنوبي ، وكن عونا لي عليه ، واكفني وعثة ومشقته ، ولقني من القول والعمل رضاك فإنما أنا عبدك ، وبك
دعاؤه الأول في يوم عرفة ويستحب إحياء تلك الفترة بالدعاء والصلاة ، وذكر الله ، وكان الامام الصادق عليه السلام ، بعد أداء صلاة الظهر ، والعصر يكبر الله مائة مرة ، ويحمده مائة مرة ، ويسبحه مائة مرة ، ويقرأ سورة التوحيد مائة مرة ، ثم يقرأ هذا الدعاء الجليل : " لا إله إلا الله الحليم ، الكريم ، لا إله إلا الله العلي العظيم ، سبحان الله رب السموات ، ورب الأرضيين السبع وما فيهن ، وما بينهن ، ورب العرش العظيم . والحمد لله رب العالمين ، اللهم ، إياك أعبد ، وإياك أستعين ، اللهم ، إني أريد أن أثني عليك ، وما عسى أن أبلغ من مدحك مع قلة عملي ، وقصر رأيي وأنت الخالق ، وأنا المخلوق ، وأنت المالك ، وأنا المملوك ، وأنت الرب ، وأنا العبد ، وأنت العزيز ئأنا الذليل ، وأنت القوي ، وأنا الضعيف ، وأنت الغني وأنا الفقر ، وأنت المعطي وأنا السائل ، وأنت الغفور وأنا الخاطئ ، وأنت الحي الذي لا يموت ، وأنا مخلوق أموت . اللهم ، أنت الله رب العالمين ، وأنت الله لا إله إلا أنت العزيز الحكيم ، وأنت الله لا إله إلا أنت العلي العظيم ، وأنت الله إلا إله إلا أنت الغفور الرحيم ، وأنت الله لا إله إلا أنت ، مالك يوم الدين ، وأنت الله لا إله إلا أنت ، مبدئ كل شئ وإليك يعود ، وأنت الله خالق الخير والشر ، وأنت الله لا إله إلا أنت الواحد ، الأحد ، الصمد ، لم تلد ولم تولد ، ولم يكن لك كفوا أحد ، وأنت الله لا إله إلا أنت عالم الغيب والشهادة ، وأنت الله لا إله إلا أنت الملك القدوس ، السلام ، المؤمن ، المهيمن ، العزيز ، الجبار ، المتكبر ، سبحان الله عما يشركون ، وأنت الله لا إله إلا أنت الخالق ، البارئ المصور ، يسبح لك ما في السماوات والأرض ، وأنت العزيز الحكيم ، وأنت الله لا إله إلا أنت الكبير ، والكبرياء رداؤك . اللهم ، أنت سابغ النعماء حسن البلاء ، جزيل العطاء ، مسقط القضاء ، باسط اليدين بالرحمة ، نفاع بالخيرات ، كاشف الكربات ، رفيع الدرجات ، منزل الآيات ، من فوق سبع سموات ، عظيم البركات ، مخرج من النور إلى الظلمات ، مبدل السيئات حسنات ، وجاعل الحسنات درجات . اللهم ، إنك دنوت في علوك ، وعلوت في دنوك ، فدنوت فليس دونك شئ ، وارتفعت فليس فوقك شئ ، ترى ولا ترى ، وأنت بالمنظر الأعلى ، فالق الحب والنوى ، لك ما في السماوات العلي ، ولك الكبرياء في الآخرة والأولى ، اللهم ، إنك غافر الذنب وقابل التوب ، شديد العقاب ، ذو الطول ، لا إله إلا أنت إليك المصير ، وسعت رحمتك كل شئ ، وبلغت حجتك ، ولا معقب لحكمك ، وأنت تيب سائلك ، أنت الذي لا رافع لما وضعت ، ولا واضع لما رفعت ، أنت الذي ثبت كل شئ بحكمك ، ولا يفوتك شئ بعلمك ، ولا يمتنع عنك شئ ، أنت الذي لا يعجزك هاربك ، ولا يرتفع صريعك ولا يحيا قتيلك ، أنت علوت فقهرت ، وملكت فقدرت ، وبطنت فخبرت ، وعلى كل شئ ظهرت ، علمت خائنة الأعين ، وما تخفي الصدور ، وتعلم ما تحمل كل أنثى وما تضع ، وما تغيض الأرحام ، وما تزداد ، وكل شئ عندك بمقدار ، أنت الذي لا تنسى من ذكرك ، ولا تضيع من توكل عليك ، أنت الذي لا يشغلك ما في جو أرضك عما في جو سمائك ، ولا يشغلك ما في جو سماواتك عما في جو أرضك ، أنت الذي تعززت في ملكك ، ولم يشركك أحد في جبروتك ، أنت الذي علا كل شئ ، وملك كل شئ أمرك ، أنت الذي ملكت الملوك بقدرتك ، واستعبدت الأرباب بعزتك ، وأنت الذي قهرت كل شئ بعزتك ، وعلوت كل شئ بفضلك ، أنت الذي لا يستطاع كنه وصفك ، ولا منتهى لما عندك ، أنت الذي لا يصف الواصفون عظمتك ، ولا يستطيع المزائلون تحويلك ، أنت شفاء لما في الصدور ، وهدى ورحمة للمؤمنين ، أنت الذي لا يحيفك سائل ، ولا ينقصك نائل ، ولا يبلغ مدحتك مادح ، ولا قائل ، أنت الكائن قبل كل شئ ، والمكون لكل شئ ، والكائن بعلة كل شئ ، أنت الواحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ، ولم يكن له كفوا أحد ، ولم يتخذ صاحبة ولا ولدا ، السموات ومن فيهن لك ، والارضون ومن فيهن لك ، وما بينهن ، وما تحت الثرى ، أحصيت كل شئ ( عددا ) ، وأحطت به علما ، وأنت تزيد في الخلق ما تشاء ، وأنت الذي لا تسأل عما تفعل ، وهم يسألون ، وأنت الفعال لما تريد ، وأنت القريب وأنت البعيد ، وأنت السميع ، وأنت البصير ، وأنت الماجد وأنت الواحد ، وأنت العليم ، وأنت الكريم ، وأنت البار وأنت الرحيم ، وأنت القادر ، وأنت القاهر ، لك الأسماء الحسنى كلها ، وأنت الجواد الذي لا يبخل ، وأنت العزيز الذي لا يذل ، وأنت ممتنع لا يرام ، يسبح لك ما في السموات والأرض ، وأنت بالخير أجود منك بالشر ، ربي ورب آبائي الأولين ، أنت تجيب المضطر إذا دعاك ، وأنت نجيت نوحا من الغرق ، وأنت الذي غفرت لداوود ذنبه ، وأنت الذي نفست عن ذي النون كربه ، وأنت الذي كشفت عن أيوب ضره ، وأنت الذي رددت موسى على أمه ، وصرفت قلوب السحرة إليك . حتى قالوا : آمنا برب العالمين ، وأنت ولي نعمة الصالحين ، لا يذكر منك إلا الحسن الجميل ، وما لا يذكر أكثره ، لك الآلاء والنعماء ، وأنت الجميل لا تبلغ مدحتك ولا الثناء عليك ، أنت كما أثنيت على نفسك ، سبحانك وبحمدك ، تباركت أسماؤك ، وجل ثناؤك ، ما أعظم شأنك ، وأجل مكانك ، وما أقربك من عبادك ، وألطفك بخلقك ، وأمنعك بقوتك ، أنت أعز وأجل ، وأسمع وأبصر وأعلى وأكبر وأظهر ، وأشكر ، وأقدر ، وأعلم ، وأجبر وأكبر ، وأعظم وأقرب ، وأملك ، وأوسع ، وأصنع ، وأعطى ، وأحكم ، وأفضل ، وأحمد من أن تدرك العينان عظمتك ، أو يصف الواصفون ( جلالك ) أو يبلغوا غايتك . اللهم ، أنت الله ، لا إله إلا أنت أجل من ذكر ، وأشكر من عبد ، وأرأف من ملك ، وأجود من سئل ، وأوسع من أعطى ، تحلم بعد ما تعلم ، وتعفو وتغفر ما تقدر ، لم تطع لا بإذنك ، ولم تعص قط إلا بقدرتك ، تطاع ربنا فتشكر ، وتعصى ربنا فتغفر . اللهم ، أنت أقرب حفيظ ، وأدنى شهيد ، حلت بين القلوب ، وأخذت بالنواصي ، وأحصيت الأعمال ، وعلمت الأخبار ، وبيدك المقادير ، والقلوب إليك مقصده ، والسر عندك علانية ، والمهتدي من هديت ، والحلال ما حللت ، والحرام ما حرمت ، والدين ما شرعت ، والامر ما قضيت ، تقضي ، ولا يقضى عليك . اللهم ، أنت الأول فليس قبلك شئ ، وأنت الآخر فليس بعدك شئ ، وأنت الباطن فليس قبلك شئ ، اللهم ، بيدك مقادير النصر والخذلان ، وبيدك مقادير الخير والشر ، صل على محمد وآل محمد ، واغفر لي كل ذنب أذنبته في ظلمة الليل وضوء النهار ، عمدا أو خطأ ، سرا أو علانية ، إنك على كل شئ قدير ، وهو عليك يسير . ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم . اللهم ، إني أثني عليك بأحسن ما أقدر عليه ، وأشكرك بما مننت به علي ، وعلمتني من شكرك ، اللهم ، فلك الحمد بمحامدك كلها ، على نعمائك كلها ، وعلى جميع خلقك حتى ينتهي الحمد ، إلى ما تحب ربنا وترضى ، اللهم لك الحمد عدد ما خلقت ، وعدد ما ذرأت ، ولك الحمد عدد ما برأت ، ولك الحمد عدد ما أحصيت ، ولك الحمد عدد ما في السموات والارضين ، ولك الحمد ملء الدنيا والآخرة . وكان يقول : بعد هذا الدعاء عشر مرات : لا إله إلا الله ، وحده لا شريك له ، وله الحمد يحيي ويميت ، وهو حي لا يموت بيده الخير وهو على كل شئ قدير . ثم يقول عشرا : أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم ، وأتوب إليه . ويقول عشرا ما يلي :
أ - يا رحمن ، يا رحمن . ب - يا رحيم ، يا رحيم . ج - يا بديع السموات والأرض . د - يا ذا الجلال والإكرام . ه‍ - يا حنان ، يا منان . و - يا حي ، يا قيوم . ز - بسم الله الرحمن الرحيم . ح - اللهم صل على محمد وآل محمد .
اللهم لك الحمد ، يا ولي الحمد ، ومنتهى الحمد ، وفي الحمد ، عزيز الجند ، قديم المجد ، الحمد لله الذي كان عرشه على الماء ، حين لا شمس تضئ ، ولا قمر يسري ، ولا بحر يجري ، ولا رياح تذري ، ولا سماء مبنية ، ولا أرض مدحوة ، ولا ليل يجن ، ولا نهار يكن ، ولا عين تنبع ، ولا صوت يسمع ، ولا جبل مرسو ، ولا سحاب منشأ ، ولا إنس مبرأ ، ولا جن مذرأ ، ولا ملك كريم ، ولا شيطان رجيم ، ولا ظل ممدود ، ولا شئ معدود ، الحمد لله الذي استحمد ، إلى من استحمده من أهل محامده ، ليحمدوه على ما بذل من نوافله ، التي فاق مدح المادحين ، مآثر محامده ، وعدا وصف الواصفين هيبة جلاله ، وهو أهل لكل حمد ، ومنتهى كل رغبة ، الواحد الذي لا بدء له الملك الذي لا زوال له ، الرفيع الذي ليس فوقه ناظر ، ذو المغفرة والرحمة ، المحمود لبذل نوائله ، المعبود بهيبة جلاله ، المذكور بحسن آلائه ، المنان بسعة فواضله ، المرغوب إليه في إتمام المواهب ، من خزائنه ، العظيم الشأن ، الكريم في سلطانه ، العلي في مكانه ، المحسن في امتنانه ، الجواد في فواضله . الحمد لله ، بارئ خلق الخلوقين بعلمه ، ومصور أجساد العباد بقدرته ، ومخالف صور من خلق من خلقه ، ونافخ الأرواح في خلقه بعلمه ، ومعلم من خلق من عباده اسمه ، ومدبر خلق السموات والأرض بعظمته ، الذي وسع كل شئ خلق كرسيه ، وعلا بعظمته فوق الاعلين ، وقهر الملوك بجبروته ، الجبار الاعلى ، المعبود في سلطانه ، المتسلط بقوته ، المتعالي في دنوه ، المتداني في ارتفاعه ، الذي نفذ بصره في خلقه ، وحارت الابصار بشعاع نوره . الحمد لله الحليم الرشيد ، القوي الشديد ، المبدئ المعيد ، الفعال لما يريد ، الحمد لله منزل الآيات ، وكاشف الكربات ، وباني السموات . الحمد لله في كل زمان ، وفي كل مكان ، وفي كل أوان ، الحمد لله الذي لا ينسى من ذكره ولا يخيب من دعاه ، ولا يذل من والاه ، الذي يجزي بالاحسان إحسانا ، وبالصبر نجاة ، الحمد لله الذي له ما في السموات وما في الارض ، وله الحمد في الآخرة ، وهو الحكيم الخبير ، الحمد لله فاطر السموات والارض ، جاعل الملائكة رسلا ، أولى أجنحة مثنى وثلاث ورباع ، يزيد في الخلق ما يشاء ، إن الله على كل شئ قدير ، سبحان الله والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر ، ولا حول ولا قوة إلا بالله ، وسبحان الله حين تمسون ، وحين تظهرون ، وسبحان الله آناء الليل ، وأطراف النهار ، وسبحان الله بالغدو ، والآصال ، وسبحان ربك رب العزة عما يصفون ، وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين ، والحمد لله كما يحب ربنا ، وكما يرضى ، حمدا كثيرا ، طيبا ، كلما سبح الله شئ ، وكما يحب الله أن يسبح ، والحمد لله كلما حمد الله شيى ، وكما يحب الله أن يحمد ، ولا إله إلا الله كلما هلل الله شئ وكما يحب الله أن يهلل ، والله أكبر كلما كبر الله شئ وكما يحب الله أن يكبر ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم . .
دعاؤه الثاني في يوم عرفة من ذخائر أدعية الإمام الصادق عليه السلام ، هذا الدعاء الجليل ، وكان عليه السلام ، يدعو به في يوم عرفة ، قبل الشروع فيه ، كان يكبر الله تعالى مائة مرة ، ويهلله مائة مرة ، ويسبحه مائة مرة ، ويقدسه مائة مرة ، ويقرأ آية الكرسي مائة مرة ، ويصلي على النبي وآله مائة مرة ثم يقرأ هذا الدعاء :
إلهي ، وسيدي ، وعزتك وجلالك ، ما أردت بمعصيتي لك ، مخالفة أمرك ، بل عصيت إذ عصيتك ، وما أنا بنكالك جاهل ، ولا لعقوبتك متعرض ، ولكن سولت لي نفسي وغلبت علي شقوتي ، وأعانني عليه عدوك ، وعدوي ، وغرني سترك المسبل علي فعصيتك بجهلي ، وخالفتك بجهدي ، فالآن من عذابك من ينقذني ؟ وبحبل من أتصل ، إن قطعت حبلك عني ؟ أنا الغريق المبتلى فمن سمع بمثلي ، أو رأى مثل جهلي ؟ لا رب غيرك ينجيني ، ولا عشيرة تكفيني ، ولا مال يفديني ، فوعزتك يا سيدي لاطلبن إليك ، وعزتك يا مولاي لاتضرعن إليك . . وعزتك يا إلهي لابتهلن إليك ، وعزتك يا رجائي لامدن يدي مع جرمهما إليك . إلهي : من لي يا مولاي ؟ بمن ألوذ يا سيدي ؟ فبمن أعوذ يا أملي ؟ فمن أرجو ؟ أنت ، أنت ، انقطع الرجاء إلا منك ، وحدك ، لا شريك لك ، يا أحد من لا أحد له ، يا أكرم من أقر له بالذنب ، يا أعز من أخضع له بذل ، يا أرحم من أعترف له بجرم ، لكرمك أقررت بذنوبي ، ولعزتك خضعت بذلتي ، فما صانع يا مولاي ؟ ولرحمتك اعترفت بجرمي ، فما أنت فاعل سيدي لمقر لك بذنبه ، خاضع لك بذله ، معترف لك بجرمه ؟ اللهم ، صل على محمد وآل محمد ، واسمع - اللهم - دعائي ، إذا دعوتك ، ندائي إذا ناديتك ، وأقبل علي إذا ناجيتك ، فإني أقر لك بذنوبي وأعترف ، وأشكو إليك مسكنتي وفاقتي ، وقساوة قلبي ، وضري ، وحاجتي ياخير من أنست به وحدتي ، وناجيته بسري ، يا أكرم من بسطت إليه يدي ، ويا أرحم من مددت إليه عنقي ، صل على محمد وآله ، واغفر لي ذنوبي ، التي نظرت إليها عيناي ، اللهم صل على محمد وآله ، واغفر لي ذنوبي التي اكتسبتها يداي ، واغفر لي ذنوبي التي باشرها جلدي ، واغفر لي ، اللهم ، الذنوب التي احتطبت بها على بدني ، واغفر اللهم ، الذنوب التي قدمتها يداي ، واغفر اللهم ذنوبي التي أحصاها كتابك ، واغفر اللهم ذنوبي التي سترتها من المخلوقين ، ولم أسترها منك . اللهم ، صل على محمد وآل محمد ، واغفر لي ذنوبي ، أولها وآخرها ، صغيرها وكبيرها ، دقيقها وجليلها ، ما عرفت منها ، وما لم أعرف ، مولاي عظمت ذنوبي ، وجلت ، وهي صغيرة في جنب عفوك ، فاعف عني ، فقد قيدتني ، وأشتهرت عيوبي ، وغرقتني خطاياي ، وأسلمتني نفسي إليك ، بعدما لم أجد ملجأ ، ولا منجى منك إلا إليك ، مولاي ، إستوجبت أن أكون لعقوبتك غرضا ، ولنقمتك مستحقا . إلهي : قد غر عقلي فيما وجلت من مباشرة عصيانك ، وبقيت حيران ، متعلقا بعمود عفوك ، فاقبلني يا مولاي وإلهي بالاعتراف ، فهاأنا ذا بين يديك عبد ذليل ، خاضع ، داخر  راغم ، إن ترحمني فقديما شملني عفوك ، وألبستني عافيتك ، وإن تعذبني فإني لذلك أهل ، وهو منك يا رب عدل . اللهم ، إني أسألك بالمخزون من أسمائك ، وما وارت الحجب من بهائك ، أن تصلي على محمد وآله ، وترحم هذه النفس الجزوعة ، وهذا البدن الهلوع ، والجلد الرقيق ، والعظم الدقيق .
وكان عليه السلام يقول : مائة مرة : " مولاي عفوك " اللهم ، قد غرقتني الذنوب ، وغمرتني النعم ، وقل شكري ، وضعف عملي ، وليس لي ما أرجوه إلا رحمتك فاعف عني ، فإني أمرؤ حقير ، وخطري يسير . اللهم ، إني أسألك أن تصلي على محمد وآله ، وأن تعفو عني ، فإن عفوك عني أرجى من عملي ، وإن ترحمني فإن رحمتك أوسع من ذنوبي ، وأنت الذي لا تخيب السائل ، يا خير مسؤول ، وأكرم مأمول . وكان يقول مائة مرة ما يلي : " هذا مقام العائذ بك من النار . " " هذا مقام العائذ بك من النار . " هذا مقام الذليل ، هذا مقام البائس الفقير ، هذا مقام المستجير ، هذا مقام من لا أمل له سواك ، هذا مقام من لا يفرج كربه سواك . . الحمد لله الذي هدانا ، وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله ، لقد جاءت رسل ربنا بالحق . اللهم ، لك الحمد على ما رزقتني ، ولك الحمد على ما منحتني ، ولك الحمد على ما ألهمتني ولك الحمد على ما وفقتني ، ولك الحمد على ما شفيتني ، ولك الحمد على ما عافيتني ، ولك الحمد على ما هديتني ، ولك الحمد على السراء والضراء ، ولك الحمد على ذلك كله ، ولك الحمد على كل نعمة أنعمت علي ، ظاهرة وباطنة ، حمدا كثيرا دائما ، سرمدا لا ينقطع ولا يفنى أبدا ، حمدا ترضى بحمدك عنا ، حمدا يصعد أوله ، ولا يفنى آخره حمدا يزيد ولا يبيد . اللهم ، إني أستغفرك ، من كل ذنب قوي عليه بدني بعافيتك ، أو نالته قدرتي بفضل نعمتك ، أو بسطت إليه يدي بسابغ رزقك ، أو نكلت عند خوفي منه على أناتك ، أو وثقت فيه بحولك ، أو عولت فيه على كريم عفوك . اللهم ، إني أستغفرك ، من كل ذنب خنت فيه أمانتي ، أو بخست بفعله نفسي ، أو احتطبت به على بدني ، أو قدمت فيه لذتي ، أو آثرت فيه شهواتي ، أو سعيت فيه لغيري ، أو استغويت فيه من تبعتي ، أو غلبت عليه بفضل حيلتي ، أو احتلت عليك فيه ، مولاي فلم تغلبني على فعلي إذ كنت كارها لمعصيتي ، لكن سبق علمك في فعلي فحلمت عني ، لم تدخلني فيه يا رب جبرا ، ولم تحملني عليه قهرا ، ولم تظلمني فيه شيئا ، أستغفر الله استغفارا من غمرته مساغب الإساءة ، فأيقن من إلهه بالمجازاة ، أستغفر الله استغفار من تهور تهورا في الغياهب ، وتداحض للشقوة في أوداء المذاهب ، أستغفر الله استغفار من أورطه الإفراط في مآثمه ، وأوثقه الارتباك في لجج جرائمه ، أستغفر الله استغفار من أناف على المهالك بما اجترم أستغفر الله استغفار من أوحدته المنية في حفرته ، فأوحش بما اقترف من ذنب ، إستكفف ، فاسترحم هنالك ربه ، واستعطف ، أستغفر الله استغفار من لم يتزود لبعد سفره زاد ، ولم يعد لظاعن ترحاله إعدادا أستغفر الله استغفار من شسعت شقته ، وقلت عدته ، فعشيته هنالك كربته ، أستغفر الله استغفار من لم يعلم على أية منزلة هاجم : أفي النار يصلى أم في الجنة ناعما يحيا ؟ أستغفر الله استغفار من غرق في لجج المآثم وتقلب في أضاليل مقت المحارم ، أستغفر الله استغفار من عند عن لوائح حق المنهج ، وسلك سوادف السبل المرتج ، أستغفر الله استغفار من لم ينجه المفر من معاناة ضنك المنقلب ، ولم ينجه المهرب من أهل ويل عبء المكسب ، أستغفر الله استغفار من تمرد في طغيانه عدوا ، وبارزه في الخطيئة عتوا ، أستغفر الله استغفار من أحصى عليه كرور لوافظ ألسنته ، أستغفر الله استغفار من لا يرجو سواه ، أستغفر الله الذي لا إله إلا هو ، الحي القيوم ، مما أحصاه العقول ، والقلب الجهول ، واقترفته الجوارح الخاطئة ، واكتسبته اليد الباغية ، أستغفر الله الذي لا إله إلا هو ( ما لا يحصى ) بمقدار ومقياس ، ومكيال ، ومبلغ ما أحصي ، وعدد ما خلق ، وذرأ ، وبرأ ، وأنشأ ، وصور ، ودون ، أستغفر الله أضعاف ذلك كله ، وأضعافا مضاعفة ، وأمثالا ممثلة حتى أبلغ رضا الله ، وأفوز بعفوه ، والحمد لله الذي هدانا لدينه الذي لا يقبل عملا إلا به ، ولا يغفر ذنبا إلا لاهله ، والحمد لله الذي جعلني مسلما له ولرسوله ، صلى الله عليه وآله ، فيما أمر به ونهى عنه ، والحمد لله الذي لم يجعلني أعبد شيئا غيره ، ولم يكرم بهواني أحدا من خلقه ، والحمد لله على ما صرف عني أنواع البلاء في نفسي ، وأهلي ، ومالي ، وولدي ، وأهل حزانتي ، وأهل حزانتي ، والحمد لله رب العالمين على كل حال ، ولا إله إلا الله الملك ، الرحمن ، ولا إله إلا الله المتفضل المنان ، ولا إله إلا الله الأول والآخر ، ولا إله إلا الله ذو الطول ، وإليه المصير ، ولا إله إلا الله الظاهر الباطن ، والله أكبر مداد كلماته ، والله أكبر ملء عرشه ، والله أكبر عدد ما أحصى كتابه ، وسبحان الله الحليم الكريم ، وسبحان الله الغفور الرحيم ، وسبحان الله الذي لا ينبغي التسبيح إلا له ، وسبحان ربك رب العزة عما يصفون ، وسلام على المرسلين ، والحمد لله رب العالمين ، وصلى الله على محمد ، وأهل بيته ، الطيبين الطاهرين ، الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا . اللهم ، صل على محمد عبدك ، ورسولك ، ونبيك ، وصفيك ، وحبيبك ، وخيرتك من خلقك ، والمبلغ رسالتك ، فإنه قد أدى الأمانة ، ومنح النصيحة ، وحمل على المحجة ، وكابد العسرة ، اللهم ، أعطه بكل منقبة من مناقبه منزلة من منازله ، وبكل حالة من أحواله خصائص من عطائك ، وفضائل من حبائك ، تسر بها نفسه ، وتكرم بها وجهه ، وترفع بها مقامه ، وتعلي بها شرفه ، على القوامين بقسطك والذابين عن حرمك ، اللهم ، واردد عليه ، ذريته ، وأزواجه ، وأهل بيته ، وأصحابه ، وما تقر به عينه ، واجعلنا منهم وممن تسقيه بكأسه ، وتورده حوضه ، وتحشرنا في زمرته وتحت لوائه ، وتدخلنا في كل خير أدخلت فيه محمد وآل محمد صلى الله عليهم أجمعين . اللهم ، اجعلني معهم في كل شدة ورخاء ، وفي كل عافية وبلاء ، وفي كل أمن وخوف ، وفي كل مثوى ومنقلب ، اللهم ، أحيني محياهم ، وأمتني مماتهم ، واجعلني في المواطن كلها ، ولا تفرق بيني وبينهم أبدا ، إنك على كل شئ قدير . اللهم ، أفنني خير الفناء إذا أفنيتني على موالاتك وموالاة أوليائك ، ومعاداة أعدائك ، والرغبة والرهبة إليك ، والوفاء بعهدك ، والتصديق / صفحة 180 / بكتابك ، والاتباع لسنة نبيك صلى الله عليه وآله ، وتدخلني معهم في كل خير ، وتنجيني بهم من كل سوء . اللهم ، صل على محمد وآله واغفر ذنبي ، ووسع رزقي ، وطيب كسبي ، وقنعني بما رزقتني ، ولا تذهب نفسي إلى شئ صرفته عني ، اللهم ، إني أعوذ بك من النسيان والكسل ، والتواني في طاعتك ، ومن عقابك الأدنى ، وعذابك الأكبر ، وأعوذ بك من دنيا تمنع الآخرة ، ومن حياة تمنع خير الممات ، ومن أمل يمنع خير العمل ، وأعوذ بك من نفس لا تشبع ، ومن قلب لا يخشع ، ومن دعاء لا يرفع ، ومن صلاة لا تقبل ، اللهم ، إفتح مسامع قلبي لذكرك ، حتى أتبع كتابك ، وأصدق رسولك ، وأومن بوعدك ، وأوفى بعهدك لا إله إلا أنت ، اللهم ، صل على محمد وآله ، وأسألك الصبر على طاعتك ، والصبر لحكمك ، وأسألك ، اللهم ، حقائق الأيمان ، والصدق في المواطن كلها ، والعفو والمعافاة ، واليقين والكرامة ، في الدنيا والآخرة ، والشكر ، والنظر إلى وجهك الكريم ، فإن بنعمتك تتم الصالحات . اللهم ، أنت تنزل الغنى والبركة ، من الرفيع الأعلى ، على العباد قاهرا مقتدار ، أحصيت أعمالهم ، وقسمت أرزاقهم ، وسميت آجالهم ، وكتبت آثارهم ، وجعلتهم مختلفة ألسنتهم ، وألوانهم ، خلقا من بعد خلق ، لا يعلم العباد علمك ، وكلنا فقراء إليك ، فلا تصرف اللهم عني وجهك ، ولا تمنعني فضلك ، ولا تمنعني طولك وعفوك ، واجعلني أوالي أولياءك ، وأعادي أعداءك ، وارزقني الرغبة ، والرهبة ، والخشوع ، والوفاء ، والتسليم ، والتصديق بكتابك ، واتباع سنة نبيك محمد صلى الله عليه وآله . اللهم ، صل على محمد وآله ، واكفني ما أهمني ، وغمني ، ولا تكلني إلى نفسي ، وأعذني من شر ما خلقت ، وذرأت وبرأت ، وألبسني درعك الحصينة ، من شر جميع خلقك ، واقض عني ديني ، ووفقني لما يرضيك عني ، واحرسني وذريتي وأهلي ، وقرابتي وجميع إخواني وأهل حزانتي من الشيطان الرجيم ، ومن شر فسقة العرب والعجم ، وشياطين الإنس والجن ، وانصرني على من ظلمني ، وتوفني مسلما وألحقني بالصالحين . اللهم ، إني أسألك بعظيم ما سألك به أحد من خلقك ، من كريم أسمائك ، وجميل ثنائك ، وخاصة دعائك ، أن تصلي على محمد وآل محمد ، وأن تجعل عشيتي هذه ، أعظم عشية مرت علي ، منذ أن أخرجتني ، إلى الدنيا بركة في عصمة من ديني ، وخلاص نفسي ، وقضاء حاجتي ، وتشفيعي في مسألتي ، وتمام النعمة علي وصرف السوء عني ، ولباس العافية ، وأن تجعلني ممن نظرت إليه في هذه العشية برحمتك ، إنك جواد كريم . اللهم ، إن كنت لم تكتبني في حجاج بيتك الحرام ، أو حرمتني الحضور معهم ، في هذه العشية فلا تحرمني شركتهم في دعائهم ، وانظر إلي بنظراتك الرحيمة لهم ، وأعطني من خير ما تعطي أولياءك ، وأهل طاعتك ، اللهم ، صلى على محمد وآل محمد ، ولا تجعل هذه العشية ، آخر العهد مني حتى تبلغنيها ، من قابل مع حجاج بيتك الحرام ، وزوار قبر نبيك عليه السلام ، في أعفى عافيتك ، وأعم نعمتك ، وأوسع رحمتك ، وأجزل قسمك ، وأسبغ رزقك ، وأفضل رجائك ، وأتم رأفتك إنك سميع الدعاء اللهم ، صل على محمد وآله ، واسمع دعائي ، وارحم تضرعي ، وتذللي واستكانتي ، وتوكلي عليك ، فأنا مسلم لأمرك ، لا أرجو نجاحا ولا معافاة ، ولا تشريفا إلا بك ومنك ، فامنن علي بتبليغي هذه العشية من قابل ، وأنا معافى من كل مكروه ومحذور ، ومن جميع البوائق ، ومحذورات الطوارق ، اللهم ، أعني على طاعتك ، وطاعة أوليائك ، الذين اصطفيتهم ، من خلقك لخلقك ، والقيام فيهم بدينك . اللهم ، صلى على محمد وآله ، وسلم لي ديني ، وزد في أجلي ، وأصح لي جسمي ، وأقر بشكر نعمتك عيني ، وآمن روعتي ، وأعطني سؤلي ، إنك على كل شئ قدير . اللهم ، صل على محمد وآله ، وأتمم ولاءك علي فيما بقي من عمري ، وتوفني إذا توفيتني ، وأنت عني راض ، اللهم ، صل على محمد وآله ، وثبتني على ملة الإسلام ، فإني بحبلك اعتصمت فلا تكلني في جميع الأمور إلا إليك ، اللهم ، صلى على محمد وآله ، واملا قلبي رهبة منك ، ورغبة إليك ، وخشية منك ، وغنى بك وعلمني ما ينفعني ، واستعملني ما علمتني . اللهم ، إني أسألك مسألة المضطر إليك ، المشفق من عذابك ، الخائف من عقوبتك ، أن تغنيني بعفوك ، وتجيرني بعزتك ، وتتحنن علي برحمتك وتؤدي عني فرائضك ، وتستجيب لي فيما سألتك ، وتغنيني عن شرار خلقك . . وتقيني من النار ، وما قربت إليها من قول أو عمل ، وتغفر لي ولوالدي وللمؤمنين والمؤمنات يا ذا الجلال والاكرام إنك على كل شئ قدير
دعاؤه الثالث في يوم عرفة ومن أدعية الإمام الصادق عليه السلام ، في يوم عرفة ، هذا الدعاء الجليل ، وهو ينم عن أهمية هذا اليوم ، وعظيم مكانته ، عند الإمام عليه السلام وهذا نصه :
اللهم ، أنت الله لا إله إلا أنت رب العالمين ، وأنت الله لا إله إلا أنت العزيز الحكيم ، وأنت الله لا إله إلا أنت العلي العظيم ، وأنت الله لا إله إلا أنت الغفور الرحيم ، وأنت الله لا إله إلا أنت الرحمن الرحيم ، وأنت الله لا إله إلا أنت مالك يوم الدين ، بدء كل شئ ، وإليك يعود كل شئ لم تزل ولا تزال . الملك القدوس ، السلام المؤمن ، المهيمن ، العزيز الجبار ، المتكبر ، الكبرياء رداؤك ، سابغ النعماء ، جزيل العطاء ، باسط اليدين بالرحمة ، نفاح الخيرات ، كاشف الكربات ، منزل الآيات ، مبدل السيئات ، جاعل الحسنات درجات ، دنوت في علوك ، وعلوت في دنوك ، دنوت فلا شئ دونك ، وعلوت فلا شئ فوقك ، ترى ، ولا ترى ، وأنت بالمنظر الأعلى ، خالق الحب والنوى ، لك ما في السموات العلى ، ولك الكبرياء في الآخرة والأولى ، غافر الذنب ، وقابل التوب ، شديد العقاب ، ذو الطول ، لا إله إلا أنت إليك المأوى وإليك المصير ، وسعت رحمتك كل شي ء ، وبلغت حجتك ، ولا معقب لحكمك ، ولا يخيب سائلك ، كل شئ بعلمك ، وأحصيت كل شئ عددا ، وجعلت لكل شئ أمدا ، وقدرت كل شئ تقديرا ، بلوت فقهرت ونظرت فخبرت ، وبطنت وعلمت فسترت ، وعلى كل شئ ظهرت ، تعلم خائنة الأعين ، وما تخفي الصدور ، ولا تنسى من ذكرك ، ولا تخيب من سألك ، ولا تضيع من توكل عليك ، أنت الذي لا يشغلك ما في جو سمواتك عما في جو أرضك ، تعززت في ملكك ، وتقويت في سلطانك ، وغلب على كل شئ قضاؤك ، وملك كل شئ أمرك ، وقهرت كل شئ قدرتك ، لا يستطاع وصفك ، ولا يحاط بعلمك ، ولا ينتهي ما عندك ، ولا تصف العقول صفة ذاتك ، عجزت الأوهام عن كيفيتك ، ولا تدرك الأبصار موضع أينيتك ، ولا تحد فتكون محدودا ، ولا تمثل فتكون موجودا ، ولا تلد فتكون مولودا ، أنت الذي لا ضد معك ، فيعاندك ، ولا عديل لك فيكاثرك ، ولا ند لك فيعارضك ، أنت ابتدعت واخترعت ، واستحدثت ، فما أحسن ما صنعت ، سبحانك ما أجل ثناءك ، وأسنى في الأماكن مكانك ، وأصدع بالحق فرقانك ، سبحانك من لطيف ما ألطفك ، وحكيم ما أعرفك ، ومليك ما أسمحك ، بسطت بالخيرات يداك ، وعرفت الهداية من عندك ، وخضع لك كل شئ ، وانقاد للتسليم لك كل شئ ، سبيلك جدد ، وأمرك رشد ، وأنت حي صمد ، وأنت الماجد الجواد ، الواحد الأحد ، العليم الكريم ، القديم ، القريب ، المجيب ، تباركت وتعاليت عما يقول الظالمون ، علوا كبيرا ، تقدست أسماؤك وجل ثناؤك ، فصل على محمد عبدك ، ورسولك الذي صدع بأمرك ، وبالغ في إظهار دينك وأكد ميثاقك ، ونصح لعبادك ، وبذل جهده في مرضاتك . اللهم شرف بنيانه ، وعظم برهانه . اللهم ، وصل على ولاة الأمر بعد نبيك تراجمة وحيك ، وخزان علمك ، وأمنائك في بلادك ، الذين أمرت بمودتهم ، وفرضت طاعتهم ، على بريتك . اللهم ، صل عليهم صلاة دائمة باقية ، اللهم ، وصل على السياح والعباد ، وأهل الجد والاجتهاد ، واجعلني في هذه العشية ، ممن نظرت إليه فرحمته ، وسمعت دعاءه فأجبته ، وآمن بك فهديته ، وسألك فأعطيته ، ورغب إليك فأرضيته ، وهب لي ، في يومي هذا ، صلاحا لقلبي وديني ودنياي ، ومغفرة لذنوبي يا أرحم الراحمين ، أسألك الرحمة يا سيدي ومولاي ، وثقتي ، يا رجائي ، ومعتمدي ، وملجأي ، وذخري ، وظهري ، وعدتي ، وأملي ، وغايتي ، وأسألك ، بنور وجهك الذي أشرقت له السموات والأرض ، أن تغفر لي ذنوبي وعيوبي ، وإساءتي وظلمي وجرمي ، وإسرافي على نفسي ، فهذا مقام الهارب إليك من النار . اللهم ، وهذا يوم عرفة ، كرمته وشرفته ، وعظمته ، نشرت فيه رحمتك ، ومننت فيه بعفوك ، وأجزلت فيه عطيتك ، وتفضلت فيه على عبادك ، اللهم ، وهذه العشية من عشايا رحمتك ومنحك ، وإحدى أيام زلفتك ، وليلة عيد من أعيادك ، فيها يفضي إليك ، بالحوائج من قصدك من قصدك ، مؤملا راجيا فضلك ، طالبا معروفك الذي تمن به على من تشاء من خلقك ، وأنت فيها بكل لسان تدعى ، ولكل خير تبتغي وترجى ، ولك فيها جوائز ومواهب ، وعطايا تمن بها على من تشاء من عبادك ، وتشمل بها أهل العناية فيك ، وقد قصدناك مؤملين راجين وأتيناك طالبين ، نرجو ما لا خلف له من وعدك ، ولا مترك له من عظيم أجرك ، قد أبرزت ذوو الآمال إليك وجوهها المصونة ، ومدوا إليك أكفهم طلبا لما عندك ، ليدركوا بذلك رضوانك ، يا غفار ، يا مستغاث من فضله ، يا ملك في عظمته ، يا جبار في قوته ، يا لطيف في قدرته ، يا متكفل يا رزاق النعاب في عشه  يا أكرم مسؤول ، ويا خير مأمول ، ويا أجود من نزلت بفنائه الركائب ، ويطلب عنده نيل الرغائب ، وأناخت به الوفود يا ذا الجود ، يا عظيم من كل مقصود ، أنا عبدك الذي أمرتني ، فلم أأتمر ، ونهيتني عن معصيتك فلم أنزجر ، فخالفت أمرك ونهيك ، لا معاندة لك ، ولا استكبارا عليك ، بل دعاني هواي ، واستزلني عدوك وعدوي ، فأقدمت على ما فعلت ، عارفا بوعيدك ، راجيا لعفوك ، واثقا بتجاوزك وصفحك ، فيا أكرم من أقر له بالذنوب ، ها أنا ذا بين يديك صاغرا ذليلا خاضعا ، خاشعا ، خائفا معترفا ، بعظيم ذنوبي وخطاياي ، فما أعظم ذنوبي التي تحملتها وأوزاري التي إجترمتها ، مستجيرا فيها بصفحك ، لائذا برحمتك ، موقنا أنه لا يجيرني منك مجير ، ولا يمنعني منك مانع ، فعد علي بما تعود على من اقترف عن تعمد ، وجد علي بما تجود به على من ألقى بيده إليك من عبادك ، وامنن علي بما لا يتعاظمك أن تمن به على من أملك من غفرانك له ، يا كريم ، إرحم صوت حزين يخفي ما سترت عن خلقك من مساوئه ، يسألك في هذه العشية رحمة تنجيه من كرب موقف المسألة ، ومكروه يوم المعاينة ، حين يفرده عمله ، ويشغله عن أهله وولده ، فارحم عبدك الضعيف عملا ، الجسيم أملا ، خرجت من يدي أسباب الوصلات إلا ما وصلته رحمتك ، وتقطعت عني عصم الآمال إلا ما معتصم به من عفوك ، قل عندي ما أعتد به من طاعتك ، وكبر علي ما أبوء به من معصيتك ، ولن يضيق عفوك عن عبدك ، وإن أساء فاعف عني ، فقد أشرف على خفايا الأعمار علمك ، وانكشف كل مستور عند خبرك ، ولا تنطوي عليك دقاق الأمور ، ولا يعرب عنك غيبات السرائر ، وقد استحوذ علي عدوك ، الذي استنظر فأنظرته ، واستمهلك إلى يوم الدين ، لاضلالي فأمهلته وأوقعني بصغائر ذنوب موبقة ، وكبار أعمال مردية ، حتى إذا فارقت معصيتك ، وأستوحشت بسوء سعيي سخطك تولى عن عذر غدره ، وتلقاني بكلمة كفره ، وتولى البراءة مني ، وأدبر موليا عني ، فأصحرني لغضبك فريدا ، وأخرجني إلى فناء نعمتك طريدا ، لا شفيع يشفع لي إليك ، ولا خفير يقيني منك ، ولا حصن يحجبني عنك ، ولا ملاذ ألجأ إليه منك ، فهذا مقام العائذ بك من النار ، ومحل المعترف لك ، فلا يضيقن عني فضلك ، ولا يقصرن دوني عفوك ، ولا أكونن أخيب عبادك التائبين ، ولا أقنط وفودك الآملين . اللهم ، إغفر لي ، إنك أرحم الراحمين ، فطالما أغفلت من وظائف فروضك ، وتعديت عن مقام حدودك ، فهذا مقام من استحيا لنفسه منك وسخط عليها ، ورضي عنك ، فتلقاك بنفس خاشعة ، ورقبة خاضعة ، وظهر مثقل من الذنوب ، واقفا بين الرغبة إليك ، والرهبة منك ، فأنت أولى من وثق به ممن رجاه ، وأمن من خشيته واتقاه ، اللهم ، فصل على محمد وآله ، وأعطني ما رجوت وآمني مما حذرت ، وعد علي بعائدة من رحمتك . اللهم ، وإذ سترتني بفضلك ، وتغمدتني بعفوك ، في دار الحياة ، والفناء ، بحضرة الاكفاء ، فأجرني من فضيحات دار البقاء ، عند مواقف الاشهاد ، من الملائكة المقربين ، والرسل المكرمين ، والشهداء والصالحين ، فحقق رجائي يا أصدق القائلين : " يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله " . اللهم ، إني سائلك القاصد ومسكينك المستجير الوافد ، وضعيفك الفقير ، ناصيتي بيدك ، وأجلي بعلمك ، أسألك أن توفقني ، لما يرضيك عني ، وأن تبارك لي في يومي هذا ، الذي فزعت فيه إليك الاصوات ، وتقرب إليك عبادك بالقربات ، أسألك بعظيم ما سألك به أحد من خلقك من كريم أسمائك ، وجميل ثنائك ، وخاصة دعائك بآلائك ، أن تصلي على محمد وآله ، وأن تجعل يومي هذا ، أعظم يوم مر علي منذ أنزلتني إلى الدنيا ، بركة في عصمة ديني ، وخاصة نفسي ، وقضاء حاجتي ، وتشفيعي في مسألتي ، وإتمام النعمة علي ، وصرف السوء عني . يا أرحم الراحمين ، إفتح علي أبواب رحمتك ، وأرضني بعادل قسمك ، واستعملني بخالص طاعتك ، يا أملي ويارجائي ، حاجتي التي إن أعطيتنيها لم يضرني ما منعتني ، وإن منعتها لم ينفعني ما أعطيتني فكاك رقبتي من النار . إلهي لا تقطع رجائي ، ولا تخيب دعائي ، يا منان ، من علي بالجنة ، يا عفو ، أعف عني ، ياتواب ، تب علي ، وتجاوز عني ، واصفح عن ذنوبي ، يامن رضي لنفسه العفو ، يامن أمر بالعفو ، يامن يجزي على العفو ، يامن استحسن العفو ، أسألك اليوم " العفو العفو " وكان يقول ذلك : عشرات مرات . أنت ، أنت ، لا ينقطع الرجاء إلا منك ، ولا تخيب الآمال إلا فيك ، فلا تقطع رجائي يا مولاي ، إن لك في هذه الليلة أضيافا فاجعلني من أضيافك ، فقد نزلت بفنائك ، راجيا معروفك ، يا ذا المعرف الدائم الذي لا ينقضي دائما ، يا ذا النعماء التي لا تحصى عددا . اللهم ، إن لك حقوقا فتصدق بها علي ، وللناس قبلي تبعات ، فتحملها عني ، وقد أوجبت ، يا رب ، لكل ضيف قرى ، وأنا ضيفك فاجعل قراي الجنة ، يا وهاب الجنة ، يا وهاب المغفرة إقبلني مفلحا ، منجحا ، مستجاب لي ، مرحوما صوتي ، مغفورا ذنبي ، بأفضل ما ينقلب به اليوم أحد من وفدك ، وزوارك
دعاؤه عند الوضوء وكان الإمام الصادق عليه السلام يدعو عند الوضوء ، بهذا الدعاء : " بسم الله ، وعلى ملة رسول الله صلى الله عليه وآله أشهد أن لا إله إلا الله ، وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله
دعاؤه عند غسل يديه وكان عليه السلام ، يدعو بهذا الدعاء ، عند غسل يديه مقدمة للوضوء : " بسم الله ، والحمد لله الذي جعل الماء طهورا ، ولم يجعله نجسا . دعاؤه عند المضمضة من مقدمات الوضوء ، المضمضة ، وهي عبارة عن تنظيف الفم ، والأسنان ، وكان عليه السلام يقول : " اللهم ، لقني حجتي يوم ألقاك ، وأطلق لساني بذكرك " وفي رواية أخرى : كان يقول : " اللهم ، أنطق لساني بذكرك .
دعاؤه عند الاستنشاق من مستحبات الوضوء ، استنشاق الماء ، وتترتب عليه أعظم الثمرات الصحية ، وقد كتب بعض الأطباء ، بحوثا ممتعة عن فوائده ، وكان الإمام الصادق عليه السلام ، يقول عند الاستنشاق : " اللهم ، لا تحرم علي ريح الجنة واجعلني ممن يشم ريحها وروحها وطيبها .
دعاؤه عند غسل الوجه وكان الإمام عليه السلام يدعو بهذا الدعاء عند غسل وجهه الشريف في الوضوء . " اللهم ، بيض وجهي يوم تسود الوجوه ، ولا تسود وجهي يوم تبيض فيه الوجوه .
دعاؤه عند غسل يده اليمنى وكان الإمام عليه السلام عند غسل يده اليمنى ، يدعو بهذا الدعاء : " اللهم ، أعطني كتابي بيمني ، والخلد في الجنان بيساري ، ولا تحاسبني حسابا عسيرا .
دعاؤه عند غسل يده اليسرى وكان الإمام عليه السلام يدعو بهذا الدعاء عند غسل يده اليسرى : اللهم ، لا تعطني كتابي بشمالي ، ولا تجعلها مغلولة إلى عنقي ، وأعوذ بك من مقطعات النيران .
دعاؤه عند مسح الرأس وكان الإمام عليه السلام يدعو بهذا الدعاء عند مسح رأسه الشريف : " اللهم ، غشني برحمتك وبركاتك
دعاؤه عند مسح الرجلين وكان عليه السلام يدعو بهذا الدعاء عند مسح الرجلين : " اللهم ، ثبت قدمي على الصراط ، يوم تزل فيه الاقدام ، واجعل سعي فيما يرضيك عني
دعاؤه قبل الصلاة كان الإمام الصادق عليه السلام ، يستقبل الصلاة بخضوع وخشوع ويتوجه إلى الله تعالى بقلبه وعواطفه ، وكان يدعو بهذا الدعاء قبل أن يشرع في الصلاة قائلا :
" اللهم ، لا تؤيسني من روحك ، ولا تقنطني من رحمتك ، ولا تؤمني مكرك ، فإنه لا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون . . " .
دعاؤه في السجود وكان الإمام عليه السلام ، يدعو في سجوده في الصلاة بهذا الدعاء الجليل : " سجد لك وجهي تعبدا ورقا ، لا إله إلا أنت حقا ، حقا ، الأول قبل كل شئ والآخر بعد كل شئ ، هاأنا ذا بين يديك ، ناصيتي بيدك ، فاغفر لي ، إنه لا يغفر الذنوب العظام غيرك ، فاغفر لي ، فإني مقر بذنوبي على نفسي ، ولا يدفع الذنب العظيم غيرك .
دعاؤه بعد السجود وكان الإمام ، إذا رفع رأسه من السجود ، واستوى جالسا دعا بهذا الدعاء ، " اللهم ، أنت ثقتي في كل كرب ، ورجائي في كل شدة ، وأنت لي في كل أمر ، نزل بي ثقة وعدة ، كم من كرب يضعف عنه الفؤاد ، وتقل فيه الحيلة ، ويخذل فيه الصديق ، ويشمت به العدو ، وتعييني فيه الأمور ، أنزلته بك ، وشكوته إليك ، فأنت ولي كل نعمة ، وصاحب كل حاجة ، ومنتهى كل رغبة ، لك الحمد كثيرا ، ولك المن فاضلا . "
دعاؤه الثاني في القنوت كان الامام عليه السلام يدعو بدعاء آخر في قنوته ، وقد دعا فيه على ظالم له ، وهذا نصه
يا مأمن الخائف ، وكهف اللائف ، وجنة العائذ ، وغوث اللائذ ، خاب من اعتمد على سواك ، وخسر من لجأ إلى دونك ، وذل من اعتز بغيرك ، وافتقر من استغنى عنك ، اللهم ، المهرب منك ، اللهم ، المطلب منك ، اللهم ، وقد تعلم عقد ضميري عند مناجاتك ، وحقيقة سريرتي عند دعائك ، وصدق خالصتي باللجوء إليك ، فأفزعني إذا فزعت إليك ، ولا تخذلني إذا اعتمدت عليك ، وبادرني بكفايتك ، ولا تسلبني رفق عنايتك ، وخذ ضالتي الساعة ، الساعة ، أخذ عزيز مقتدر عليه ، مستأصل شأفته ، مجتث قائمته ، حاط دعامته ، متبر له ، مدمر عليه . اللهم ، بادره قبل أذيتي ، واسبقه بكفايتي كيده ، وشره ومكره ، وغمزه وسوء عقده وقصده . إليك فوضت أمري ، وبك تحصنت منه ، ومن كل من يتعمدني بمكروهة ، ويترصد لي بأذيته ، ويصلت ضباته ، ويسعى إلي بمكائده ، اللهم ، كد لي ولا تكد علي ، وامكر لي ، ولا تمكر بي ، وأرني الثأر من كل عدو أو مكار ، لا يضرني ضار وأنت وليي ، ولا يغلبني غالب وأنت عضدي ، ولا تجري علي مساءة وأنت كنفي ، اللهم ، بك استدرعت ، واعتصمت ، وعليك توكلت ، ولا قوة لي ولا حول إلا بك . .
دعاؤه بعد الصلاة وكان الإمام الصادق عليه السلام ، إذا فرغ من صلاته ، دعا بهذا الدعاء الجليل
اللهم ، إني أدينك بطاعتك ، وولايتك ، وولاية الأئمة من أولهم إلى أخرهم ، أدينك بطاعتهم وولايتهم بما فضلتهم به غير منكر ، ولا مستكبر ، على معنى ما أنزلت في كتابك ، على حدود ما أتانا فيه ، وما لم يأتنا ، مؤمن ، مقر بذلك ، مسلم ، راض بما رضيت به يا رب ، أريد به وجهك ، والدار الآخرة ، مرهوبا ومرغوبا إليك فيه ، فأحيني ما أحييتني عليه ، وابعثني إذا بعثتني عليه ، وإن كان مني تقصير فيما مضى ، فإني أتوب ، إليك منه ، وأرغب إليك فيما عندك ، وأسألك أن تعصمني من معاصيك ، ولا تكلني إلى نفسي ، طرفة عين أبدا ، ما أحييتني لا أقل من ذلك ، ولا أكثر ، إن النفس لامارة بالسوء ، إلا ما رحمت ، يا أرحم الراحمين ، وأسألك أن تعصمني بطاعتك ، حتى تتوفاني عليها ، وأنت عني راض ، وأن تختم لي بالسعادة ، ولا تحولني عنها أبدا ، ولا قوة إلا بك .
دعاؤه بعد صلاة الظهر روى الفقيه الكبير ، معاوية بن عمار ، أن الامام الصادق عليه السلام ، كان إذا فرغ من صلاة الظهر دعا بهذا الدعاء
يا أسمع السامعين ، ويا أبصر الناظرين ، ويا أسرع الحاسبين ، ويا أجود الاجودين ، ويا أكرم الاكرمين ، صل على محمد وآل محمد ، كأفضل وأجزل وأوفى ، وأحسن ، وأجمل ، وأكمل ، وأطهر ، وأزكى وأنور ، وأعلى ، وأبهى ، وأسنى ، وأنمى ، وأدوم ، وأعم ، وأبقى ما صليت وباركت ومننت ، وسلمت وترحمت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد اللهم ، أمنن على محمد وآل محمد كما مننت على موسى وهارون ، وسلم على محمد وآل محمد ، كما سلمت على نوح في العالمين ، اللهم ، وأورد عليه من ذريته ، وأزواجه ، وأهل بيته ، وأصحابه ، وأتباعه ، من تقر بهم عينه ، واجعلنا منهم ، وممن تسقيه بكأسه ، وتورده حوضه ، واحشرنا في زمرته ، واجعلنا تحت لوائه ، وأدخلنا في كل خير ، أدخلت فيه محمدا وآل محمد ، وأخرجنا من كل سوء ، أخرجت منه محمدا وآل محمد ، ولا تفرق بيننا وبين محمد وآل محمد طرفة عين أبدا ، ولا أقل من ذلك ، ولا أكثر . اللهم ، صل على محمد وآل محمد ، واجعلني معهم في كل عافية وبلاء ، و اجعلني معهم في كل شدة ورخاء ، واجعلني معهم في كل أمن وخوف ، واجعلني معهم في كل مثوى ومنقلب ، اللهم ، أحيني محياهم ، وأمتني مما يتهم ، وأجعلني معهم في المواقف كلها و أجعلني بهم ، عندك وجيها في الدنيا والآخرة ومن المقربين . اللهم ، صل على محمد وآله ، واكشف عني بهم كل كرب ، ونفس عني بهم كل هم ، وفرج عني بهم كل غم ، واكفني بهم كل خوف ، واصرف عني بهم مقادير كل بلاء ، وسوء القضاء ، ودرك الشقاء وشماتة الأعداء . اللهم ، صل على محمد وآله ، واغفر لي ذنبي ، وطيب لي كسبي ، وقنعني بما رزقتني ، وبارك لي فيه ، ولا تذهب بنفسي إلى شئ صرفته عني ، اللهم ، إني أعوذ بك من دينا تمنع خير الآخرة ، ومن عاجل يمنع خير الآجل ، وحياة تمنع خير الممات ، وأمل يمنع خير العمل ، اللهم ، إني أسألك الصبر على طاعتك ، والصبر عن معصيتك ، والقيام بحقك ، وأسألك حقائق الإيمان ، وصدق اليقين في المواطن كلها ، وأسألك العفو ، والعافية ، والمعافاة في الدنيا والآخرة ، عافية الدنيا من البلاء ، وعافية الآخرة من الشقاء ، اللهم إني أسألك الفوز ، والسلامة ، وحلول دار الكرامة . اللهم ، أني أسألك العافية ، وتمام العافية ، والشكر على العافية يا ولي العافية . اللهم ، إجعل لي في صلاتي ، ودعائي ، رهبة منك ، ورغبة إليك ، وراحة تمن بها علي . اللهم ، لا تحرمني سعة رحمتك ، وسبوغ نعمتك ، وشمول عافيتك ، وجزيل عطاياك ، ومنح مواهبك ، لسوء ما عندي ، ولا تجازني بقبيح عملي ، ولا تصرف بوجهك الكريم عني ، اللهم ، لا تحرمني وأنا أدعوك ، ولا تخيبني وأنا أرجوك ، ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين أبدا ، ولا إلى أحد من خلقك فيحرمني ويستأثر علي ، اللهم ، إنك تمحو ما تشاء ، وتثبت ، وعندك أم الكتاب ، أسألك بآل " يس " خيرتك من خلقك ، وصفوتك من بريتك ، وأقدمهم بين يدي حاجتي ورغبتي إليك . اللهم ، إن كنت كتبتني عندك ، في أم الكتاب شقيا محروما ، مقترا علي في الرزق ، فامح من أم الكتاب شقائي ، وحرماني ، وإقتار رزقي ، وثبتني عندك سعيدا مرزوقا ، فإنك تمحو ما تشاء ، وتثبت ، وعندك أم الكتاب . اللهم ، إني لما أنزلت إلي من خير فقير ، وأنا منك خائف ، وبك مستجير ، وأنا حقير مسكين ، أدعوك كما أمرتني ، فاستجب لي كما وعدتني ، إنك لا تخلف الميعاد . يا من قال : " أدعوني أستجب لكم " نعم المجيب أنت ، يا سيدي ، ونعم الوكيل ، ونعم الرب ، ونعم المولى ، وبئس العبد أنا ، وهذا مقام العائذ بك من النار ، يا فارج الهم ، يا كاشف الغم ، ويا مجيب دعوة المضطر ، ورحمن الدنيا والآخرة ، ورحيمهما إرحمني رحمة تغنيني عن رحمة من سواك ، و ادخلني برحمتك ، في عبادك الصالحين ، الحمد لله الذي قضى عني صلاتي فإن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا .
دعاؤه بعد صلاة المغرب عن الإمام الصادق عليه السلام ، أنه قال : إذا صليت المغرب فامرر يديك على جبهتك ، وقل : " بسم الله الذي لا إله إلا هو ، عالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيم " وقل ثلاثا : " اللهم ، أذهب عني الهم والحزن .
دعاؤه للنبي من أدعية الإمام الصادق عليه السلام ، هذا الدعاء الجليل ، وقد أدلى به بما تميز به جده الرسول العظيم صلى الله عليه وآله ، من سمو المنزلة ، وعظيم المكانة عند الله عز وجل ، وهذا نصه 
اللهم ، إن محمدا صلى الله عليه وآله ، كما وصفته في كتابك حيث قلت : - وقولك الحق - ( لقد جاءكم رسول من أنفسكم ، عزيز عليه ما عنتم بالمؤمنين رؤوف رحيم . ) فأشهد أنه كذلك ، وأشهد أنك لم تأمرنا بالصلاة عليه إلا بعد أن صليت عليه أنت وملائكتك ،  فأنزلت في فرقانك الحكيم : ( إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما ) لا لحاجة به إلى صلاة أحد من الخلق بعد صلواتك عليه ، ولا إلى تزكيتهم إياه بعد تزكيتك ، بل الخلق جميعا ، هم المحتاجون إلى ذلك إلا أنك جعلته بابك الذي لا يقبل إلا من أتاك منه ، وجعلت الصلاة عليه قربة منك ، ووسيلة إليك ، وزلفة عندك ، ودللت المؤمنين عليه ، وأمرتهم بالصلاة عليه ، ليزدادوا بها إثرة لديك ، وكرامة عليك ، ووكلت بالمصلين عليه ملائكتك يصلون عليه ، ويبلغونه بصلاتهم وتسليمهم . اللهم ، رب محمد صلى الله عليه وآله ، إني أسألك بما عظمت به من أمر محمد صلى الله عليه وآله ، وأوجبت من حقه ، أن تطلق به لساني من الصلاة عليه بما تحب وترضى ، وبما لم تطلق به لسان أحد من خلقك ، ولم تعلمه إياه ، ثم تؤتيني على ذلك مرافقته ، حيث أحللته ، من محل قدسك ، وجنات فردوسك ، ولا تفرق بيني وبينه . اللهم ، إني أبدأ بالشهادة ، ثم بالصلاة عليه ، وأن كنت لا أبلغ من ذلك رضى نفسي ، ولا يعبر لساني عن ضميري ، ولا ألام على التقصير مني ، لعجز قدرتي عن بلوغ الواجب علي منه ، لانه خط علي ، وحق علي لما أوجبت له في عنقي ، إنه قد بلغ رسالتك غير مفرط فيما أمرت ، ولا مجاوز لما نهيت ، ولا مقصر فيما أردت ، ولا متعد لما أوصيت . . وتلا آياتك على ما أنزلت إليه من وحيك ، وجاهد في سبيلك ، مقبلا غير مدبر ، ووفى بعهدك ، وصدق وعدك ، وصدع بأمرك ، لا يخاف فيك لومة لائم ، وباعد فيك الاقربين ، وقرب فيك الابعدين ، وأمر بطاعتك ، وأئتمر بها سرا وعلانية ، ونهى عن معصيتك ، وأنتهى عنها سرا وعلانية ، مرضيا عندك ، ودل على محاسن الاخلاق وأخذ بها ، ونهى عن مساوئ الاخلاق ورغب عنها ، وولى أولياءك الذين تحب أن يوالوا قولا وعملا ، ودعا إلى سبيلك بالحكمة والموعظة الحسنة ، وعبدك مخلصا حتى أتاه اليقين ، فقبضته إليك ، نقيا تقيا زكيا ، قد أكلمت به الدين ، وأتممت به النعمة ، وظاهرت به الحجج ، وشرعت به شرائع الاسلام ، وفصلت به الحلال والحرام ، ونهجت به لخلقك صراطك المستقيم ، وبنيت به العلامات والنجوم ، التي بها يهتدون ولم تدعهم بعده في عمياء يعمهون ، ولا شبهة يتيهون ، ولم تكلهم إلى النظر لانفسهم ، في دينهم بآرائهم ، ولا التخير منهم بأهوائهم ، فيتشعبون في مدلهمات البدع ، ويتحيرون في مطبقات الظلم ، وتتفرق بهم السبل ، فيما يعلمون ، وفيما لا يعلمون . وأشهد ، أنه تولى من الدنيا راضيا عندك ، مرضيا عندك ، محمودا عند ملائكتك المقربين ، وأنبيائك المرسلين ، وعبادك الصالحين ، وأنه كان غير لئيم ، ولا ذميم ، وأنه لم يكن ساحرا ، ولا يسحر له ، ولا شاعرا ، ولا يشعر له ، ولا كاهنا ، ولا يكهن له ، ولا مجنونا ، ولا كذابا ، وأنه كان رسول الله صلى الله عليه وآله ، وخاتم النبيين ، وسيد المرسلين . وأشهد ، أن الذين كذبوه ذائقوا العذاب الاليم ، وأشهد أنك به تعاقب ، وبه تثيب ، وأن ما أتانا به من عندك ، هو الحق المبين ، لا ريب فيه ، من رب العالمين ، اللهم ، صل على محمد عبدك ورسولك وأمينك ، ونجيبك ، وصفوتك ، وصفيك ، ودليلك من خلقك الذي انتجبته لرسالاتك ، واستخلصته لدينك ، واسترعيته عبادك ، وائتمنته على وحيك ، وجعلته علم الهدى ، وباب التقى ، والحجة الكبرى ، والعروة الوثقى ، فيما بينك وبين خلقك ، والشاهد لهم ، والمهيمن عليهم ، أشرف وأزكى ، وأطهر ، وأطيب ، وأرضى ما صليت على أحد من أنبيائك ورسلك ، وأصفيائك ، واجعل صلواتك وغفرانك وبركاتك ، ورضوانك ، وتشريفك ، وإعصامك ، وصلوات ملائكتك المقربين ، وأنبيائك المرسلين ، وعبادك الصالحين ، من الشهداء ، والصديقين وحسن أولئك رفيقا ، وأهل السموات والارضين وما بينهما ، وما فيهما ، وما بين الخافقين ، وما في الهواء والشمس ، والقمر ، والنجوم ، والجبال ، والشجر ، والدواب ، وما سبح لك في البر والبحر ، والظلمة ، والضياء ، بالغدو والآصال ، في آناء الليل ، وساعات النهار ، على محمد بن عبدالله ، سيد المرسلين ، وخاتم النبيين ، وإمام المتقين ، ومولى المؤمنين ، وولي المسلمين ، وقائد الغر المحجلين ، الشاهد ، البشير النذير ، الامين ، الداعي إليك بإذنك السراج المنير ، اللهم ، صل على محمد في الاولين ، وصل على محمد في الآخرين ، وصل على محمد يوم الدين ، يوم يقوم الناس لرب العالمين ، صل على محمد كما ثبتنا به ، وصل على محمد كما رحمتنا به وصل على محمد كما فضلتنا به ، وصل على محمد كما كرمتنا به ، وصل على محمد كما كثرتنا به ، وصل على محمد كما عصمتنا به ، وصل على محمد ، كما أنعشتنا به وصل على محمد كما أعززتنا به . اللهم ، واجز محمدا أفضل ما أنت جازيه يوم القيامة عن أمته رسولا عما أرسلت إليها . اللهم ، وأخصص محمدا بأفضل الفضائل ، وأبلغه أشرف محل المكرمين ، من الدرجات العلى ، في أعلى عليين ، في جنات ونهر ، في مقعد صدق عند مليك مقتدر ، واعطه حتى يرضى ، وزده بعد الرضى ، واجعله أقرب خلقك مجلسا ، وأوجههم عندك جاها ، وأوفرهم عندك نصيبا ، وأجز لهم عندك حظا في كل خير أنت قاسمه بينهم . اللهم ، أورد عليه من ذريته ، وقرابته ، وأزواجه ، وأمته ، ما تقر به عينه ، وتقر عيوننا برؤيته ، ولا تفرق بيننا وبينه ، اللهم ، إعطه الوسيلة والفضيلة ، والشرف والكرامة ، يوم القيامة ، ما يغبطه به الملائكة المقربون والنبيون والخلق أجمعون . اللهم ، بيض وجهه ، وأعل كعبه ، وثبت حجته ، وأجب دعوته وأظهر قدره ، وابعثه المقام المحمود الذي وعدته ، وكرم زلفته ، وأحسن عطيته ، وتقبل شفاعته ، وأعطه سؤله ، وشرف بنيانه ، وعظم برهانه ، وأتم نوره ، وأوردنا حوضه ، واسقنا بكأسه ، وتقبل صلوات أمته عليه ، واقصص بنا أثره ، واسلك بنا سبله ، واستعملنا بسنته ، وتوفنا على ملته ، وابعثنا على منهاجه ، واجعلنا من شيعته ومواليه ، وأوليائه وأحبائه ، وخيار أمته ومقدم زمرته وتحت لوائه . اللهم ، إجعلنا ندين بدينه ، ونهتدي بهداه ، ونقتدي بسنته ، ونوالي وليه ، ونعادي عدوه ، حتى توردنا بعد الموت مورده ، غير خزايا ، ولا نادمين ، ولا ناكثين ، ولا جدلين . اللهم ، إعط محمدا ، مع كل زلفة زلفة ، ومع كل قربة قربة ، ومع كل فضيلة فضيلة ، ومع كل وسيلة وسيلة ، ومع كل شفاعة شفاعة ، ومع كل كرامة كرامة ، ومع كل خير خيرا ، ومع كل شرف شرفا ، واشفعه في كل من يشفع له من أمته ، ومن سواهم من الامم ، حتى لا تعطي ملكا مقربا ولا نبيا مرسلا ، ولا عبدا مصطفى إلا دون ما أنت معطيه له يوم القيامة . اللهم ، صل على محمد وآل محمد ، وبارك على محمد وآل محمد ، كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد ، اللهم ، وسلم على محمد وآل محمد ، كما سلمت على نوح في العالمين ، وعلى أزواجه وذريته وأهل بيته الطيبين الطاهرين ، الهداة المهديين ، غير الضالين ولا المضلين . اللهم ، صلى على محمد وآل محمد ، الذين أذهبت عنهم الرجس ، وطهرتهم تطهيرا ، اللهم ، صلى على محمد في الاولين ، وصلى على محمد في الآخرين ، وصلى على محمد وآل محمد في العالمين ، وصلى على محمد وآل محمد في الرفيق الاعلى ، وصلى على محمد وآل محمد أبد الآبدين ، صلاة لا منتهى لها ولا أمد ، آمين يا رب العالمين
دعاؤه لاهل البيت ( ع ) من أدعية الإمام الصادق عليه السلام ، دعاؤه لاهل البيت عليهم السلام وقد أعرب الإمام عليه السلام ، عن مدى أهميتهم ، وسمو مكانتهم في الأمة ، وهذه بعض فصول دعائه
الليوث الأبطال ، عصمة لمن اعتصم بهم ، وإجارة لمن استجار بهم ، والكهف الحصينة ، والفلك الجارية ، في اللجج الغامرة ، الراغب عنهم مارق ، والمتأخر عنهم زاهق ، واللازم لهم لاحق ، رماحك في أرضك ، وصل على عبادك ، في أرضك ، الذين أنقذت بهم من الهلكة ، وأنرت بهم الظلمة ، شجرة النبوة ، وموضع الرسالة ، ومختلف الملائكة ، ومعدن العلم صلى الله عليه وعليهم أجمعين آمين ، آمين يا رب العالمين . اللهم ، إني أسألك مسألة المسكين ، وأبتغي إليك ، ابتغاء البائس الفقير ، وأتضرع إليك ، تضرع الضعيف الضرير ، وأبتهل إليك ، ابتهال المذنب الخاطئ ، مسألة من خضعت لك نفسه ، ورغم لك أنفه ، وسفعت لك ناصيته وانهملت لك دموعه ، وفاضت لك عبرته ، واعترف لك بخطيئته ، وقلت عنه حيلته ، وأسلمته ذنوبه ، أسألك الصلاة على محمد وآله أولا وآخرا ، وأسألك حسن المعيشة ما أبقيتني ، معيشة أقوى بها في جميع حالاتي ، وأتوصل بها في الحياة الدنيا إلى آخرتي ، عفوا لا تترفني فأطغى ، ولا تقتر علي فأشقى ، أعطني من ذلك غنى عن جميع خلقك ، وبلغه إلى رضاك ، ولا تجعل الدنيا علي سجنا ، ولا تجعل فراقها علي حزنا ، أخرجني منها ، ومن فتنتها مرضيا عني ، مقبولا فيها عملي إلى دار الحياة ، ومساكن الأخيار . اللهم ، إني أعوذ بك من إنزالها وزلزالها ، وسطوات سلطانها ، وسلاطينها ، وشر شياطينها ، وبغي من بغى علي فيها ، اللهم ، من أرادني فأرده ، ومن كادني فكده ، وافقأ عيون الكفر ، واعصمني من ذلك بالسكينة ، وألبسني درعك الحصينة ، واجعلني في سترك الواقي ، وأصلح لي حالي ، وبارك في أهلي ، ومالي ، وولدي ، وحزانتي ومن أحببت فيك ، ومن أحبني . اللهم ، اغفر لي ما قدمت ، وما أخرت ، وما أعلنت ، وما أسررت ، وما نسيت ، وما تعمدت ، اللهم ، إنك خلقتني كما أردت ، فاجعلني كما تحب يا أرحم الراحمين .
دعاؤه لشيعته كان الإمام الصادق عليه السلام يكن لشيعته أعمق الود ، وخالص الحب ، وقد دعا لهم بالمغفرة ، والرضوان ، في كثير من أدعيته ، ومنها هذا الدعاء : " ياديان غير متوان ، يا أرحم الراحمين ، إجعل لشيعتي من النار
وقاءا ، وعندك رضى ، واغفر ذنوبهم ، ويسر أمورهم ، واقض ديونهم ، واستر عوراتهم ، وهب لهم الكبائر التي بينك وبينهم ، يا من لا يخاف الضيم ، ولا تأخذه سنة ولا نوم ، اجعل لي من كل غم فرجا ومخرجا . "
الدعاء الجامع من أدعية الإمام الصادق عليه السلام ، هذا الدعاء الجليل ، وقد سماه بالدعاء الجامع وذلك ، لما يحتويه من المضامين ، وجاء فيه بعد البسملة : "
أشهد أن لا إله إلا الله ، وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ، آمنت بالله ، وبجميع رسل الله ، وبجميع ما أتى به جميع رسل الله ، وأن وعد الله حق ، ولقاءه حق ، وصدق الله ، وبلغ المرسلون ، والحمد لله رب العالمين ، وسبحان الله ، كلما سبح الله شئ ، وكما يحب الله أن يسبح ، والحمد لله كلما حمد الله شئ ، وكما يحب الله أن يحمد ، ولا إله إلا الله كلما هلل الله شئ ، وكما يحب الله أن يهلل ، والله أكبر كلما كبر الله شئ ، وكما يحب الله أن يكبر . اللهم ، إني أسألك مفاتيح الخير وخواتيمه ، سوابغه وفوايده ، وبركاته ، مما بلغ علمه علمي ، وما قصر عن إحصائه حفظي ، اللهم ، صل على محمد وآل محمد ، وانهج لي أسباب معرفته ، وافتح لي أبوابه ، وغشني ببركات رحمتك ، ومن علي بعصمة عن الازالة عن دينك ، وطهر قلبي من الشك ، ولا تشغل قلبي بدنياي ، وعاجل معاشي عن آجل ثواب آخرتي ، واشغل قلبي ، بحفظ ما لا تقبل مني جهله ، وذلل لكل خير لساني ، وطهر قلبي من الرياء والسمعة ، ولا تجرهما في مفاصلي ، واجعل عملي خالصا لك . اللهم ، إني أعوذ بك من الشر ، وأنواع الفواحش كلها ظاهرها وباطنها ، وغفلاتها ، وجميع ما يريدني به الشيطان الرجيم ، وما يريدني به السلطان العنيد ، مما حطت بعلمه ، وأنت القادر على صرفه عني ، اللهم ، أني أعوذ بك من طوارق الجن والانس ، وزوابعهم ، وبوائقهم ، ومكائدهم ، ومشاهد الفسقة من الجن والإنس ، وأن استزل عن ديني ، فتفسد علي آخرتي ، وأن يكون ذلك ضررا علي في معاشي ، أو تعرض بلاء يصيبني ، ولا صبر لي على احتماله ، فلا تبتلني يا إلهي ، بمقاساته ، فيمنعني ذلك عن ذكرك ، ويشغلني عن عبادتك ، أنت العاصم ، المانع ، والدافع الواقي من ذلك كله . أسألك اللهم ، الرفاهية في معيشتي ما أبقيتني ، معيشة أقوى بها على طاعتك ، وأبلغ بها رضوانك ، وأصير بها بمنك إلى دار الحيوان غدا ، ولا ترزقني رزقا يطغيني ، ولا تبتلني بفقر أشقى به ، مضيقا علي ، إعطني حظا وافرا في آخرتي ، ومعاشا واسعا هنيئا مريئا في دنياي ، ولا تجعل الدنيا علي سجنا ، ولا تجعل فراقها علي حزنا ، أجرني من فتنتها سليما ، وأجعل عملي فيها مقبولا ، وسعيي فيها مشكورا . اللهم ، من أرادني بسوء فأرده ، ومن كادني فكده ، واصرف عني هم من أدخل علي همه ، وامكر بمن مكر بي ، فإنك خير الماكرين ، وافقأ عني عيون الكفرة الظلمة ، الطغاة ، الحسدة . اللهم ، صل على محمد وآل محمد ، وانزل علي منك سكينة ، وألبسني درعك الحصينة ، واحفظني بسترك الواقي ، وجللني عافيتك النافعة ، وصدق قولي ، وفعالي ، وبارك لي في أهلي ، ومالي ، وولدي ، وما قدمت ، وما أخرت وما أغفلت ، وما تعمدت ، وما توانيت ، وما أعلنت ، وما أسررت ، فاغفر لي ، يا أرحم الراحمين ، وصل على محمد وآله الطاهرين ، الطيبين ، كما أنت أهله يا ولي المؤمنين
دعاؤه الجامع لألطاف الله على أنبيائه من أدعية الإمام الصادق عليه السلام ، هذا الدعاء الجامع ، وقد ذكر فيه ألطاف الله ، على أنبيائه ، ورسله ، كما ذكر فيه النقم التي أنزلها ، على أعداء الحق ، وخصوم الانبياء ، كما احتوى على الثناء والتعظيم لخالق الكون ، وبيان بعض قدراته اللامتناهية ، وهذا نصه
اللهم ، يا رب السموات السبع ومن فيهن ، ومجري البحار السبع ، ورازق من فيهن ، ومسخر السحاب ، ومجري الفلك ، وجاعل الشمس ضياء ، والقمر نورا ، وخالق آدم ، ومنشئ الانبياء من ذريته ، وحامل نوح من الغرق ، ومعلم إدريس النجوم ، ورافعه إلى الملكوت ، ومنجي إبراهيم ، وجاعل النار عليه بردا وسلاما ، ومكلم موسى ، وجاعل عصاه ثعبانا ، ومنزل التوراة في الألواح ، وفادي إسماعيل من الذبح ،  ومبتلي يعقوب بفقد ابنه ، وراد يوسف عليه بعد ابيضاض عينيه ، ورازق زكريا يحيى بعد اليأس والكبر ، ومخرج الناقة لصالح من صخرة ، ومرسل الريح على قوم هود ، وكاشف البلاء عن أيوب ، ومنزل العذاب على قوم شعيب ، ومنجي لوطا من القوم الفاسقين ، وواهب الحكمة للقمان ، وملين الحديد لداوود ، ومسخر الجن لسليمان ، ومخرج يونس من بطن الحوت ، وملقي روح القدس إلى مريم ، ومخرج عيسى من العذراء البتول ، ومحيي الموتى ، ومرسل محمد صلى الله عليه وآله رحمة للعالمين ، وخاتما للنبيين بدينك القديم ، وملة خليلك إبراهيم عليه السلام ، وإظهار دينه ، وإعلاء كلمته ، وبوصيه ومؤيده ، وسبطيه ، وولديه ، والسجاد والباقر والصادق والكاظم ، والرضا ، والتقي والنقي ، والزكي والمهدي يا ذا الجلال ، والإكرام ، والعزة ، والسلطان ، يا من لا تأخذه سنة ولا نوم ، يا أحد ، يا صمد ، يا من لم يلد ولم يولد ، يا قادر يا ظاهر ، يا ذا الجبروت والكبرياء ، والملكوت ، يا حي لا يموت ، يا علي ، يا وفي يا قريب ، يا مجيب ، يا مبدئ ، يا معيد ، يا فعالا لما يريد ، يا دائم ، يا كريم ، يا رحيم ، يا عظيم ، يا غفور يا شكور ، يا رحمن ، يا حنان ، يا منان ، يا رؤوف ، يا عطوف ، يا منعم ، يا مطعم ، يا شافي ، يا كافي ، يا معافي ، يا عليم ، يا حليم ، يا سميع ، يا بصير ، يا محيي ، يا سلام ، يا مؤمن ، يا مهيمن ، يا عزيز ، يا جبار ، يا متكبر ، يا خالق ، يا باري ، يا مصور ، يا مقتدر ، يا قاهر ، يا أواب ، يا وهاب ، يا خبير يا كبير ، يا ذا الطول ، يا ذا المعارج ، يا من بان من الأشياء ، وبانت الأشياء منه ، بقهره لها ، وخضوعها له ، يا من خلق البحار ، وأجرى الأنهار ، وأنبت الأشجار ، وأخرج منها الثمار ، من البارد والحار ، يا فالق البحار بإذنه ومغرق فرعون عدوه ، ومهلك ثمود ، ومدمر الظالمين ، أسألك باسمك الذي إذا دعيت به ، اهتز له عرشك ، وسرت به ملائكتك ، يا الله ، لا إله إلا أنت ، الواحد القديم ، الفرد ، خالق النسمة ، وبارئ النوى والحبة ، وأسألك باسمك العزيز ، الكبير ، الجليل ، الرفيع ، العظيم ، القوي ، الشديد ، وبالاسم الذي ينفخ به عبدك إسرافيل ، في الصور ، فيقوم به أهل القبور ، للبعث والنشور سراعا ، إلى أمرك ينسلون ، وباسمك الذي رفعت به السموات بغير عمد ، ودحوت به الارضين على الماء ، وجعلت الجبال فيها أوتادا ، وبالاسم الذي حبست به الماء ، وأرسلت به الريح ، وباسمك الذي جعلت به الارضين على الحوت ، وأجريت به الشمس ، والقمر ، كلا في فلك يسبحون ، وبالاسم الذي إذا دعيت به ، أنزلت أرزاق خلقك ، من سكان سمواتك وأراضيك ، والهوام والحيتان ، والطير والدواب ، والجن والإنس ، والشياطين ، وكل دابة أنت آخذ بناصيتها ، إنك على كل شئ قدير ، وباسمك الذي جعلت به ، لجعفر جناحين يطير بهما ، مع ملائكتك ، وجعلت الملائكة رسلا ، أولي أجنحة ، مثنى وثلاث ورباع ، يزيد في الخلق ما يشاء ، وبالاسم الذي دعاك به ، عبدك يونس ، فأخرجته من اليم ، وأنبت عليه شجرة من يقطين ، واستجبت له ، وكشفت عنه البلاء . وأنا يا رب عبدك ، وابن عبديك ، ومن عترة نبيك ، وصفيك ونجيك ، الذي باركت عليهم ، ورحمتهم ، وصليت عليهم ، وزكيتهم ، كما صليت ، وباركت ، ورحمت ، وزكيت ، إبراهيم ، وآل إبراهيم ، إنك حميد مجيد ، أسألك بمجدك ، وجودك ، وسؤددك ، وسخائك وبهائك ، وعزك ، وثنائك ، وكرمك ، ووفائك ، وطولك ، وحولك ، وعظمتك ، وقدرتك يا رباه ، يا سيداه ، وبحق محمد ، عبدك ، ورسولك ، وصفيك ، ونجيك ، وخيرتك من خلقك ، وبحقك على نفسك . وبكلماتك التامات ، وآياتك المرسلات ، وكتبك الطاهرة ، وبحق ملائكتك المقربين ، وأنبيائك المرسلين ، وحملة عرشك المقدسين ، وأوليائك المؤمنين ، إلا صليت على محمد وآله ، وانتقمت لنفسك من عدوك ، وغضبت لنبيك ، ووليك ، الذي افترضت طاعته على عبادك الموحدين . وطهرت أرضك ، من العتاة الظالمين ، الجبابرة المعتدين ، ووليت أرضك ، أفضل عبادك عندك منزلة ، وأشرفهم لديك مزية ، وأعظمهم عندك قدرا ، وأطوعهم لك أمرا ، وأكثرهم لك ذكرا ، وأعملهم في عبادك ، وبلادك بطاعتك ، وطاعة رسولك ، وأقومهم بشرائع دينك ، وآيات كتابك ، يا رب السموات والارضين ، ومن فيهما ، يا مدبر الأولين ، والآخرين ، أدعوك دعاء موقن بالإجابة ، مقر بالرحمة ، متوقع للفرج ، راج للفضل ، خائف من العقاب ، وجل من العذاب ، راكن إلى عفوك ، مسلم لقضائك ، راض بحكمك ، مفوض ( أمره ) إليك ، فأجب دعائي ، وحقق أملي ، يا عدتي عند شدتي ، ويا غياثي في كربتي ، ويا ولي نعمتي ، ويا غافر خطيئتي ، ويا كاشف محنتي ، بعزتك وجلالك ، وقدرتك ، وكمالك وعظمتك ، وبهائك ، ونورك ، وسنائك ، إنك فعال لما تريد
دعاؤه الجامع لمهام الأمور هذه أدعية الإمام الصادق عليه السلام ، الجامعة لمهام الأمور . هذا الدعاء الجليل ، وقد علمه تلميذه نوحا أبا اليقظان وهذا نصه :
اللهم ، إني أسألك برحمتك التي لا تنال منك إلا برضاك ، الخروج من جميع معاصيك ، والدخول في كل ما يرضيك ، والنجاة من كل ورطة ، والمخرج من كل كبيرة ، أتي بها مني عمدا ، وزل بها مني خطأ ، وخطرت بها على خطرات الشيطان ، أسألك خوفا توقفني به على حدودك ، ورضاك ، واشعب به عني كل شهوة خطر بها هواي ، واستزل بها رأيي ، ليجاوز حدود جلالك ، أسألك اللهم الآخذ بأحسن ما تعلم ، وترك سئ كل ما تعلم ، من خطأي حيث لا أعلم ، أو من حيث أعلم ، أسألك السعة في الرزق ، والزهد في الكفاف ، والمخرج بالبيان من كل شبهة ، والصواب في كل حجة ، والصدق في جميع مواطن السخط والرضا ، وترك قليل البغي ، و كثيره ، في القول مني والفعل ، وتمام نعمتك في جميع الأشياء ، والشكر لك عليها ، لكي ترضيني وبعد الرضا ، وأسألك الخيرة في كل ما يكون فيه الخيرة بميسور الأمور كلها لا بمعسورها ، يا كريم ، يا كريم ، يا كريم ، وافتح لي باب الأمر الذي فيه ، العافية والفرج ، وافتح لي بابه ، ويسر لي مخرجه ، ومن قدرت له علي مقدرة من خلقك ، فخذ مني بسمعه وبصره ولسانه ويده ، وخذه عن يمينه ، وعن يساره ، ومن خلفه ، ومن قدامه ، وامنعه أن يصل لي بسوء ، عز جارك ، وجل ثناء وجهك ، ولا إله غيرك ، أنت ربي وأنا عبدك . اللهم ، أنت رجائي في كل كربة ، وأنت ثقتي في كل شدة ، وأنت لي في كل أمر نزل بي ثقة وعدة ، كم من كرب يضعف عنه الفؤاد ، وتقل فيه الحيلة ، ويشمت فيه العدو ، وتعييني فيه الأمور ، أنزلته بك ، وشكوته إليك ، راغبا فيه إليك ، عمن سواك ، قد فرجته وكفيته ، فأنت ولي كل نعمة وصاحب كل حاجة ، ومنتهى كل رغبة ، فلك الحمد كثيرا ولك المن فاضلا
دعاؤه الجامع لوسائل الخير من أدعية الإمام الصادق عليه السلام ، الجامعة لوسائل الخير هذا الدعاء الجليل :
اللهم ، إملا قلبي حبا لك ، وخشية منك ، وتصديقا وإيمانا بك ، وفرجا منك وشوقا إليك ، يا ذا الجلال والآرام ، اللهم ، حبب إلي لقاءك ، واجعل لي في لقائك خير الرحمة والبركة ، وألحقني بالصالحين ، ولا تخزني مع الاشرار ، وألحقني بصالح من مضى ، واجعلني من صالح من بقي ، وخذ بي في سبيل الصالحين ، وأعني على نفسي ، بما تعين به الصالحين على أنفسهم ، ولا تردني في سوء استنقذتني منه يا رب العالمين ، أسألك إيمانا لا أجل له دون لقائك ، تحييني وتميتني عليه ، وتبعثني عليه ، إذا بعثتني ، وأبرئ قلبي من الرياء ، والسمعة ، والشك في دينك . اللهم ، أعطني نصرا في دينك ، وقوة في عبادتك ، وفهما في خلقك ، واكفلني في رحمتك ، وبيض وجهي بنورك ، واجعل رغبتي فيما عندك ، وتوفني في سبيلك على ملتك وملة رسولك . اللهم ، إني أعوذ بك من الكسل والهم ، والجبن ، والبخل ، والقسوة ، والفترة ، والمسكنة ، أعوذ بك يا رب من نفس لا تشبع ، ومن قلب لا يخشع ، ومن دعاء لا يسمع ، ومن صلاة لا ترفع ، وأعيذ بك نفسي ، وأهلي ، وذريتي ، من الشيطان الرجيم ، اللهم لا يجيرني منك أحد ، ولا أجد من دونك ملتحدا ، فلا تخذلني ولا تردني في هلكة ، ولا تردني بعذاب ، أسألك الثبات على دينك ، والتصديق بكتابك وتقبل مني ، وزدني من فضلك ، إني إليك راغب ، اللهم ، إجعل ثواب منطقي ، وثواب مجلسي ، رضاك عني ، واجعل عملي ، ودعائي خالصا لك ، واجعل ثوابي الجنة برحمتك ، واجمع لي جميع ما سألتك ، وزدني من فضلك إني إليك راغب . اللهم ، غارت النجوم ، ونامت العيون ، وأنت الحي القيوم ، لا يواري منك ليل ساج ، ولا سماء ذات أبراج ، ولا أرض ذات مهاد ، ولا بحر لجي ولا ظلمات بعضها فوق بعض ، تدلج الرحمة على من تشاء من خلقك ، تعلم خائنة الاعين ، وما تخفي الصدور ، أشهد بما شهدت به على نفسك ، وشهدت ملائكتك ، وأولو العلم ، لا إله إلا أنت العزيز الحكيم ، ومن لم يشهد على ما شهدت به على نفسك ، وشهدت ملائكتك وأولو العلم ، فاكتب شهادتي مكان شهادته ، اللهم ، أنت السلام ، ومنك السلام يا ذا الجلال والإكرام أسألك أن تفك رقبتي من النار .
دعاؤه الجامع للخضوع والخشوع لله من أدعية الإمام الصادق عليه السلام ، الجامعة للخضوع والخشوع ، لله تعالى ، هذا الدعاء الجليل ، وقد أعطاه إلى عبد الرحمن بن سيابة ، وهذا نصه
الحمد لله ولي الحمد ، وأهله ومنتهاه ومحله ، أخلص من وحده ، واهتدى من عبده ، وفاز من أطاعه ، وأمن المعتصم به . اللهم ، يا ذا الجود والمجد ، والثناء الجميل والحمد ، أسألك مسألة من خضع لك ، برقبته ، ورغم لك أنفه ، وعفر لك وجهه ، وذلل لك نفسه ، وفاضت من خوفك دموعه ، وترددت عبرته ، واعترف لك بذنوبه ، وفضحته عندك خطيئته ، وشانته عندك جريرته ، وضعفت عند ذلك قوته ، وقلت حيلته ، و أنقطعت عنه أسباب خدائعه ، وأضمحل عنه كل باطل ، وألجأته ذنوبه إلى ذل مقامه بين يديك ، وخضوعه لديك ، وابتهاله إليك ، أسألك اللهم ، سؤال من هو بمنزلته ، أرغب إليك كرغبته وأتضرع إلى كتضرعه ، وابتهل إليك كأشد ابتهاله . اللهم ، فارحم اسكتانة منطقي ، وذل مقامي ومجلسي ، وخضوعي إليك برقبتي ، أسألك اللهم الهدى من الضلالة ، والبصيرة من العمى ، والرشد من الغواية ، وأسألك اللهم ، أكثر الحمد عند الرضاء ، وأجمل الصبر عند المصيبة ، وأفضل الشكر عند موضع الشكر ، والتسليم عند الشبهات ، وأسألك القوة في طاعتك ، والضعف عن معصيتك ، والهرب إليك منك ، والتقرب إليك ربي لترضى ، والتحري لكل ما يرضيك عني ، في إسخاط خلقك ، إلتماسا لرضاك ، رب من أرجوه إن لم ترحمني ، أو من يعود علي إن أقصيتني ، أو من ينفعني عفوه إن عاقبتني ، أو من آمل عطاياه إن حرمتني ، أو من يملك كرامتي إن أهنتني ، أو من يضرني هوانه إن أكرمتني ، رب ما أسوأ فعلي ، وأقبح عملي ، وأقس قلبي ، وأطول أملي ، وأقصر أجلي ، وأجرأني على عصيان من خلقني ، رب ما أحسن بلاءك عندي ، وأظهر نعماءك علي ، / صفحة 239 / كثرت علي منك النعم فما أحصيها ، وقل مني الشكر فيما أوليتنيه ، فبطرت بالنعم ، وتعرضت للنقم ، وسهوت عن الذكر ، وركبت الجهل بعد العلم ، وجزت من العدل إلى الظلم ، وجاوزت البر إلى الاثم ، وصرت إلى الهرب من الخوف والحزن ، فما أصغر حسناتي ، وأقلها في كثرة ذنوبي ، وأعظمها على قدر صغر خلقي ، وضعف ركني ، رب وما أطول أملي في قصر أجلي في بعد أملي ، وما أقبح سريرتي في علانيتي ، رب لا حجة لي إن احتججت ، ولا عذر لي إن اعتذرت ، ولا شكر عندي إن أبليت وأوليت ، إن لم تعني على شكر ما أوليت ، رب ما أخف ميزاني غدا إن لم ترجحه ، وأزل لساني إن لم تثبته ، وأسود وجهي إن لم تبيضه ، رب كيف لي بذنوبي التي سلفت مني ، قد هدت لها أركاني ، رب كيف أطلب شهوات الدنيا ، وأبكي على خيبتي منها ، ولا أبكي وتشتد حسراتي على عصياني ، وتفريطي ، رب دعتني دواعي الدنيا فأجبتها سريعا ، وركنت إليها طائعا ، ودعتني دواعي الآخرة فثبطت عنها ، وأبطأت في الإجابة والمسارعة إليها ، كما سارعت إلى دواعي الدنيا وحطامها الهامد ، و هشيمها البائد وسرابها الذاهب ، رب خوفتني وشوقتني ، واحتججت علي برقي ، وكفلت لي برزقي ، فأمنت من خوفك ، وتثبطت عن تشويقك ، ولم أتكل على ضمانك ، وتهاونت باحتجاجك ، اللهم ، فاجعل أمني منك في هذه الدنيا خوفا ، وحول تثبيطي شوقا ، وتهاوني بحجتك فرقا منك ، ثم إرضني بما قسمت لي من رزقك يا كريم ، أسألك باسمك العظيم رضاك عند السخطة ، والفرجة عند الكربة ، والنور عند الظلمة ، والبصيرة عند تشبيه الفتنة ، رب اجعل جنتي من خطاياي حصينة ، ودرجاتي في الجنان رفيعة ، وأعمالي كلها  متقبلة ، وحسناتي مضاعفة زاكية ، أعوذ بك من الفتن كلها ، ما ظهر منها وما بطن ، ومن رفيع المطعم والمشرب ، ومن شر ما أعلم ، ومن شر ما لا أعلم ، وأعوذ بك من أن أشتري الجهل بالعلم ، والجفاء بالحلم ، والجور بالعدل ، والقطيعة بالبر ، والجزع بالصبر ، والهدى بالضلالة ، والكفر بالإيمان .
دعاؤه الجامع لتوحيد الله من أدعية الإمام الصادق عليه السلام ، هذا الدعاء الجامع ، لتوحيد الله تعالى ، وقد أملاه ، على عمرو بن أبي المقدام ، وهذا نصه
اللهم ، أنت الله لا إله إلا أنت ، الحليم الكريم ، وأنت الله لا إله إلا أنت ، العزيز الحكيم ، وأنت الله لا إله إلا أنت الواحد القهار ، وأنت الله لا إله إلا أنت ، الملك الجبار ، وأنت الله لا إله إلا أنت ، الرحيم الغفار ، وأنت الله لا إله إلا أنت ، الشديد المحال ، وأنت الله لا إله إلا أنت ، الكبير المتعال ، وأنت الله لا إله إلا أنت ، السميع البصير ، وأنت الله لا إله إلا أنت ، المنيع القدير ، وأنت الله لا إله إلا أنت ، الغفور الشكور ، وأنت الله لا إله إلا أنت ، الحميد المجيد ، وأنت الله ، لا إله إلا أنت ، الغفور الودود ، وأنت الله لا إله إلا أنت الحنان المنان ، وأنت الله لا إله إلا أنت ، الحليم الديان ، وأنت الله ، لا إله إلا أنت ، الجواد الماجد ، وأنت الله ، لا إله إلا أنت ، الواحد الأحد ، وأنت الله لا إله إلا أنت ، الغائب الشاهد ، وأنت الله لا إله إلا أنت ، الظاهر الباطن ، وأنت الله ، لا إله إلا أنت ، بكل شئ عليم . تم نورك فهديت ، وبسطت يدك فأعطيت ، ربنا وجهك أكرم الوجوه ، وجهتك خير الجهات ، وعطيتك أفضل العطايا ، و أهنأها ، تطاع ربنا فتشكر ، وتعصى ربنا فتغفر لمن شئت ، تجيب المضطرين ، وتكشف السوء ، وتقبل التوبة ، وتعفو عن الذنوب ، لا تجاري أياديك ، ولا تحصى نعمك ، ولا يبلغ مدحتك قول قائل . اللهم ، صل على محمد وآل محمد ، وعجل فرجهم ، وروحهم ، وراحتهم ، وسرورهم ، وأذقني طعم فرجهم ، وأهلك أعداءهم من الجن والإنس ، و آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة ، وقنا عذاب النار ، واجعلنا من الذين لا خوف عليهم ، ولا هم يحزنون ، وعلى ربهم يتوكلون ، وثبتني بالقول الثابت ، في الحياة الدنيا ، وفي الآخرة ، وبارك لي في المحيا ، والممات والموقف والنشور والحساب والميزان ، وأهوال يوم القيامة ، وسلمني على الصراط ، و اجزني عليه ، وارزقني علما نافعا ، ويقينا صادقا و تقي وبرا ، وورعا وخوفا منك ، وفرقا يبلغني منك زلفى ، ولا يباعدني منك ، وأحببني ولا تبغضني ، وتولني ، ولا تخذلني ، وأعطني من جميع خير الدنيا والآخرة ، ما علمت منه ، وما لم أعلم ، وأجرني من السوء كله ، بحذافيره ، ما علمت منه وما لم أعلم
دعاؤه الجامع في طلب الأمن والسلامة من أدعية الإمام الصادق عليه السلام ، الجامعة ، لطلب الأمن والسلامة ، وغيرها ، من معالي الأمور ، هذا الدعاء الجليل : " اللهم ، إني أسألك أمنا وإيمانا ، وسلامة وإسلاما ، ورزقا وغنى ، ومغفرة لا تغادر ذنبا ، اللهم ، إني أسألك الهدى والتقى ، والعفة والغنى ، يا خير من نودي فأجاب ، ويا خير من دعي فاستجاب ويا خير من عبد فأثاب ، يا جليس كل متوحد معك ، ويا أنيس كل متقرب يخلو بك ، يا من الكرم من صفة أفعاله ، والكريم من أجل أسمائه ، أعذني وأجرني يا كريم . اللهم ، أجرني من النار ، وارزقني صحبة الأخيار ، واجعلني يوم القيامة من الأبرار ، إنك واحد قهار ، ملك جبار ، عزيز غفار . اللهم ، إني مستجيرك فأجرني ، و مستعيذك فأعذني ، و مستغيثك فأغثني ، و مستعينك فأعني ، ومستنقذك فأنقذني ، و مستنصرك فانصرني ، و مسترزقك فارزقني ، و مسترشدك فأرشدني ، ومستعصمك فاعصمني ، ومستهديك فاهدني ، ومستكفيك فاكفني ، و مسترحمك فارحمني ، ومستتيبك فتب علي ، ومستغفرك فاغفر لي ذنوبي ، إنه لا يغفر الذنوب ، إلا أنت ، يا من لا تضرك المعصية ، ولا تنقصك المغفرة ، اغفر لي ما لا يضرك ، وهبني لي ما لا ينقصك . "
دعاؤه الجامع لتمجيد الله من أدعية الإمام الصادق عليه السلام الجامعة ، لتمجيد الله تعالى ، والثناء عليه ، هذا الدعاء :
أنت الله ، لا إله إلا أنت رب العالمين ، أنت الله ، لا إله إلا أنت الرحمن الرحيم ، أنت الله ، لا إله إلا أنت العزيز الكبير ، أنت الله ، لا إله إلا أنت مالك يوم الدين ، أنت الله ، لا إله إلا أنت الغفور الرحيم ، أنت الله ، لا إله إلا أنت العزيز الحكيم ، أنت الله ، لا إله إلا أنت منك بدأ الخلق ، وإليك يعود ، أنت الله لا إله إلا أنت لم تزل ، ولا تزال ، أنت الله ، لا إله إلا أنت خالق الخير والشر ، أنت الله ، لا إله إلا أنت خالق الجنة والنار ، أنت الله ، لا إله إلا أنت أحد ، صمد ، لم يلد ، ولم يولد ، ولم يكن له كفوا أحد ، أنت الله ، لا إله إلا أنت الملك القدوس ، السلام المؤمن ، المهيمن العزيز الجبار ، المتكبر سبحان الله عما يشركون ، هو الله ، الخالق البارئ ، المصور ، له الأسماء الحسنى ، يسبح له ما في السموات والأرض ، وهو العزيز الحكيم ، لا إله إلا أنت والكبرياء رداؤك . "
- دعاؤه الجامع لأمور الدنيا والآخرة ومن أدعية الإمام الصادق عليه السلام ، الجامعة ، لأمور الدنيا والآخرة ، هذا الدعاء الجليل ، رواه عنه الفقيه أبو بصير ، وهذا نصه : اللهم ، إني أسألك ثواب الشاكرين ، ومنزلة المقربين ، ومرافقة النبيين ، اللهم ، إني أسألك خوف العاملين لك ، وعمل الخائفين منك ، وخشوع العابدين لك ، ويقين المتوكلين عليك ، وتوكل المؤمنين بك . اللهم ، إنك بحاجتي عالم غير معلم ، وأنت لها واسع غير متكلف ، أنت الذي لا يحيفك سائل ، ولا ينقصنك نائل ، ولا يبلغ مدحتك قول قائل ، اللهم اجعل لي فرجا قريبا وأجرا عظيما وسترا جميلا . اللهم ، إنك تعلم أني على ظلمي لنفسي ، وإسرافي عليها ، لم أتخذ لك ضدا ، ولا ندا ولا صاحبة ولا ولدا ، يا من لا تغلطه المسائل ، يا من لا يشغله شئ عن شئ ، ولا سمع عن سمع ، ولا بصر عن بصر ، ولا يبرمه إلحاح الملحين ، أسألك أن تفرج عني ، في ساعتي هذه ، من حيث أحتسب ، ومن حيث لا أحتسب ، إنك تحيي العظام وهي رميم ، وإنك على كل شئ قدير ، يا من قل شكري فلم يمرضني ، وعظمت خطيئتي فلم يفضحني ، ورآني على المعاصي فلم يجبهني ، وخلقني للذي خلقني له ، فصنعت غير الذي صنعت له ، فنعم المولى أنت يا سيدي ، وبئس العبد أنا وجدتني ، ونعم الطالب أنت ربي ، وبئس المطلوب أنا ألفيتني ، عبدك ، وابن عبدك ، وابن أمتك ، بين يديك ، ما شئت صنعت بي . اللهم ، هدأت الأصوات ، وسكنت الحركات ، وخلا كل حبيب بحبيبه ، وخلوت بك ، أنت المحبوب ، إلي ، فاجعل خلوتي منك الليلة ، العتق من النار ، يا من ليست لعالم فوقه صفة ، يا من ليس لمخلوق دونه منعة ، يا أول ، قبل كل شئ ، ويا آخر ، بعد كل شئ ، يا من ليس له عنصر ، ويا من يفقه بكل لغة يدعى بها ، ويا من عفوه قديم ، وبطشه شديد ، وملكه مستقيم ، أسألك ، باسمك الذي شافهك به موسى ، يا الله ، يا رحمن ، يا رحيم ، يا لا إله إلا أنت ، اللهم ، أنت الصمد ، أسألك أن تصلي ، على محمد وعلى آل محمد ، وأن تدخلني الجنة برحمتك
دعاؤه في حمد الله من أدعية الإمام الصادق عليه السلام ، في حمد الله تعالى هذا الدعاء : " الحمد لله بمحامده كلها ، على نعمه كلها ، حتى ينتهي إلى ما يحب ربي ، ويرضى ، الحمد لله على علمه ، والحمد لله على فضله علينا ، وعلى جميع خلقه .  دعاؤه بالوحدانية لله ومن أدعيته الجليلة ، دعاؤه بالوحدانية ، لله تعالى ، وهذا نصه اللهم ، إني أشهدك كما تقول : وفوق ما يقول القائلون : وأشهد أنك كما شهدت لنفسك ، وشهدت لك ملائكتك ، وأولو العلم بأنك قائم بالقسط ، لا إله إلا أنت ، وكما أثنيت على نفسك سبحانك ، وبحمدك . "
دعاؤه في التوحيد ومن أدعيته عليه السلام ، في التوحيد ، هذا الدعاء : وكان يدعو به قبل أن يسأل الله حاجته
يا واحد ، يا ماجد ، يا أحد ، يا صمد ، يا من لم يلد ، ولم يولد ، ولم يكن له كفوا أحد ، يا عزيز ، يا كريم ، يا حنان ، يا سامع الدعوات ، يا أجود من سئل ، ويا خير من أعطى ، يا الله ، يا الله ، يا الله ، ولقد نادانا نوح ، فلنعم المجيبون ، نعم المجيب أنت ، ونعم المدعو ، أسألك بملكوتك ودرعك الحصينة ، وبجمعك ، وأركانك كلها ، وبحق محمد ، وبحق الأوصياء بعد محمد ، أن تصلي على محمد وآله .
دعاؤه للتمكن من صلة الفقراء ومن أدعيته الجليلة ، هذا الدعاء ، وكان يدعو به للتمكن من صلة الفقراء ، وإسعاف الضعفاء ، وهذا نصه :
اللهم ، أعزني بطاعتك ، ولا تخزني بمعصيتك ، اللهم ، ارزقني مواساة من قترت عليه رزقه ، بما وسعت علي من فضلك . "
روى الفقيه أبو بصير قال : شكوت إلى أبي عبد الله عليه السلام ، الحاجة وسألته أن يعلمني دعاء ، في طلب الرزق ، فعلمني دعاء ، ما احتجت منذ دعوته به ، قال : قل في صلاة الليل وأنت ساجد : " يا خير مدعو ، ويا خير مسؤول ، ويا أوسع من أعطى ، ويا خير مرتجى ، ارزقني ، وأوسع علي من رزقك ، وسبب لي رزقا من قبلك إنك على كل شئ قدير
الدعاء في طلب الرزق وهو : " اللهم ، أوسع علي في رزقي ، وامدد لي في عمري ، واجعلني ممن تنتصر به لدينك ، ولا تستبدل بي غيري . "
روى أبو بصير قال : قلت لأبى عبد الله عليه السلام : إنا قد استبطأنا الرزق ، فغضب ، ثم قال : قل : " اللهم ، إنك قد تكفلت برزقي ، ورزق كل دابة ، فيا خير من دعي ، ويا خير من سئل ، ويا خير من أعطى ، ويا أفضل مرتجى . " وبعد هذا الدعاء أمر برفع حاجته إلى الله تعالى
من أدعيته عليه السلام ، إذا جاء الرزق بعد انقطاع ، هذا الدعاء :
الحمد لله الذي نعمته تغدوا وتروح ، ونظل بها نهارنا ، ونبيت فيها ليلتنا ، فنصبح فيها برحمته مسلمين ، ونمسي فيها بمنه مؤمنين من البلوى ، معافين ، الحمد لله المنعم ، المتفضل ، المحسن ، المجمل ، ذي الجلال والإكرام ، ذي الفواضل والنعم ، والحمد لله الذي لم يخذلنا عند شدة ، ولم يفضحنا عند سريرة ، ولم يسلمنا بجريرة .
دعاؤه في الحمد على الطاعة من أدعية الإمام عليه السلام ، هذا الدعاء ، وكان يدعو به ، عند طاعته ، لله تعالى :
اللهم ، لك الحمد إن أطعتك ، ولك الحجة إن عصيتك ، لا صنيع لي ، ولا لغيري ، في إحسان ، ولا حجة لي ، ولا لغيري في إساءة .
دعاؤه في الحمد على فضل الله من أدعية الإمام عليه السلام ، هذا الدعاء ، وكان يدعو به ، على فضل الله تعالى ، على أهل البيت عليهم السلام : الحمد لله على علمه ، والحمد لله على فضله علينا ، وعلى جميع خلقه ، وكان به أكرم الفضل في ذلك . " دعاؤه في طلب العفو من الله من أدعية الإمام عليه السلام ، هذا الدعاء ، وكان يدعو به ، لطلب العفو ، من الله عز وجل ، وهذا نصه : " اللهم ، إنك بما أنت أهل له من العفو ، أولى بما أنا أهل له من العقوبة .
كان الإمام الصادق عليه السلام ، يأمر من كانت له حاجة ، يريد قضاءها ، بقراءة سورة الأنعام ، وصلاة أربع ركع ، يقرأ فيها سورة الحمد ، والأنعام ، وإذا فرغ من صلاته فليقرأ هذا الدعاء : " يا كريم ، يا كريم ، يا عظيم ، يا عظيم من كل عظيم ، يا سميع الدعاء ، يا من لا تغيره الأيام والليالي ، صل على محمد وآل محمد ، وارحم ضعفي ، وفقري ، وفاقتي ، ومسكنتي ، ومسألتي ، فإنك أعلم بحاجتي ، يا من رحم الشيخ الكبير يعقوب ، حتى رد عليه يوسف ، وأقر عينه ، يا من رحم أيوب بعد طول بلاء ، يا من رحم محمدا صلى الله عليه وآله ، وفي اليتم آواه ، ونصره على جبابرة قريش ، وطواغيتها ، وأمكنه منهم ، يا مغيث ، يا مغيث . . " وأضاف الإمام عليه السلام ، قائلا : فوالذي نفسي بيده ، لو دعوت به ، بعدما تصلي هذه الصلاة ، لقضيت جميع حوائجك

1 Komentar: